مقدمة
إدارة الكفاءات البشرية، أو ما يُعرف أيضاً بإدارة الموارد البشرية، هي عملية حيوية تهدف إلى تنمية الموظفين في بيئة العمل. ترتكز هذه الإدارة على التخطيط الدقيق وتحليل متطلبات الوظائف، واختيار الأفراد المؤهلين، وتقديم المحفزات المناسبة، والتواصل الفعال مع جميع العاملين في المؤسسة. يمكن تعريف إدارة الكفاءات البشرية بأنها النشاط الذي يركز على اختيار الموظفين الجدد وتدريبهم لضمان تحقيق أهداف المؤسسة.
كما يمكن تعريفها بأنها الإدارة المتخصصة بشؤون الموظفين داخل المؤسسة، وتشمل أيضاً دعم مشاركة الموظفين، وتوفير التدريب اللازم، وتحفيزهم لتحقيق أفضل أداء.
سمات إدارة الكفاءات البشرية
تتميز إدارة الكفاءات البشرية بعدد من السمات التي تؤثر بشكل كبير على بيئة العمل، ومن أبرزها:
- الفن والعلم: تعتبر إدارة الكفاءات البشرية مزيجاً من الفن والعلم، حيث تعتمد على فن التعامل مع الأفراد من خلال تطبيق أساليب مبتكرة ونظريات دقيقة.
- الشمولية: تغطي إدارة الكفاءات البشرية جميع الفئات والمستويات الوظيفية، سواء كانوا موظفين إداريين أو تشغيليين، دون أي تمييز بينهم. يعتمد جميع المديرين على أداء الموارد البشرية في مختلف أنواع المؤسسات، سواء كانت تهدف إلى الربح أو لا.
- الاستدامة: تتسم إدارة الكفاءات البشرية بالاستمرارية، حيث يتم تطبيقها من خلال سلسلة من العمليات والمهام المحددة، تبدأ بالتخطيط للموارد البشرية، وتنتقل إلى التوظيف والاختيار، ثم التدريب وتقييم الأداء.
- الخدمة: لا تهدف إدارة الكفاءات البشرية إلى تحقيق الربح المباشر، بل تسعى إلى تقديم الخدمات لجميع الإدارات الأخرى في المؤسسة. ترتبط سلطة إدارة الكفاءات البشرية بالإدارة الخاصة بالموظفين، وتتعادل مع الإدارات الأخرى في المؤسسة.
- الارتباط بالتشريعات: تعتمد إدارة الكفاءات البشرية على التشريعات القانونية التي تضمن تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع الموظفين، وتساهم في ربط العمل بالمجتمع المحلي.
- التركيز على النتائج: تحرص إدارة الكفاءات البشرية على التركيز على نتائج العمل من خلال تشجيع الموظفين على تحقيق التعاون والنجاح، مما يساهم في تحقيق الأهداف المؤسسية.
- الاهتمام بالموظفين: تهتم إدارة الكفاءات البشرية بالموظفين في بيئة العمل، سواء كانوا أفراداً أو مجموعات، وتسعى إلى تقديم المساعدة لهم وتطوير إمكانياتهم. تعتبر مسؤوليتها الأساسية بناء رأس المال البشري، مما يساهم في تحقيق الأهداف التنظيمية في العمل.
- دعم العلاقات الإنسانية: تتبنى إدارة الكفاءات البشرية فلسفة خاصة في التعامل مع الموظفين بصفتهم الإنسانية، وليس مجرد أدوات للإنتاج. يعتبر مدير الموارد البشرية ناجحاً عندما يمتلك المهارات الاجتماعية المناسبة لإدارة الأفراد.
أهمية إدارة الكفاءات البشرية
تعتبر إدارة الكفاءات البشرية في جميع أنواع المؤسسات من أهم العوامل المؤثرة على بيئة العمل. تتلخص أهميتها في النقاط التالية:
- المساهمة في تشكيل الثقافة المؤسسية: تمتلك إدارة الكفاءات البشرية ثقافة خاصة بها يجب أن تنتشر بين جميع الموظفين لتعزيز الانتماء والولاء.
- تطوير المواهب: تشارك إدارة الكفاءات البشرية مع الإدارات الأخرى في تطوير المواهب وتعزيز أداء الموظفين والمديرين. يجب على إدارة الكفاءات البشرية تقديم أفكار فعالة وجديدة داخل المؤسسة لدعم الابتكار والتحسين المستمر.
- مسؤولية التوظيف: تضطلع إدارة الكفاءات البشرية بالدور الرئيسي في عملية التوظيف، حيث تسعى إلى توظيف أكبر عدد ممكن من الموظفين المؤهلين. تعتمد هذه العملية على التخطيط الدقيق والمقابلات الشخصية لضمان اختيار أفضل المرشحين.
- تحديد الرواتب: تضع إدارة الكفاءات البشرية خطة استراتيجية شاملة لدراسة طبيعة الرواتب في السوق، بهدف توجيه المديرين لتحديد الرواتب المناسبة داخل المؤسسة بما يتناسب مع الخبرات والمهارات.
- تنفيذ برامج استحقاقات التوظيف: تهدف هذه البرامج إلى جذب أفضل الموظفين والحفاظ عليهم. تحرص إدارة الكفاءات البشرية على توفير الرقابة اللازمة للتكاليف ومتابعة الخيارات المتنوعة قبل التوصية بها.
- حماية حقوق الموظفين: تتابع إدارة الكفاءات البشرية قضايا الموظفين في بيئة العمل، وتسعى إلى تطوير العلاقات بينهم، مما يؤدي إلى تحقيق إنتاجية مرتفعة ومساهمة فعالة في تحقيق أهداف المؤسسة.
خطط عمل لإدارة الكفاءات البشرية
تعتمد إدارة الكفاءات البشرية على تطبيق العديد من الاستراتيجيات في المؤسسات، ومن أهمها:
- استراتيجية إدارة الكفاءات البشرية: هي التخطيط الشامل طويل الأجل الذي يهتم بمتابعة الموارد البشرية الخاصة بالمؤسسة، بهدف تحقيق أقصى استفادة من هذه الموارد، مما يساهم في تنفيذ مهام وأهداف المؤسسة. تشمل هذه الاستراتيجية اتخاذ القرارات المتزامنة مع وضع الاستراتيجيات الخاصة بالموارد البشرية.
-
استراتيجية الدمج بين الأعمال والموارد البشرية: هي الخطة التي تهدف إلى تحقيق سياسة المؤسسة وأهدافها، من خلال رسم استراتيجيتها، والمزامنة بين الهيكل التنظيمي للأعمال ومهام الموارد البشرية. تسعى هذه الاستراتيجية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التنظيمية التي توزع على قسمين هما الأهداف الأفقية والعمودية، وفيما يلي تفصيل لهما:
-
الأهداف العمودية:
- تطبيق الخطط الخاصة بالإدارة العليا التي تشمل جميع متطلبات وأنشطة المؤسسة.
- الدمج بين المستويات العليا للإدارة مع جميع المستويات الأخرى.
- دعم الدمج بين التخطيط الاستراتيجي والموارد البشرية.
-
الأهداف الأفقية:
- الحفاظ على الشراكة مع المؤسسات الأخرى.
- مشاركة الإدارات الأخرى في تطبيق التدريب التنظيمي.
- تقديم المساعدة لمديري الدوائر الإدارية من أجل تنفيذ المهام الحرجة التي تعد جزءاً من الوظائف والأنشطة الرئيسية.
-
الأهداف العمودية:
المصادر
- Business Dictionary,”human resource management (HRM)”.
- Cambridge Dictionary,”human resource management”.
- Your Dictionary,”human resource management”.
- Your Article Library,Smriti Chand,”10 Most Important Characteristics of Human Resource Management”.
- the balance,Susan Heathfield (27-6-2016),”What Is the Importance of Human Resources Management?”.
- African Studies Centre – University of Groningen – Mzumbe University,Josephat Itika (2011),Fundamentals of Human Resource Management, Leiden: , Page 28، 30، 31.