أورام الغدد اللعابية: دليل شامل

فهم أورام الغدد اللعابية

تُعتبر الغدد اللعابية المسؤولة عن إنتاج اللعاب في الفم، وهي عنصر أساسي في عملية الهضم، والحفاظ على صحة الفم والأسنان. يمتلك الإنسان ثلاثة أزواج من الغدد اللعابية الرئيسية: الغدة النكافية، والغدة تحت اللسان، والغدة تحت الفك السفلي، بالإضافة إلى مئات الغدد اللعابية الصغيرة المنتشرة في الشفتين، والخدين، والفم، والحلق. تتنوع أورام هذه الغدد بشكل كبير، إلا أنها تُعدّ نادرة الحدوث عمومًا. تشكل أورام الغدة النكافية ما يقارب 85% من إجمالي حالات أورام الغدد اللعابية، ويُلاحظ أن حوالي 25% فقط منها تكون خبيثة، بينما يكون أكثر من نصفها حميدًا. [1, 2]

علامات وأعراض الإصابة

في كثير من الأحيان، لا تُظهر أورام الغدد اللعابية أي أعراض ملحوظة، ويتم اكتشافها عادةً خلال الفحص الطبي الروتيني. ومع ذلك، قد تظهر بعض الأعراض في حالات أخرى، ومنها: [3]

• تورم أو انتفاخ في منطقة الأذن، الخد، الفك، الشفة، أو داخل الفم، غالبًا بدون ألم.
• تسرب سوائل من الأذن.
• صعوبة في البلع أو فتح الفم على اتساعه.
• تنميل أو ضعف في عضلات الوجه.
• ألم مستمر في الوجه.

طرق التشخيص الدقيق

عادةً ما يتم اكتشاف أورام الغدد اللعابية خلال الفحص السريري، حيث يلاحظ الطبيب وجود انتفاخ غير طبيعي في الغدة، وغالبًا ما تكون الغدة النكافية هي المتضررة. وللتأكد من التشخيص، يلجأ الطبيب إلى إجراءات تشخيصية متعددة: [4]

• تصوير القناة اللعابية بالأشعة السينية (Sialogram).
• فحوصات التصوير الطبي، مثل الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)، والتصوير المقطعي (CT scan)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)؛ لتحديد وجود نمو غير طبيعي، ومعرفة مدى انتشار السرطان إلى العقد الليمفاوية في الرقبة.
• أخذ خزعة من الغدد اللعابية: لتحديد طبيعة الورم، سواء كان حميدًا أم خبيثًا.

علاج فعال ومتكامل

يتمثل العلاج الأساسي لأورام الغدد اللعابية في الجراحة لإزالة الغدة المصابة. في حالة الأورام الحميدة، لا يتطلب الأمر عادةً أي علاج إضافي. أما في حالة الأورام الخبيثة، فقد يلزم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي، أو جراحة أكثر شمولية لإزالة الغدة والأنسجة المحيطة بها. قد يُستخدم العلاج الكيميائي أيضًا في حالات انتشار المرض خارج الغدد اللعابية. [4]

المراجع