أهمية فيتامين د للجسم ومصادر الحصول عليه

دور الفيتامينات في الحفاظ على الصحة

يُعدّ الحصول على الكميات الكافية من الفيتامينات أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة العامة للجسم وسلامة وظائفه الحيوية. تتنوع الفيتامينات باختلاف أدوارها، لكن جميعها ضرورية بنسب متفاوتة لنمو الجسم وسلامته. يعتبر فيتامين (د) من أهم هذه الفيتامينات وأكثرها تأثيراً.

فيتامين (د): أهمية بارزة

يحتل فيتامين (د) مكانة متميزة بين الفيتامينات لما يتمتع به من خصائص فريدة وأهمية بالغة في الحفاظ على صحة الجسم. يُعرف عنه دوره المحوري في الحفاظ على صحة العظام، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من العمليات الحيوية الأخرى التي سنستعرضها لاحقاً.

فوائد فيتامين (د) المتعددة

لا تقتصر فوائد فيتامين (د) على دورها في بناء العظام، بل تتجاوز ذلك بكثير. فهو يُستخدم في العديد من الأدوية التي تعالج السرطان، ويُعتبر بمثابة درع وقائي ضد العديد من أنواع السرطان، خاصة سرطان الثدي لدى النساء، وسرطان البروستاتا وسرطان القولون. يعمل على إبطاء نمو الخلايا غير الطبيعية، ويقلل من احتمالية تحولها إلى خلايا سرطانية. كما أظهرت الدراسات قدرته على قتل الخلايا السرطانية وتدميرها.

بالإضافة إلى ذلك، يساهم فيتامين (د) في الوقاية من أمراض القلب، حيث يُقلل من خطر الإصابة باضطرابات القلب بنسبة 43%، بدءاً من ارتفاع وانخفاض ضغط الدم ووصولاً إلى المتلازمة الأيضية (السكري). ويعود ذلك إلى احتوائه على مواد مضادة للالتهابات.

أخيراً، يُعتبر فيتامين (د) مُضاداً للاكتئاب، وذلك من خلال تعزيز مناعة الجسم وتحفيز إنتاج مادة السيروتونين، وهي مادة كيميائية في الدماغ تُستخدم في علاج مضادات الاكتئاب. وقد أظهرت الأبحاث وجود علاقة بين الاضطرابات النفسية ونقص فيتامين (د) في الجسم.

مصادر غنية بفيتامين (د)

يُعتبر التعرض لأشعة الشمس هو المصدر الرئيسي لفيتامين (د). ولكن، إذا تعذر الحصول على الكمية الكافية من خلال أشعة الشمس، يمكن اللجوء إلى المكملات الغذائية، ولكن ينصح باستشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة قبل تناولها.

بالإضافة لأشعة الشمس، تتضمن بعض المصادر الغنية بفيتامين (د):