فهرس المحتويات
- إنجازات الدولة الإخشيدية: بصمات على مر العصور
- البناء والتشييد: عمارة الدولة الإخشيدية
- الزراعة: ركيزة اقتصاد الدولة
- الصناعة: ازدهار الحرف والمهن
- التجارة: فتح الطرق التجارية
- نظرة عامة على الدولة الإخشيدية
- حكام الدولة الإخشيدية
- المراجع
إنجازات الدولة الإخشيدية: بصمات على مر العصور
على الرغم من قصر عمرها، إلا أن الدولة الإخشيدية (القرن العاشر الميلادي) تركت بصمة واضحة في تاريخ مصر. فقد شهد عهدها ازدهارًا في الفنون، والأدب، والعلوم، بالإضافة إلى إنجازاتٍ بارزة في مجالاتٍ متعددة.
البناء والتشييد: عمارة الدولة الإخشيدية
أولى الإخشيديون اهتمامًا بالبناء، مُجددين العديد من المساجد، مثلما فعل محمد بن طغج الإخشيدي. ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد أقام كافور الإخشيدي مسجدًا في سفح المقطم، يُعرف بمسجد الفقاعي، يُميّز بمحرابه من الطوب، الأول من نوعه في مصر. [٢] كما اشتهرت دار الإخشيد في جزيرة الروضة باسم “المختار”.
الزراعة: ركيزة اقتصاد الدولة
شكلت الزراعة الركيزة الأساسية لاقتصاد الدولة الإخشيدية، حيث كانت مصدر الدخل الرئيسي لمعظم السكان. لم تكن أسعار إيجار الأراضي مرتفعة، حيث تراوحت بين دينار ودينارين ونصف للفدان سنويًا، حسب خصوبة الأرض وجودتها. [٣] وقد بذل كافور الإخشيدي جهودًا كبيرة لتنمية القطاع الزراعي، مما أدى إلى زيادة خراج مصر إلى أكثر من أربعة ملايين دينار سنويًا، وتجاوز خراج الفيوم وحده ٦٢٠ ألف دينار في عهده. [٣]
الصناعة: ازدهار الحرف والمهن
اشتهرت مصر في عهد الإخشيديين بصناعاتها المتنوعة، لا سيما صناعة النسيج الراقي في مدن مثل تنيس، ودمياط، وشطا، ودبيق. وقد اشتهرت الأقمشة المصرية ذات الخيوط الذهبية، والتي كانت تُصدّر إلى العراق. [٤] كما كانت مصر تزود الخلفاء العباسيين بالمنسوجات الفاخرة المزخرفة بالكتابات الكوفية. بالإضافة إلى ذلك، ازدهرت صناعة الورق، والأسلحة، والتحف الفنية المطعّمة بالذهب والفضة والجواهر. وقد أنشأ محمد بن طغج الإخشيدي دارًا لصناعة السفن في الفسطاط. [٤]
التجارة: فتح الطرق التجارية
شهدت التجارة ازدهارًا ملحوظًا في عهد الدولة الإخشيدية، حيث تحوّلت قوافل التجارة الشرقية المتجهة إلى المحيط الهندي والشرق الأقصى من طريق الخليج العربي والعراق إلى طريق مصر والبحر الأحمر. وقد أصبح ثغر عدن في القرن العاشر الميلادي مركزًا تجاريًا هامًا، على عكس بغداد التي بدأت تفقد مكانتها. [٤]
نظرة عامة على الدولة الإخشيدية
حكمت الدولة الإخشيدية مصر في القرن العاشر الميلادي، بعد سقوط الدولة الطولونية في عام ٢٩٢هـ. استعاد العباسيون مصر وبلاد الشام، ثم عيّنوا محمد الإخشيد واليًا على المنطقة في عام ٣٢١هـ. بعد ذلك، أعلن محمد الإخشيد استقلاله عن الدولة العباسية. [٥] وسّع محمد الإخشيد دولته بالاستيلاء على الحجاز، ثم ورث الحكم لأحفاده الأربعة، قبل أن يستولي الفاطميون على مصر والشام، بقيادة جوهر الصقلي في عهد المعز لدين الله الفاطمي، مما أدى إلى سقوط الدولة الإخشيدية. [٥]
حكام الدولة الإخشيدية
اسم الأمير | مدة الحكم |
---|---|
محمد بن طغج الإخشيد | ٩٣٥م/٣٢٣هـ – ٩٤٦م/٣٣٤هـ |
أبو القاسم أناجور بن الإخشيد | ٩٤٦م/٣٣٤هـ – ٩٦٠م/٣٤٩هـ |
أبو الحسن علي بن الإخشيد | ٩٦٠م/٣٤٩هـ – ٩٦٦م/٣٥٥هـ |
أبو المسك كافور | ٩٦٦م/٣٥٥هـ – ٩٦٧م/٣٥٧هـ |
أبو الفوارس أحمد بن علي | ٩٦٧م/٣٥٧هـ – ٩٦٩م/٣٥٨هـ |