أهمية سن الشباب: طاقة، نمو، وبناء المستقبل

فهرس المحتويات

مراحل الحياة ودور الشباب

يمر الإنسان بمراحل عمرية متعددة، تبدأ من الطفولة مروراً بالشباب وصولاً إلى الكهولة. كل مرحلة تعتمد على ما سبقها من خبرات وتجارب، مضيفاً إليها تحديات جديدة تُنمّي من صلابة الإنسان وقوته. يمتاز الشباب بكونه مرحلة انطلاق حقيقية نحو بناء الذات والمستقبل، حيث يتحرر الفرد من سلطة الأسرة ليصبح شخصية مستقلة، يسعى للنجاح والتّميّز، ويبني علاقات اجتماعية تتجاوز نطاق العائلة.

اكتمال النمو في مرحلة الشباب

تُعتبر فترة الشباب مرحلة نضج كامل، جسديًا وفكريًا. يصفها البعض بـ”الفترة الذهبية” لما تتميز به من حرية وانفتاح، وخلوّ نسبي من المسؤوليات الكبيرة. فهي مرحلة مميزة، مليئة بالحيوية والنشاط، يستمتع فيها الشاب بحياته وتجاربه المتنوعة، مهما كانت متقلبة. تبقى ذكريات هذه المرحلة محفورة في الذاكرة، كأجمل وأروع مراحل العمر.

الطاقة الشبابية وقدرتها الإبداعية

اشتُقت كلمة “شباب” من “شَبّ” بمعنى الاشتعال، وهذا يعكس حيوية هذه المرحلة وطاقتها الهائلة. فالشباب يتميز بحب السهر، والمرح، والرياضة، والبحث عن التجارب الجديدة. يمتلك الشباب لغة خاصة بهم، ومصطلحات يفهمونها فيما بينهم، وغالباً ما تُظهر هذه المرحلة أعلى درجات الإبداع والابتكار، حيث تُسجّل معظم الأرقام القياسية والإنجازات المتميزة في هذه السنوات.

التجديد والتغيير في سن الشباب

من أهم سمات الشباب سعيهم الدائم للتجديد والتغيير. يظهر هذا جلياً في اهتمامهم بمظهرهم الخارجي، ومتابعة أحدث صيحات الموضة من ملابس، وقصات شعر، وإكسسوارات. كما يظهر هذا التجديد في ميولهم الفنية، واختيارهم لأنواع موسيقى حيوية ونشطة.

الشباب: عماد الأوطان وبناة المستقبل

يُعدّ الشباب عماد الأوطان وقوّتها. هم الذين يبني الوطن ويدافعون عنه، ويحمون ترابه. إنهم ثروة بشرية حقيقية، تدفع بعجلة التنمية والتطور إلى الأمام. يمتلك الشباب حيوية ونشاطاً، وحباً صادقاً للحياة. بينما تحدد بعض الدراسات عمر الشباب بين 21 عاماً للذكور و 18 عاماً للإناث، إلا أننا نلاحظ في مجتمعاتنا العربية ظهور سمات الشباب مبكراً، مع سعي الشباب لإثبات وجودهم من خلال أقوالهم وأفعالهم. وتحدد الأمم المتحدة الفئة العمرية للشباب بين 15 و 24 عاماً.