إعادة تدوير الورق: دليل شامل

تعريف إعادة تدوير الورق، تاريخها، أهميتها، خطوات العملية، أنواع الورق القابلة للتدوير، ورموز إعادة التدوير.

ما هي عملية إعادة تدوير الورق؟

تُعرف إعادة تدوير الورق بأنها عملية تحويل الورق المستخدم إلى ورق جديد. هذه العملية البيئية الفعّالة تقلل من حجم النفايات، وتحد من التلوث، وتُسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية. على الرغم من استغراقها وقتًا، إلا أنها تُعدّ عملية صديقة للبيئة توفر الطاقة والموارد بشكل كبير.

بدايات إعادة تدوير الورق عبر التاريخ

يعود تاريخ إعادة تدوير الورق إلى عام 1690م في الولايات المتحدة، حيث أسس وليام ريتينهاوس أول مطحنة للورق، مستخدمًا بقايا الأقمشة القطنية والكتانية. وفي إنجلترا، أسس ماتياس كوبس أول مطحنة لإنتاج الورق من مواد غير القطن والكتان عام 1801م، حاصلًا على براءة اختراع لطريقة استخراج الحبر وتحويل الورق إلى لبّ لصنع ورق جديد. انتشرت هذه التقنية عالميًا، مع تأسيس مراكز متعددة لإعادة تدوير الورق في مدن مختلفة، ليصبح حجم الورق المُعاد تدويره يفوق وزن الزجاج والبلاستيك والألومنيوم مجتمعة.

فوائد إعادة تدوير الورق للبيئة

إعادة تدوير الورق لها أثر بيئي إيجابي كبير. فكل طن من الورق المُعاد تدويره يُنقذ ما يقارب 19 شجرة، ويُقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 127 كغم سنوياً. كما يُساهم في توفير كميات هائلة من الموارد، بما في ذلك الماء والنفط والطاقة، بالإضافة إلى تقليل مساحة مكبات النفايات وتلوث الهواء بنسبة تصل إلى 73%. كما أن تكلفة الورق المُعاد تدويره أقل من الورق الجديد، وتوفر هذه الصناعة فرص عمل.

مراحل إعادة تدوير الورق

تتضمن عملية إعادة تدوير الورق عدة خطوات رئيسية: جمع الورق من مصادر مختلفة، ثم فرز الورق حسب نوعه وجودته ونقله إلى مصانع إعادة التدوير. بعد ذلك، يتم تقطيع الورق وتحليل أليافه، وفصلها باستخدام الماء والمواد الكيميائية لإنتاج لبّ الورق. ثم تُزال الألوان والحبر، ويتم تبييض اللبّ أو إضافة ألوان جديدة حسب الحاجة. أخيرًا، يُجفف اللبّ ويُشكّل على هيئة لفائف من الورق، تُقطع لاحقاً وتُستخدم في إنتاج منتجات ورقية جديدة. تُجدر الإشارة إلى أن الورق يفقد قابليته لإعادة التدوير بعد سبع مرات تقريبًا.

أنواع الورق القابلة لإعادة التدوير

لا يمكن إعادة تدوير جميع أنواع الورق. الأنواع المقبولة تتضمن الصحف، والمجلات، والكتيبات، والورق الأبيض والبني، بينما يُستثنى الورق الملوّث بالطعام أو الشحوم أو الأوساخ، ومنتجات النظافة الشخصية كالحفاضات والمناشف المستخدمة، والأوراق اللاصقة.

الأنواع المقبولةالأنواع غير المقبولة
الصحف وملحقاتهاالورق الملوث بالمواد الغذائية أو الشحوم أو الطلاء أو الأوساخ
المجلات، الكتيبات، الكتالوجاتمنتجات النظافة والصحة (حفاضات، مناديل، مناشف مستخدمة)
الورق الأبيضالأوراق اللاصقة أو الشريط اللاصق
الورق البنيأغلفة الهدايا غير الورقية
أدلة الهاتفورق الجدران والديكور
النشراتأغلفة الحلوى وقطع السكاكر
مغلّفات الرسائلقطع القطن الخاصة باستخدام مساحيق التجميل

رموز إعادة تدوير الورق

تُشير رموز إعادة التدوير إلى إمكانية إعادة تدوير المواد. أشهرها رمز حلقة موبيوس (ثلاثة أسهم متلاحقة في حلقة مغلقة)، وهو يدل على إمكانية إعادة التدوير، لكن لا يضمن أن المنتج مصنوع من مواد معاد تدويرها، أو قبول المصانع المحلية له. هناك أيضًا أرقام محددة داخل رمز إعادة التدوير مع اختصارات لأنواع الورق، مثل (20) لورق مقوى، و(21) لخليط من ورق المجلات والبريد، و(22) للورق الأبيض، و(23) لورق مقوى مستخدم في علب الطعام، و(81) لورق وبلاستيك (غير قابل عادةً لإعادة التدوير).

إعادة تدوير الورق منزلياً

يمكن إعادة تدوير الورق في المنزل بسهولة. يتم تمزيق الورق إلى قطع صغيرة، ونقعه في الماء لعدة ساعات، ثم خلطه في الخلاط الكهربائي مع إضافة نشا الذرة للحصول على عجينة متماسكة. بعد تصفية الماء، يتم ضغط العجينة لإخراج الماء الزائد، وتجفيفها للحصول على ورق جديد. يُلاحظ أن عدد الأوراق الجديدة الناتجة يعتمد على نوع الورق وسماكته.

منتجات إعادة تدوير الورق

تُنتج عملية إعادة تدوير الورق مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك ورق الصحف، ورق أدلة الهاتف، الكرتون المقوى، ورق عزل المباني، والصحون الورقية، وورق الكتب، والمناديل الورقية، وغيرها الكثير.

Total
0
Shares
المقال السابق

إعادة تدوير المخلفات المنزلية: دليل شامل

المقال التالي

إعادة تدوير علب الحليب: أفكار مبتكرة وإرشادات عملية

مقالات مشابهة