أورام الرحم الليفية: دليل شامل

نظرة شاملة على الأورام الليفية الرحمية: الأسباب، الأعراض، التشخيص، والخيارات العلاجية المتاحة.

فهرس المحتويات

  1. الأورام الليفية الرحمية: انتشارها وخصائصها
  2. أسباب تكون الأورام الليفية
  3. مواقع الأورام الليفية داخل الرحم
  4. أعراض الإصابة بالأورام الليفية
  5. طرق تشخيص الأورام الليفية
  6. علاج الأورام الليفية
  7. ضرورة استئصال الأورام الليفية
  8. الخيارات العلاجية غير الجراحية
  9. اللحمية البطانية الرحمية

الأورام الليفية الرحمية: انتشارها وخصائصها

تُعد الأورام الليفية الرحمية من أكثر الأورام شيوعاً بين النساء، حيث تُقدر نسبة الإصابة بها بحوالي 20% من النساء في مختلف الأعمار، مع ارتفاع احتمالية الإصابة بين سن الثلاثين والأربعين. تنشأ هذه الأورام من عضلات الرحم، وتتأثر نموها بهرمون الإستروجين. تختلف هذه الأورام في الحجم، العدد، والشكل، وموقعها داخل الرحم.

أسباب تكون الأورام الليفية

على الرغم من شيوعها، إلا أن الأسباب الدقيقة لتكون الأورام الليفية الرحمية لا تزال غير معروفة تماماً. يُعتقد أن هرمون الإستروجين يلعب دوراً رئيسياً في نموها وتطورها.

مواقع الأورام الليفية داخل الرحم

تتواجد الأورام الليفية غالباً داخل عضلات الرحم، لكنها قد تمتد إلى تجويف الرحم، أو تظهر على سطحه الخارجي، أو حتى تتدلى منه كعنقود. أحجامها تتفاوت بشكل كبير، من صغيرة جداً إلى كبيرة قد تصل إلى 20-30 سم، وقد يصل عددها إلى 30-40 ورم، مما قد يؤدي إلى امتلاء تجويف الحوض والبطن، والضغط على الأعضاء المجاورة. نموها بطيء جداً، ويتأثر بكمية هرمون الإستروجين في الجسم على مر السنين.

أعراض الإصابة بالأورام الليفية

تختلف الأعراض باختلاف حجم وموقع الأورام الليفية. بعض النساء قد لا تعاني من أي أعراض، بينما قد تعاني أخريات من أعراض متعددة، منها:

  • اضطرابات الدورة الشهرية: نزيف غزير، أو استمرار الدورة لفترة أطول من المعتاد، أو نزيف بين الدورات.
  • آلام أسفل البطن والظهر، وآلام أثناء الجماع.
  • صعوبة في التبول أو الإخراج، خاصةً في حالة الأورام الكبيرة التي تضغط على المثانة أو المستقيم.
  • زيادة حجم البطن، والشعور بالانتفاخ.
  • إجهاض متكرر، أو صعوبة في الحمل، نتيجة تشوه الرحم أو ضغط الأورام على قناتي فالوب.

طرق تشخيص الأورام الليفية

يمكن تشخيص الأورام الليفية عن طريق عدة طرق، منها:

  1. الفحص النسائي الدوري: يكشف عن تضخم الرحم أو وجود كتلة في الحوض.
  2. التصوير بالموجات فوق الصوتية للحوض.
  3. تنظير الرحم: لتحديد سبب اضطرابات الدورة الشهرية، وخصوصاً في حالة وجود الأورام داخل تجويف الرحم.
  4. منظار البطن: لكشف الأورام الموجودة على جدار الرحم الخارجي أو حوله.

علاج الأورام الليفية

يعتمد علاج الأورام الليفية على حجمها، موقعها، أعراضها، وعمر المريضة ورغبتها في الإنجاب. الخيار الأول غالباً هو الاستئصال الجراحي، إما استئصال الأورام فقط مع الحفاظ على الرحم، أو استئصال الرحم بالكامل. يُمكن أيضاً اللجوء لاستئصال بطانة الرحم في حالة كانت المشكلة الرئيسية هي النزيف الشديد واضطراب الدورة الشهرية، وخصوصاً للمريضات اللاتي اقتربن من سن اليأس أو لا يرغبن في الإنجاب. هذا الإجراء قد يؤدي إلى انقطاع الدورة أو ضعفها.

ضرورة استئصال الأورام الليفية

لا يُشترط استئصال الأورام الليفية في جميع الحالات. فإن كانت الأورام صغيرة، ولا تسبب أعراضاً، وخصوصاً للمريضات اللاتي يقتربن من سن اليأس، فلا داعي للاستئصال. لكن يجب المتابعة الدورية مع الطبيب كل ستة أشهر مثلاً لمراقبة حجم الأورام، حيث أنها قد تنكمش وتصغر بعد انقطاع هرمون الإستروجين مع اقتراب سن اليأس.

الخيارات العلاجية غير الجراحية

تتوفر خيارات علاجية غير جراحية لتخفيف أعراض الأورام الليفية، مثل:

  • حبوب منع الحمل: لتقليل نزيف الدورة الشهرية وآلامها.
  • لولب مانع الحمل الهرموني.
  • عقاقير أو إبر توقف الدورة الشهرية مؤقتاً، مما يؤدي إلى انكماش الأورام. لكن هذا تأثير مؤقت، تعود الأورام للنمو بعد التوقف عن العلاج.

اللحمية البطانية الرحمية

تختلف اللحمية البطانية الرحمية عن الأورام الليفية، حيث تنشأ من بطانة الرحم داخل تجويف الرحم، وتسبب أعراضاً مثل النزيف الغزير والنزيف بين الدورات. يتم تشخيصها عادةً عن طريق الموجات فوق الصوتية المهبلية، ولا يوجد علاج لها إلا الاستئصال الجراحي، مع فحص المادة المستأصلة مخبرياً لتحديد طبيعتها.

Total
0
Shares
المقال السابق

أورام الرحم الخبيثة: أنواعها، عوامل خطرها، والوقاية

المقال التالي

أورام العظام: التشخيص، الأنواع، والعلاج

مقالات مشابهة

أورام الجلد وأنواعها

نظرة شاملة على أنواع الأورام الجلدية، بما في ذلك الأورام الحميدة والسرطانية، مع التركيز على سرطان الخلايا القاعدية، سرطان الخلايا الحرشفية، الميلانوما، سرطان خلايا ميركل، و لمفومة الخلايا التائية الجلدية.
إقرأ المزيد