فهرس المحتويات
حياة أوس بن حجر ونسبه |
مكانة أوس بن حجر الشعرية |
سمات شعر أوس بن حجر |
أمثلة على شعر أوس بن حجر |
المراجع |
سيرة الشاعر أوس بن حجر ونسبه
كان أوس بن حجر بن مالك المازني العمروي التميمي، شاعرًا من شعراء مَضر، يُكنى بأبي شريح. يُعدّ من أبرز شعراء قبيلة تميم في الجاهلية، بل واحدًا من أبرز شعراء العرب في تلك الحقبة. تزوج أوس أم الشاعر زهير بن أبي سلمى. وُلد عام 530م، قبل الهجرة النبوية بحوالي 95 عامًا، وتوفي عام 620م بعد حياة امتدت لحوالي 90 عامًا. [1]
اشتهر أوس بن حجر بأسلوبه الشعري الرقيق، الحكيم، والعذب. وهذه الصفات هي التي ميزته عن كثير من شعراء عصره. يصفه مؤلف كتاب الأغاني بأنه “كان فحل الشعراء، ولمّا نشأ النابغة طأطأ منه”. كما اشتهر أوس بالتغزل بالنساء، وهو ما يتجلى في الكثير من أبياته الشعرية. [1]
كان كثير الأسفار، وأقام فترة طويلة عند عمرو بن هند في الحيرة. ولم يُدرك أوس بن حجر الإسلام، إذ توفي قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. [1]
مكانة أوس بن حجر في تاريخ الشعر العربي
عندما بدأ النقاد العرب في تصنيف الشعراء ومفاضلتهم، صدرت أحكام نقدية عديدة حول أوس بن حجر. وصف بعض النقاد البارزين في الشعر أوس بأنه “أشعر الناس”، بينما وصفه الشاعر ابن رشيق بأنه “أشعر العرب”، مُثنياً على هجائه بأنه من خير الهجاء. [2]
على الرغم من اختلاف التوصيفات، إلا أن جميع الآراء النقدية تتفق على مكانة أوس بن حجر الشعرية المرموقة بين شعراء عصره.
خصائص أسلوب أوس بن حجر الشعري
تعددت مواضيع شعر أوس بن حجر، فقد برع في الهجاء، والرثاء، والتغزل، والحكمة، والوصف. وقد تميز أسلوبه بالتنقيح والتهذيب، مما جعل شعره يتميز بجَزْالة العبارات، وفخامة الألفاظ، ودقة الوصف، والملاءمة الرائعة بين المعنى واللفظ. تأثر به العديد من شعراء الجاهلية، وساروا على نهجه في نظم الشعر، مما جعله نموذجًا يُحتذى به لشعراء عصره ولمن جاءوا بعده. وقد برع في التعبير عن رؤيته للحياة، ويتضح ذلك في وصفه للسحاب، حيث قال:
دانٍ مُسِفٍّ فُويقَ الأرض هيدَبُه
يكاد يدفعه من قام بالراح
كأنما بين أعلاه وأسفلِه
ريْطٌ مُنَشَّرةٌ أو ضوءُ مصباحِ
كما برع في الرثاء، وتتجلى براعته في مرثيته لفضالة بن كلدة. وتروي القصة أن أوس أصيب أثناء سفره بجروح حالت دون تحركه، فمرّت به فتيات يجمعن الكمأة، فسأل إحداهن عن اسمها، فقالت: “أنا حليمة بنت فضالة بن كلدة”، فأعطاها حجراً وقال: “اذهبي إلى أبيكِ وقولي له: ابن هذا يُقرئك السلام”. فلما أخبرت البنت أباها، أرسل لإحضار أوس، ولا زمه حتى شُفي، وبنى له بيتًا بقربه. فلما توفي فضالة، رثاه أوس بأبيات منها:
أيّتها النفسُ أَجملي جَزَعا
إن الذي تكرهين قد وقَعا
إن الذي جمّع السماحة والنجدة
والحزمَ والقُوى جُمعا
أودى وهل تنفع الإشاحةُ
من شيء لمن قد يحاول النَزَع
وله فيه مراث أخرى جيدة.
بعض قصائد أوس بن حجر
نظّم أوس بن حجر العديد من القصائد، منها:
- قصيدة وكائن يُرى من عاجز متضعف.
- قصيدة بكرت أمية غدوة برهين.
- قصيدة حتى إذا رقد تنكب عنهما.
- قصيدة ولو شهد الفوارس من نمُير.
- قصيدة فما أم الردين وإن أدلت.
- قصيدة فإن تنكحي ماوية الخير حاتمًا.
- قصيدة تنكرت منا بعد معرفة لمي.
- قصيدة سأرقم بالماء القراح إليكم.
- قصيدة علي ألية عتقت قديمًا.
- قصيدة كان بنو الأبرص أقرانكم.
- قصيدة فإن يأتكم مني هجاء فإنما.
- قصيدة وما عدلت نفسي بنفسك سيدًا.
- قصيدة فيا راكبًا إما عرضت فبلغن.
- قصيدة أبا دليجة من لحي مفرد.
- قصيدة إذا ناقة شدت برحل ونمرقٍ.
- قصيدة أطعنا ربنا وعصاه قوم.
- قصيدة ألم تر أن الله أنزل مُزنةً.
- قصيدة صبوتُ وهل تصبو ورأسك أشيب.
- قصيدة ألم تكسف الشمس والبدر والكواكبُ.