أوروك: مهد الحضارة البشرية

استكشاف تاريخ أوروك، أقدم مدينة في التاريخ، وعمارتها المذهلة، و أهميتها في تطور الحضارة الإنسانية.

فهرس المحتويات

المحتوياتالرابط
نبذة عن أوروك، أول مدينة في التاريخالفقرة الأولى
نشأة أوروك وتطورها عبر الزمنالفقرة الثانية
معالم أوروك العمرانية وآثارها الباقيةالفقرة الثالثة
اكتشافات أوروك الأثريةالفقرة الرابعة

نبذة عن أوروك، أول مدينة في التاريخ

تُعتبر أوروك، الواقعة في بلاد ما بين النهرين (العراق حاليًا)، أقدم مدينة معروفة في التاريخ. تقع هذه المدينة العريقة في الجزء الغربي من القارة الآسيوية، تحديداً في جنوب العراق، بالقرب من مدينتي السماوة والمثنى. اشتهرت أوروك باسم “المدينة القديمة”، و لعبت دورًا محوريًا في نشوء الحضارة السومرية خلال منتصف الألفية الرابعة قبل الميلاد، حيث امتدت مساحتها إلى ستة كيلومترات مربعة، لتصبح أكبر مدينة في العالم في ذلك العصر.

نشأة أوروك وتطورها عبر الزمن

تأسست أوروك حوالي عام 4500 قبل الميلاد على يد الملك السومري إنمركار، وذلك بدمج مستوطنات صغيرة كانت عامرة آنذاك. تُبرز ملحمة جلجامش أهمية أوروك، حيث يروى فيها بناء أسوارها، واختيار منطقة “إينا” كموقع لورش العمل الحرفية. لعبت أوروك دورًا بارزًا في السياسة السومرية، حيث امتد نفوذها إلى أجزاء واسعة من بلاد ما بين النهرين وسوريا. واجهت أوروك تحديات تاريخية، كصراعها مع قبيلة العيلاميين حوالي عام 2004 قبل الميلاد، وتعرضت لحكم سلاسل من الإمبراطوريات والنفوذ، بدءًا من كيش في عصر الأسرات المبكر، ثم أور فيما بعد.

معالم أوروك العمرانية وآثارها الباقية

تتميز أوروك بمعالمها العمرانية الضخمة ذات الهندسة المعمارية الفريدة. تشمل هذه المعالم معابد مبنية من الحجر المخروطي والحجر الجيري ومخروط الفسيفساء، بالإضافة إلى قاعة جيباود، وقاعة هالينبو، وقاعة الدعامة، والمعبد الأحمر، والأبيض، وقاعة العمود المستديرة، والمحكمة الكبيرة، وحرم إنانا، ومعبد السماء. هذه المعالم تشهد على مدى تقدم الحضارة السومرية في ذلك الزمن.

اكتشافات أوروك الأثرية

بدأ استكشاف موقع أوروك على يد وليم لوفتس عام 1849م، الذي قام بأعمال تنقيب استمرت أربع سنوات. على الرغم من اكتشافه العديد من القطع الأثرية، إلا أنه اضطر لتسليمها بأسعار زهيدة بسبب ضغوط مموليه. ثم تواصلت عمليات التنقيب، ففي عام 1902م، قام العالم والتر أندري باكتشافات جديدة في الموقع. وفي الفترة بين عامي 1912 و 1913م، اكتشف فريق يوليوس أردن التابع للجمعية الشرقية الألمانية معبد عشتار، أحد أهم معابد أوروك الأربعة، الذي تميز ببنائه من الطوب المزخرف بالفسيفساء الملونة. كما اكتشف الفريق سور المدينة، الذي يمثل أحد أهم معالم الدفاع عنها.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

الفُسطاط: أول عاصمة إسلامية في مصر

المقال التالي

فاس: مهد الحضارة المغربية

مقالات مشابهة

مفهوم الأمانة العامة في التنظيم الإداري

استكشاف مفهوم الأمانة العامة في الإدارة. أمثلة على الأمانات العامة ومهامها المتنوعة. نظرة على الأمانة العامة للأمم المتحدة والأمانة العامة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر.
إقرأ المزيد