لمحة عن حرب طروادة
تعتبر حرب طروادة واحدة من أبرز الصراعات في التاريخ القديم، حيث دارت رحاها بين الإغريق وسكان مدينة طروادة لمدة عقد كامل. ترجع جذور هذه الحرب إلى سلسلة من الأحداث المتداخلة، بدءًا بخلاف بين الآلهة وصولًا إلى قضية اختطاف هيلينا، ملكة إسبرطة، من قبل باريس، الأمر الذي أدى إلى إطلاق أسطول بحري ضخم إيذانًا باندلاع الحرب.
خلاف التفاحة بين الربات
بدأت شرارة الأحداث بخلاف نشب بين ثلاث من الآلهة على جبل الأوليمب، حيث تنازعن حول من هي الأجمل. قررن الاحتكام إلى أول عابر سبيل ليحكم بينهن، فكان ذلك باريس. حكم باريس لصالح أفروديت بعد أن وعدته بأن تزوجه بأجمل نساء الأرض.
يذكر أن هذه الحادثة أثارت غضب الآلهة الأخرى، ومهدت الطريق لسلسلة من الأحداث الدرامية التي أدت في النهاية إلى الحرب.
قصة حب باريس وهيلين
وفت أفروديت بوعدها لباريس وأعادته إلى أهله أميرًا، لكن وعدها الأهم كان لا يزال ينتظر التنفيذ. ألكسندرا، أخت باريس، رفضت حب أحد الآلهة وسُلبت القدرة على أن يصدقها أحد في نبوءاتها.
قادت أفروديت باريس إلى طروادة وأخبرته عن هيلينا، أجمل نساء الأرض، والتي كانت متزوجة من ملك طروادة. ذهب باريس إلى هيلينا وجعلها تقع في حبه، وبادلته هي أيضًا نفس الشعور، وبذلك أوفت أفروديت بوعدها.
خطف هيلين وإعلان الحرب
عندما اشتد حب هيلين لباريس، قررت الهرب معه وترك زوجها. قام باريس باختطافها وأخذها إلى طروادة، مما أثار غضب الإغريق الذين اعتبروا ذلك إهانة لهم وسرقة لشرفهم.
رأى الإغريق في فعل باريس تحديًا سافرًا لكرامتهم وشرفهم، وقرروا الانتقام واستعادة هيلينا بأي ثمن. كان هذا الحدث بمثابة الشرارة التي أشعلت فتيل الحرب الطروادية.
الحرب الطروادية: حصار دام عشر سنوات
جهز الملك منيلاوس، زوج هيلين، جيشًا ضخمًا لاستعادة زوجته وحاصر مدينة طروادة لمدة عشر سنوات. على الرغم من الحصار الطويل، لم يتمكن الإغريق من اقتحام المدينة.
في السنة الأخيرة من الحرب، انسحب أشجع مقاتل إغريقي، مما أضعف معنويات الإغريق بشكل كبير. قامت قوات طروادة بمهاجمة الإغريق وإعادتهم إلى سفنهم.
لكن المقاتل الإغريقي عاد في اللحظات الأخيرة بعد معرفته بمقتل صديقه وانتقم له. أما باريس فقد أصيب بجروح خطيرة، وفي النهاية عادت هيلينا إلى زوجها.
نهاية طروادة: الحصان الخشبي
بعد سنوات من الحصار، لجأ الإغريق إلى حيلة ذكية للدخول إلى طروادة. قاموا ببناء حصان خشبي ضخم وأخفوا داخله نخبة من جنودهم، ثم تظاهروا بالرحيل.
ظن الطرواديون أن الحصان هدية من الإغريق، وقاموا بإدخاله إلى المدينة رغم تحذيرات ألكساندرا العرّافة. في الليل، خرج الجنود الإغريق من الحصان وفتحوا أبواب المدينة، مما سمح للجيش الإغريقي بدخولها وهزيمتها.
المراجع
- دريني خشبة، قصة طروادة، صفحة 10. بتصرّف.
- دريني خشبة، قصة طروادة، صفحة 20. بتصرّف.
- دريني خشبة، قصة طروادة، صفحة 43. بتصرّف.
- دريني خشبة، قصة طروادة، صفحة 50. بتصرّف.
- دريني خشبة، قصة طروادة، صفحة 87. بتصرّف.
- دريني خشبة، قصة طروادة، صفحة 99. بتصرّف.
- دريني خشبة، قصة طروادة، صفحة 100. بتصرّف.
- دريني خشبة، قصة طروادة، صفحة 112. بتصرّف.