فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
نبذة عن حياة الإمام الشافعي | #shafiie_life |
هجرته المباركة إلى مصر | #migration_to_egypt |
رحيله عن دنيانا الفانية | #passing |
المصادر والمراجع | #references |
الإمام الشافعي: حياة حافلة بالعلم والمعرفة
محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب عبدالمطلب بن مناف، قرشي الأصل، ينتسب إلى النبي ﷺ بجده عبد مناف. ولد في شهر رجب سنة 150 هجرياً في غزة، ثم انتقلت به أمه إلى مكة المكرمة بعد وفاة والده. وقد اشتهر الشافعي منذ صغره بحفظ القرآن الكريم وبراعته في اللغة العربية، مما ساعده على فهمٍ عميق لأحكام الشريعة الإسلامية. وقد تفوق على أقرانه في الفقه وعلوم الحديث، متميزاً بقدرته على تمييز الحديث الصحيح من الضعيف، مُظهراً فهماً نافذًا لمبادئ الفقه الإسلامي.
رحلة الإمام إلى مصر: عصر ازدهار علمي
في العام 200 هجري، انتقل الإمام الشافعي إلى مصر، فكانت هذه المرحلة محطةً فارقةً في مسيرته العلمية. حيث قام بمراجعة العديد من مؤلفاته، منها كتاب “الرسالة”، وألف هناك كتابه الضخم المشهور “الأم”، وهو موسوعة فقهية ضخمة تضمنت العديد من آرائه الفقهية.
كان الشافعي يُعرف ببحثه الدؤوب عن الأدلة الصحيحة، فإن وجد دليلاً ضعيفاً، تركه وراح يبحث عن دليلٍ صحيح آخر، وهذا ما ميّزه عن غيره من العلماء.
سرعان ما ذاع صيته في مصر، وتوافد إليه طلاب العلم من كل حدب وصوب، حتى امتلأت حلقته الدراسية بأعداد غفيرة لم يسبق لها مثيل في مصر، فكان يجلس بين يديه كبار الشيوخ وطلبة العلم على حد سواء، مُتَّسِعاً بفضل الله تعالى بحجة قوية، وبلاغةٍ، وفصاحةٍ، وبيانٍ، ومنطقٍ، أسر قلوب من حوله.
وفاة الإمام وذكرى عطائه
توفي الإمام الشافعي ليلة الجمعة بعد العشاء في آخر يوم من شهر رجب سنة 204 هجرية، بعد حياة حافلة بالعلم والإنجاز امتدت لأربع وخمسين عاماً. ودُفن يوم الجمعة. وقد روى محمد بن يحيى المزني قوله عند مرض موته: “أصبحت من الدنا راحلاً، ولإخواني مفارقاً، ولسوء عملي ملاقياً، وعلى الله وارداً ما أدري روحي تصير إلى جنةٍ فأهنّيها، أو إلى نارٍ فأعزّيها،”
ثم بكى وقال:
ولَمَّا قسَا قلبي وضاقَت مذاهبي
جعلتُ رجائي دون عفوِك سُلَّمَات
عاظَمَني ذنبي فلما قرنتُه
بعفوك ربي كان عفوُك أعظمَا.
المصادر والمراجع
المرجع الأول: محمد أبو زهرة، الشافعي حياته وعصره وآراؤه وفقهه.
المرجع الثاني: مقال “سيرة الإمام الشافعي” من موقع المعلومات.
المرجع الثالث: مقال “رحلة الشافعي إلى مصر” من المجلة الشاملة الحديثة.
المرجع الرابع: الشيخ صلاح نجيب الدق، “الإمام الفقيه محمد بن إدريس الشافعي”.