محتويات
- نبذة عن عبد الملك بن مروان
- حياته قبل تولي الخلافة
- إنجازات عبد الملك بن مروان البارزة
- أبناء عبد الملك بن مروان
- وفاة عبد الملك بن مروان
من هو عبد الملك بن مروان؟
عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي، ولد في عام 26 للهجرة. يُعدّ خامس خلفاء بني أمية وثاني مؤسسي دولتهم. [1]
حياته قبل توليه مقاليد الحكم
كان عبد الملك بن مروان عالماً دينياً بارزاً، معروفاً بفقهه الواسع في المدينة المنورة. يُروى عن الأعمش قوله: “كان فقهاء المدينة أربعة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وقبيصة بن ذؤيب، وعبد الملك بن مروان”. تولى الخلافة بعد وفاة والده مروان بن الحكم عام 65 للهجرة، في وقت كانت تعصف بالدولة انقساماتٌ واضطراباتٌ. بُراعة عبد الملك تمثّلت في توحيد صفوف الدولة الأموية وقمع الثورات التي اندلعت في عهده. [1]
إنجازات عبد الملك بن مروان الخالدة
شهد عهد عبد الملك بن مروان تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات، من أبرزها:
- التوسع في الفتوحات الإسلامية: أضاف عبد الملك شمال أفريقيا إلى ممتلكات الدولة الإسلامية.
- إنشاء القواعد البحرية: أسس أول قاعدة بحرية عسكرية في تونس.
- الإصلاحات الاقتصادية: أصدر أول عملة إسلامية موحدة، الدينار الإسلامي، مكتوباً عليه اسمه.
- تنقيط المصحف الشريف: ساهم في تنقيط المصحف الشريف.
- توحيد الدولة: عمل على توحيد الدولة بعد الفتن والصراعات التي عصفت بها.
- إدارة الدواوين: وضع أسساً متينة لإدارة الدواوين الحكومية.
- ازدهار الثقافة: شهد عصره ازدهاراً كبيراً في مجالات الفكر والثقافة، حيث أولى العلماء والمثقفين عناية خاصة.
- نهضة معمارية: شهد عهده بناء العديد من المساجد ذات الطراز المعماري الرائع.
- النظام الأمني: أقام نظاماً أمنياً متيناً للحفاظ على أمن الدولة.
نسل الخليفة عبد الملك
ترك عبد الملك بن مروان أثراً كبيراً على الدولة الأموية من خلال أبنائه الوليد وسليمان وهشام. كان له العديد من الزوجات، وأنجب منهن عدداً من الأبناء، من أبرزهم:
- من زوجته ولادة بنت العباس: مروان (توفي صغيراً)، الوليد، سليمان، وعائشة.
- من زوجته عاتكة بنت يزيد بن معاوية: يزيد، مروان، معاوية (توفي صغيراً)، وأم كلثوم.
- كما أنجب هشاماً وفاطمة وعدداً من الأبناء من جواري.
رحيل الخليفة عبد الملك
توفي عبد الملك بن مروان عام 86 للهجرة. يُروى أنه أوصى بتقوى الله قبل وفاته، وحثّ على التمسّك بالوحدة، وذكر في وصيته: “وددت لو أنّي عبد لرجل من تهامة، أرعى غنماً في جبالها، وأنّي لم أكُ شيئاً”.[4]
وقبل وفاته بلحظات قال: “ارفعوني على شرفٍ، فُعل، فتنسّم الرّوح ثمّ قال: يا دنيا ما أطيبك! إنّ طويلك لقصير، وإنّ كبيرك لحقير وإن كنّا منك لفي غرور”. دُفن في دمشق بباب الجابية الصغير، صلّى عليه ابنه الوليد. والله أعلم. [4] [1, 2, 3, 4] (المصادر ستُذكر في قسم المراجع لاحقاً)