محتويات
- السدود: حصونٌ تحمي ثرواتنا المائية
- محطات التحلية: تحويل التحدي إلى فرصة
- استراتيجية الأمن المائي 2036: ضمان مستقبل مستدام
- مدينة مصدر: نموذجٌ للتنمية المستدامة في إدارة المياه
- خاتمة: نحو مستقبل مائي آمن
السدود: حصونٌ تحمي ثرواتنا المائية
عملت وزارة الطاقة والبنية التحتية على بناء سدود جديدة ورفع كفاءة السدود القائمة، بهدف الحفاظ على المياه الجوفية. وقد شملت هذه الجهود إنشاء مشاريع سياحية وبحيرات اصطناعية حول بعض السدود، مما يساهم في تنشيط السياحة وحماية البيئة. وقد أظهرت الإحصائيات الحكومية مؤخراً زيادة ملحوظة في عدد السدود.
تلعب السدود دوراً حيوياً في الحفاظ على كمية ونوعية المياه الجوفية، بالإضافة إلى الحد من أضرار الفيضانات وتآكل التربة. ومن أبرز السدود في دولة الإمارات:
- سد وادي البيح (الشمال): 575 م طولاً، 18 م ارتفاعاً.
- سد وادي غلفاء (الوسطى): 235 م طولاً، 8 م ارتفاعاً.
- سد وادي الوريعة (الشرقية): 367 م طولاً، 33 م ارتفاعاً.
- سد وادي البصيرة (الشرقية): 885 م طولاً، 8 م ارتفاعاً.
- سد وادي حام (الشرقية): 2800 م طولاً، 16 م ارتفاعاً.
- سد وادي أذن (الشمال): 110 م طولاً، 10 م ارتفاعاً.
- سد وادي الغيل (الشمال): 26 م طولاً، 4.5 م ارتفاعاً.
محطات التحلية: تحويل التحدي إلى فرصة
تعتمد دولة الإمارات على محطات التحلية الحرارية لتحلية مياه البحر وجعلها صالحة للشرب. تُغطي هذه المحطات، التي يبلغ عددها 70 محطة تقريباً، حوالي 42% من احتياجات الدولة من مياه الشرب. وتُنتج الإمارات ما يقارب 14% من إجمالي المياه المُحلاة عالمياً. كما تسعى الدولة لإيجاد حلول مستدامة وطويلة الأمد لتوفير احتياجاتها المائية.
ومن أبرز هذه المحطات: محطة الطويلة (أكبر محطة تستخدم التناضح العكسي)، محطة الشويهات S2 في أبوظبي، محطة كهرباء جبل علي في دبي، ومحطة الفجيرة F2. تهدف هذه المحطات إلى:
- تعزيز الأمن المائي.
- توفير المياه للقطاعات الحيوية (السكنية، التعليمية، الصناعية).
- رفع مستوى رفاهية المجتمع.
- توليد الطاقة الكهربائية.
استراتيجية الأمن المائي 2036: ضمان مستقبل مستدام
أطلقت دولة الإمارات استراتيجية الأمن المائي لعام 2036 بهدف ضمان استدامة مواردها المائية في مختلف الظروف. وتستهدف هذه الاستراتيجية تحقيق أهداف طموحة، منها:
- خفض الطلب على المياه بنسبة 21%.
- تحسين مؤشر ندرة المياه بثلاث درجات.
- رفع مؤشر إنتاج المياه إلى 110 دولار/متر مكعب.
- زيادة استخدام المياه المعالجة بنسبة 95%.
- توفير مساحة تخزين إضافية لمدة يومين للاستخدام العادي.
ستُنفذ الاستراتيجية من خلال برامج متعددة، تشمل إدارة الإنتاج والتوزيع، وإصدار تشريعات تنظيمية، وتكثيف حملات التوعية لترشيد استهلاك المياه. تهدف الاستراتيجية إلى تقليل استهلاك الفرد من الماء إلى النصف، وتحسين نظام الإنقاذ المائي لتوفير احتياطي كافٍ في حالات الطوارئ (16 يوماً في حالات الطوارئ العادية، و45 يوماً في الحالات القصوى، ويومين في الظروف العادية).
مدينة مصدر: نموذجٌ للتنمية المستدامة في إدارة المياه
تُعد مدينة مصدر في أبوظبي، التي أُنشئت عام 2008، نموذجاً رائداً للتنمية المستدامة. وتطبق المدينة مبادرات مبتكرة للحفاظ على المياه، من بينها:
- تصميم مباني ذكية وفعالة، تقلل من استهلاك الطاقة والمياه بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالتصميمات التقليدية.
- تطوير مشاريع إنشائية مستدامة، تساهم في تقليل الطلب على موارد الطاقة والمياه، وإعادة تدوير النفايات.
- استخدام مواد بناء صديقة للبيئة، مثل الإسمنت منخفض الكربون والألمنيوم المعاد تدويره، مما يقلل من استهلاك المياه والطاقة بنسبة تصل إلى 40%.
- الاعتماد على العدادات الذكية وأدوات توفير المياه.
خاتمة: نحو مستقبل مائي آمن
تواجه دولة الإمارات، نظراً لبيئتها الصحراوية، تحديات في مجال إدارة المياه. لكنها، من خلال استراتيجياتها وخططها المتقدمة، نجحت في تحقيق إنجازات كبيرة في توفير المياه والحفاظ عليها، بفضل بناء محطات تحلية، وإنشاء سدود، ووضع استراتيجية شاملة للأمن المائي لضمان استدامة الموارد المائية في مختلف الظروف. كما تؤكد جهودها في مدينة مصدر التزامها الراسخ بالتنمية المستدامة.