فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
قيادة الرسول ﷺ: منهج إلهي | #section1 |
صفات القيادة النبوية الشريفة | #section2 |
دعوة النبي ﷺ: أساليب وحكمة | #section3 |
المراجع | #references |
قيادة الرسول ﷺ: منهج إلهي
استلهم النبي الكريم ﷺ في قيادته للأمة الإسلامية توجيهات القرآن الكريم، حيث تضمنت آيات كريمة أوامر إلهية للتعامل مع الناس بلطف وحكمة. حث الله -تعالى- نبيه على اللِّين والبعد عن الشدة والغلظة، كما أمره بالعفو عن المسيء، و بالتشاور مع أصحابه في أمور الدنيا، كما في قوله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)،[١]
اتسمت قيادة النبي ﷺ بالحكمة و الدقة. فقد كان اختياره للولاة دقيقاً، مبنياً على أعلى معايير النزاهة والكفاءة. كما طبّق مبدأ الشورى باستمرار، مستشاراً أصحاب الرأي والحكمة من أصحابه. برزت مهاراته القيادية في المدينة المنورة، حيث أقام مبدأ المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وعقد معاهدات مع غير المسلمين، مُكرمًا وفود العرب بالمال والعطايا، مستمالاً قلوبهم للدخول في الإسلام. وكان صلح الحديبية فرصةً عظيمةً للدخول في الإسلام قبل فتح مكة.[٢]
صفات القيادة النبوية الشريفة
تمتع النبي ﷺ قبل البعثة بصفات قيادية فريدة أهلته لحمل الرسالة وقيادة الأمة. منها الصدق والأمانة، حيث كان يُعرف بالصادق الأمين قبل البعثة. كما عُرف بالشجاعة، وكان ملاذ المسلمين في شدة البأس. وقد كان حازماً في الدعوة، رافضاً مساومات المشركين وإغراءاتهم. ومن أخلاقه القيادية مشاركته للمسلمين في أعمال حفر الخندق وبناء المسجد، مما يظهر تواضعه الكبير.[٣]
دعوة النبي ﷺ: أساليب وحكمة
اتبع النبي ﷺ أساليب حكيمة في دعوته للإسلام. بدأ بالدعوة الفردية، مختاراً ذوي الألباب والأخلاق الحميدة. أثمرت هذه الدعوة في إيمان خديجة، وعلي، وأبي بكر رضي الله عنهم. ثم انتقل إلى الدعوة الجماعية، مخاطباً الجموع بالخطابة البليغة. كما استخدم أسلوب إرسال الرسل لدعوة الناس، كما أرسل رسائل إلى هرقل وقيصر. كان يُؤلف قلوب المسلمين، يحببهم في الإسلام بالموعظة خشية تسلل الملل إلى قلوبهم.[٤]