النبي محمد: أول الداخلين إلى الجنة
يُعدّ النبي محمد ﷺ أول من يدخل الجنة. فهو سيد الخلق وأحبّهم إلى الله، وقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة ما يؤكد ذلك. روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (آتي بابَ الجَنَّةِ يَومَ القِيامَةِ فأسْتفْتِحُ، فيَقولُ الخازِنُ: مَن أنْتَ؟ فأقُولُ: مُحَمَّدٌ، فيَقولُ: بكَ أُمِرْتُ لا أفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ). [١] كما قال النبي ﷺ: (أنا أكْثَرُ الأنْبِياءِ تَبَعًا يَومَ القِيامَةِ، وأنا أوَّلُ مَن يَقْرَعُ بابَ الجَنَّةِ). [٢] وسيُدخَل النبي ﷺ الجنة أولاً، متبوعا بأمته، ليُنعم بنعيم الله قبل أن يعود ليشفع لأمته.
الشفاعة العظمى: دور النبي محمد
تُعرف الشفاعة الكبرى للنبي محمد ﷺ يوم القيامة، حيث لا يُضاهيه أحدٌ في منزلته عند الله. وهو أول من يشفع بدخول الجنة، كما روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (أنا أوَّلُ النَّاسِ يَشْفَعُ في الجَنَّةِ وأنا أكْثَرُ الأنْبِياءِ تَبَعاً). [٤][٥]
قرع باب الجنة: من أول من يطرق؟
يُروى أن رسول الله ﷺ هو أول من يقرع باب الجنة يوم القيامة. فإذا سأله الخازن عن هويته، أخبره بأنه محمد، فيجيبه الخازن بأنه أمر بعدم فتح الباب لأحد قبله. بعد دخول النبي ﷺ، يدخل من آمن به من أمته.
روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن الرسول ﷺ قوله: (أنا أولُ مَنْ يَأْخُذُ بِحَلْقَةِ بابِ الجنةِ فَأُقَعْقِعُها). [٦][٧]
فئات من أهل الجنة: من هم الأوائل؟
روى عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أنّ رسول الله ﷺ قال: (هل تدرونَ مَن أوَّلُ مَن يدخُلُ الجنَّةَ مِن خَلْقِ اللهِ؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: أوَّلُ مَن يدخُلُ الجنَّةَ مِن اللهِ الفُقَراءُ المُهاجِرونَ الَّذينَ يُسَدُّ بهم الثُّغورُ وتُتَّقَى بهم المَكارِهُ ويموتُ أحَدُهم وحاجتُه في صدرِه لا يستطيعُ لها قضاءً). [٨][٩]
بعض الروايات تُشير إلى بلال بن رباح كأول من يقرع باب الجنة، ولكن هذا لا يتعارض مع الروايات السابقة، فربما المقصود بهذه الفئات أنهم أول من يدخل الجنة من أمة محمد ﷺ، أو أنهم يقرعون باباً آخر للجنة.
أوائل الصحابة: من يدخل أولاً؟
في حديث ضعيف، روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله ﷺ قوله: (أتاني جبريلُ فأخذ بيدِي، فأَرَانِي بابَ الجنةِ الذي يَدْخُلُ منه أُمَّتِي، قال أبو بكرٍ : ودِدْتُ أني كنتُ معك حتى أنظرَ إليه، قال : أَمَا إنك يا أبا بكرٍ أولُ مَن يدخلُ الجنةَ من أُمَّتِي). [١١][١٢]
هناك أقوال أخرى تُشير إلى أبي سلمة كأول المهاجرين وأول من يدخل الجنة من أمة النبي ﷺ، إلا أن الأكثر قبولاً هو أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- هو أول من يدخل الجنة من أمة النبي ﷺ.
المراجع
[١] رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن أنس بن مالك ، صحيح. [٢] رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن أنس بن مالك ، صحيح. [٤] رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن أنس بن مالك ، صحيح. [٥] (المصدر السابق) [٦] رواه الألباني ، في صحيح الجامع ، عن أنس بن مالك ، صحيح. [٧] (المصدر السابق) [٨] رواه ابن حبان ، في صحيح ابن حبان ، عن عبد الله بن عمرو ، أخرجه في صحيحه. [٩] (المصدر السابق) [١١] رواه الألباني ، في ضعيف الجامع ، عن أبي هريرة ، ضعيف. [١٢] (المصدر السابق)(ملاحظة: تم حذف أرقام الصفحات والتفاصيل غير الضرورية للحفاظ على الإيجاز وعدم تكرار المعلومات من النص الأصلي. الرجاء الرجوع إلى المصادر الأصلية للمزيد من التفاصيل.)