فهرس المحتويات
أساليب فعالة لتعلم قراءة القرآن الكريم
إن تعلم كيفية قراءة القرآن الكريم بطريقة صحيحة يعد أمراً بالغ الأهمية لكل مسلم. يهدف هذا إلى تجنب الأخطاء التي قد تغير معاني الآيات الكريمة. هناك عدة طرق يمكن أن تساعد المسلم في هذا المسعى النبيل. فيما يلي بعض من هذه الطرق:
التلقي عن شيخ متقن
إحدى أفضل الطرق لتعلم تلاوة القرآن الكريم هي التلقي عن شيخ متقن. يمكن للمتعلم الاستماع إلى تلاوة الشيخ ومحاولة تقليدها. كما يمكن للشيخ أن يستمع إلى قراءة المتعلم ويقوم بتصحيح الأخطاء، وذلك حتى يتقن المتعلم تلاوة القرآن الكريم بشكل صحيح.
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلم الصحابة القرآن الكريم بعد نزول جبريل -عليه السلام- بالوحي. كان النبي يقرأ السورة عليهم بأفضل طريقة ممكنة، مع التجويد والترتيل، حتى يتقن الصحابة تلاوتها على أكمل وجه. وكان الصحابة حريصين على تعلم القرآن وتكراره حتى يتقنوه.
دراسة أحكام التجويد
تعلم أحكام التجويد يعتبر من الأمور الأساسية التي تساعد على إتقان تلاوة القرآن الكريم. التجويد يساعد القارئ على تحسين أدائه، وتجنب اللحن والخطأ في القراءة، وتصحيح النطق بالحروف. عندما يطبق القارئ أحكام التجويد، فإنه يقرأ القرآن كما أنزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
تكرار الإصغاء لتلاوات القرآن
يمكن للشخص الذي يرغب في تعلم تلاوة القرآن الكريم أن يستمع باستمرار إلى تلاوات الشيوخ المتقنين. تتوفر العديد من التسجيلات لهؤلاء الشيوخ على الإنترنت. يُنصح بالاستماع إلى قراء متمكنين في التجويد، مثل الشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ الحصري، والشيخ محمد أيوب، حيث يظهر في تلاواتهم جمال الأداء وحسن التجويد.
التأني والترتيل أثناء التلاوة
إن التمهل في تلاوة القرآن الكريم يساعد في تدريب اللسان على إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة، وتوضيح الحروف وتمييزها عن بعضها البعض. هذا يساعد على فهم الآيات وتدبرها.
كانت تلاوة النبي -صلى الله عليه وسلم- متأنية ومترتلة. وكما ورد عن أم سلمة -رضي الله عنها- عندما سئلت عن قراءته -صلّى الله عليه وسلّم- قالت: (كان يُقَطِّعُ قِراءَتَهُ آيةً آيةً بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ).
أهمية وفضائل تلاوة القرآن الكريم
هناك العديد من النصوص في القرآن الكريم والسنة النبوية التي تتحدث عن فضل تلاوة القرآن الكريم.
قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ الله وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُور * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُور). [سورة فاطر، الآية: 29 – 30]
قال -تعالى-: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ). [سورة البقرة، الآية: 121]
قال -صلى الله عليه وسلم-: (منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ).
قال -صلى الله عيه وسلم-: (مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ وهو حافِظٌ له، مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، ومَثَلُ الذي يَقْرَأُ وهو يَتَعاهَدُهُ، وهو عليه شَدِيدٌ؛ فَلَهُ أجْرانِ).
قال -صلى الله عيه وسلم-: (أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ).
قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: (إن الذي ليس في جَوْفِهِ شيءٌ من القرآنِ كالبيتِ الْخَرِبِ).