فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
حياته ونشأته | حياته ونشأته |
علاقته بالحجاج | علاقته بالحجاج |
تقواه وخشيته لله | تقواه وخشيته لله |
المراجع | المراجع |
سيرة التابعي إبراهيم النخعي
برز إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي كواحد من أبرز فقهاء التابعين. ينحدر من بني سعد بن مالك، من اليمن ثم استقر بالكوفة. اشتهر بحفظه الواسع وعلمه الغزير، وقد روى الحديث عن العديد من التابعين، بل التقى السيدة عائشة رضي الله عنها وهو صغير، وإن لم يثبت له سماع منها بشكل رسمي. كان -رضي الله عنه- معروفًا بجمال أخلاقه، وسعة علمه، وحسن فهمه للشريعة، متميزًا بفطنته ونفاذه في فهم أقوال الصحابة الكرام، خاصةً ما نقل عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، حيث كان من أكثر من حمل علمه ونقله للأجيال اللاحقة.
وصف بأنه رجل قليل التكلف، صالح، ورع، وقد شارك الإمام الشعبي في مهمة الإفتاء في الكوفة. حظي باحترام كبير، لدرجة أنه كان يتمتع بهيبة الأمير. وقد عُرف عنه اجتهاده في العبادة، حيث روت زوجته هنيدة أنه كان يصوم يوماً ويفطر يوماً. كما ذكر الأعمش أنه كان يصلي، ثم يجلس مع الناس لساعات، وكأنه يعاني من مرض ما. توفي إبراهيم النخعي وعمره تسعة وأربعون سنة، أو ثمانية وخمسون سنة حسب بعض الروايات، بعد وفاة الحجاج بأشهر قليلة.
موقفه من الحجاج بن يوسف
كان إبراهيم النخعي معروفاً بموقفه المعارض للحجاج بن يوسف الثقفي، حيث كان يكرهه ويسبه علناً. وعندما سئل عن حكم لعن الجبابرة والظالمين، أجاب بقوله تعالى: ﴿أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ [هود: 18]. وروى أبو حنيفة عن ابن حماد أن إبراهيم النخعي بكى سجودًا لله شكراً عند سماعه خبر وفاة الحجاج.
خشية إبراهيم النخعي لله
عرف إبراهيم النخعي بتقواه الشديدة وخشيته لله تعالى. فقد روي أنه عندما حضرته الوفاة، جزع جزعًا شديدًا. وعندما سُئل عن سبب جزعه، قال: “وأي شيء أعظم من أن أنتظر مجيء رسول من ربي، إما إلى الجنة وإما إلى النار”. ثم تمنى لو أن روحه تأخرت عن الخروج من جسده حتى يوم القيامة.
المصادر والمراجع
1. ترجمة إبراهيم النخعي من كتاب سير أعلام النبلاء، islamweb.net (تم الاطلاع عليه بتاريخ 30 يناير 2019).
2. رأي العلماء في ابن مسعود، alifta.net (تم الاطلاع عليه بتاريخ 30 يناير 2019).
3. ترجمة إبراهيم النخعي من كتاب الطبقات الكبرى، al-eman.com (تم الاطلاع عليه بتاريخ 31 يناير 2019).