جدول المحتويات
المبحث | الرابط |
---|---|
العدل في التعامل مع العمال | العدل في التعامل مع العمال |
سنة النبي ﷺ في معاملة العمال | سنة النبي ﷺ في معاملة العمال |
التوبة من ظلم العامل | التوبة من ظلم العامل |
المراجع | المراجع |
العدل في التعامل مع العمال: واجب ديني وأخلاقي
حثّ الإسلام على العدل والإنصاف في جميع المعاملات، وشدّد على ضرورة الوفاء بالعهود والالتزام بالحقوق. يُعدّ ظلم العمال وأكل حقوقهم من الكبائر، وقد حرّم الله تعالى الظلم بكلّ أنواعه. فالمسلم مطالبٌ بإعطاء كلّ ذي حقّ حقّه، سواء أكان غنياً أم فقيراً، قوياً أم ضعيفاً. اختلاف الأرزاق لا يُبرّر أبداً الظلم أو الاستغلال. إنّ بخس أجرة العامل أو التقصير في حقه يُعتبر ظُلماً صريحاً، يُعاقب عليه صاحبه يوم القيامة.
يجب على كلّ صاحب عمل أن يلتزم بالعقد الذي أبرمه مع عماله، وأن يُوفيهم حقوقهم كاملةً دون نقصان. فالمطل في إيفاء الأجرة دون عذر شرعيّ يُعدّ من المحرّمات، وقد يُعرض صاحبه للعقوبة.
نهج النبي الكريم ﷺ في معاملة العمال
لقد كان النبيّ ﷺ أروع قدوة في الإنصاف والرحمة، وقد بيّن لنا سنته الشريفة كيفية التعامل مع العمال بإحسانٍ وبرٍّ. لقد دعا إلى معاملتهم بالرفق والشفقة، وعدم تكليفهم بما لا يطيقون، والسرعة في دفع أجورهم كاملةً دون تأخير. كما حذّر من استغلال حاجتهم أو ضعفهم لابتزازهم أو نقصان حقوقهم.
شجّع النبي ﷺ على شكر العامل على جهوده، واعتبر إيفاء الأجير حقّه من أعظم القربات إلى الله تعالى. إنّ سنة النبيّ ﷺ في معاملة العمال هي أساسٌ متينٌ لبناء علاقاتٍ عمليةٍ سليمةٍ قائمةٍ على العدل والإحسان.
التوبة من ظلم العامل: الطريق إلى المغفرة
إنّ من وقع في ظلم العمال، بأكل حقوقهم أو نقصانها، فإنّ التوبة النصوح هي السبيل إلى المغفرة ورضا الله تعالى. يجب على الظالم أن يردّ لكلّ صاحب حقٍّ حقّه في الدنيا، وإن جهل صاحب الحقّ أو عجز عن إيصاله إليه، فعليه التصدق بمقدار ما ظلمه عنه. ثمّ إن تمكن من إيصال الحقّ إلى صاحبه خيارٌ له بين أن يكون أجر الصدقة له أو أن يردّ إليه ماله ويكون أجر الصدقة للمتصدّق.
التوبة لا تقتصر على الجانب الماديّ فقط، بل يشمل ذلك التوبة الصادقة من القلب، والعزم الجادّ على عدم تكرار الخطأ مرةً أخرى. إنّ الندم الحقيقيّ والاستغفار الدائم يُعدّان من أهمّ أركان التوبة النصوح.
المراجع
[١] الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ (2008-1-2)،”التحذير من ظلم العمال”،www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-11. بتصرّف.
[٢] “العامل والأجير في هدي النبي البشير صلى الله عليه وسلم”،www.islamweb.net، 2014-9-28، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-11. بتصرّف. [٣] “حكم أكل حقوق العمال الكفار”،www.islamqa.info، 2009-11-17، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-11. بتصرّف.