فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
سلالة إدريس بن عبد الله الشريفة | الفقرة الأولى |
مسيرة إدريس بن عبد الله وفتوحاته | الفقرة الثانية |
قيام الدولة الإدريسية ودورها | الفقرة الثالثة |
الخلاصة و المراجع | الفقرة الرابعة |
سلالة إدريس بن عبد الله الشريفة
يُعد إدريس بن عبد الله شخصية بارزة في التاريخ الإسلامي، فهو الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ولد عام 127 هجريًا. ينتمي إلى سلالة عريقة من أسرة النبي ﷺ، فأبوه وأمه من قريش، وهذا يُضفي عليه مكانة سامية في التاريخ العلوي الهاشمي. يُعتبر إدريس بن عبد الله مؤسس الدولة الإدريسية، أول دولة إسلامية في المغرب الأقصى.[1] نسبه يعود إلى: إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف…إلى عدنان. أما أمه فهي عاتكة بنت عبد الملك بن الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة… إلى عدنان.[1]
رحلة إدريس بن عبد الله وفتح المغرب
في عام 172 هجريًا، هاجر إدريس بن عبد الله إلى مصر، ثم توجه إلى المغرب الأقصى. استقبله هناك أمير قبيلة بربرية، وهو الأمير محمد بن عبد الحميد، بترحاب كبير، قدم له الدعم والمساندة. وبعد أن تأكدت القبائل البربرية من نسب إدريس الشريف، بايعوه عندما علموا أنه من سلالة الرسول صلى الله عليه وسلم.[2] شكّل إدريس جيشًا من البربر، وقام بفتح بلاد تامسنا والمناطق المجاورة، وأعلن أهلها إسلامهم على يديه. واصل بناء جيوشه من القبائل المختلفة من أجل نشر الإسلام و الفتوحات الإسلامية، مما أثار مخاوف الخلافة العباسية خوفًا من تزايد قوته ونفوذه.[2] أرسل الخليفة هارون الرشيد سليمان بن جرير الشماخ، معروفًا بمكره ودهائه، ليتقرب من إدريس ويخدعه. وللأسف، استطاع سليمان تسميم إدريس بواسطة عطر مسموم، مما أدى إلى وفاته. بعد وفاته، بايع الناس ابنه إدريس الثاني.[2]
الدولة الإدريسية: بداية عهد جديد
تُعتبر الدولة الإدريسية أول دولة علوية هاشمية في التاريخ الإسلامي، سميت بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسها إدريس بن عبد الله. نشأت هذه الدولة في المغرب الأقصى، وتبنت المذهب المالكي السني، على الرغم من بعض الأقاويل الخاطئة التي تصفها بأنها دولة شيعية، لكن الحقيقة أن الدولة الإدريسية كانت دولة سنية تتبع المذهب المالكي، كما جاء في كلام الدكتور حسين مؤنس، حيث قال:”من الأخطاء الشائعة القول بأن دولة الأدارسة دولة شيعية؛ لأن مؤسسيها وأمراءها كانوا من آل البيت، والحقيقة أن الأدارسة رغم علويتهم لم يكونوا شيعيين، بل لم يكن أحد من رجال دولة الأدارسة أو أتباعهم شيعيًا فقد كانوا سنيين، لا يعرفون الآراء الشيعية التي شاعت على أيام الفاطميين، ولم يعرفوا في بلادهم غير الفقه السني المالكي، ومن البديهي أن آل البيت لا يمكن أن يكونوا شيعة لأحد، أما الشيعة فهم أنصارهم، والوصف الصحيح لهذه الدولة هو أنها كانت دولة علوية هاشمية، وهي أول تجربة نجح فيها أهل البيت في إقامة دولة لأنفسهم”.[3]