فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
مساهمات البشير الإبراهيمي البارزة | الفقرة الأولى |
سيرة البشير الإبراهيمي الذاتية | الفقرة الثانية |
المراجع | الفقرة الثالثة |
مساهمات البشير الإبراهيمي البارزة في النهضة الجزائرية
يُعدّ البشير الإبراهيمي منارة من منارات الفكر الإسلامي في الجزائر، وقد برز دوره البارز خلال فترة الاستعمار الفرنسي وما بعد الاستقلال. استخدم الإبراهيمي قلمه كسلاحٍ نافذٍ للدفاع عن اللغة العربية وحماية الهوية الجزائرية من محاولات الطمس والاندثار. وقد دفعته هذه الجهود إلى الإقامة الجبرية حتى وفاته. كان الإبراهيمي رمزًا للعلم والشرف والقوة، شكل درعًا حصينًا ضدّ المشاريع الاستعمارية التي هدفت إلى محو الهوية اللغوية والدينية والثقافية للجزائر.
من أبرز إسهاماته في الحضارة الإنسانية:
- تولّي منصب نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقيادة عبد الحميد بن باديس، حيث أسّس مدرسة دار الحديث عام 1937م.
- بعد وفاة الشيخ بن باديس عام 1940م، انتخب رئيسًا لجمعية العلماء المسلمين لمدة ثلاث سنوات، قدم خلالها خدمات جليلة للقضية الجزائرية.
- ساهم في تعريف العالم بالقضية الجزائرية، وأسس العديد من المدارس والمراكز التعليمية التي أخرجت قادة ثورة التحرير الجزائرية.
- أنشأ 73 مدرسة خلال عام واحد فقط خلال فترة رئاسته للجمعية.
- تبنّى التوجه الوطني الإسلامي، مما أدى إلى وضعه تحت الإقامة الجبرية من قبل السلطات الفرنسية.
- كتب العديد من المقالات في مجلة “البصائر” التي هاجمت الاحتلال الفرنسي ودافعت عن الإسلام والجزائر، وقد جُمعت هذه المقالات في كتاب “عيون البصائر”.
- ألف العديد من الكتب، منها: “الاطراد والشذوذ في العربية”، “حكمة مشروعية الزكاة في الإسلام”، “شعب الإيمان”، و”كاهنة الأوراس”.
- امتلك ملحمة شعرية ضخمة عن تاريخ الإسلام تضم حوالي 36 ألف بيت.
رحلة حياة عالم الجزائر
نشأ الشيخ البشير الإبراهيمي في الجزائر تحت وطأة الاستعمار الفرنسي، وعاش واقع القهر والانحطاط الذي عانت منه الأمة الإسلامية آنذاك. ولد يوم الخميس 13 يونيو 1889م، الموافق 14 شوال 1306هـ، في قرية رأس الوادي شرقي الجزائر، لعائلة علمية عريقة. بدأ دراسة القرآن الكريم في سن الثالثة على يد عمه الشيخ المكي الإبراهيمي، الذي كان له الفضل الكبير في تكوينه الديني والعلمي والثقافي.
حفظ القرآن الكريم كاملاً في سن التاسعة، ثم حفظ ألفية ابن مالك وألفية ابن معط الجزائري، وألفيتي السير والأثر للحافظ العراقي. بعد وفاة عمه في سن الرابعة عشر، تولى الإبراهيمي التدريس حتى سن العشرين، ثم هاجر إلى المدينة المنورة متخفيًا هربًا من بطش الفرنسيين.
مرّ بالقاهرة وتلقى العلم في مجالس الأزهر الشريف، ثم وصل إلى المدينة المنورة حيث درس الحديث والرواية على يد الشيخ العزيز الوزير التونسي والشيخ حسين أحمد الفيض أبادي الهندي، وتعلم التفسير على يد الشيخ إبراهيم الأسكوبي. كما التقى بالعلامة عبد الحميد بن باديس، مرشده الروحي ورائد النهضة الجزائرية.
توفي الشيخ البشير الإبراهيمي في منزله وهو تحت الإقامة الجبرية التي فرضتها القوات الفرنسية قبل الاستقلال، يوم الخميس 20 مارس 1965م.
المصادر
[1] “البشير الإبراهيمي”، الجزيرة، 1/3/2015، اطّلع عليه بتاريخ 5/2/2022. بتصرّف.
[2] محب الدين إيمان (5/10/2017)،”محمد البشير الإبراهيمي: حامل لواء الدفاع عن اللغة العربية”، أقلام الهند، اطّلع عليه بتاريخ 5/2/2022. بتصرّف.
[3] مقلاتي عبدالله، أكرم بوجمعة، دور الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في دعم الثورة الجزائرية، صفحة 2. بتصرّف.