أهمية سنوات البلوغ والنضج

سنوات البلوغ: تحدياتها، مراحل نموها، وكيفية التعامل معها بفعالية.

الفهرس

أهمية مرحلة الشباب

تُعدّ فترة الشباب من أهمّ مراحل حياة الإنسان، إذ تتسم بتغيّراتٍ جذريةٍ على الصعيدين الجسديّ والعقليّ. فهي فترة نموّ سريع، تتضمن تغيراتٍ فيزيولوجيةٍ كبيرة، وتطوّراتٍ هائلةٍ في القدرات الإدراكية والعاطفية. تتّسم هذه المرحلة أيضاً بتحوّلاتٍ اجتماعيةٍ عميقة، وتغيّراتٍ في الهوية الشخصية والتوجّه الجنسيّ. لذا، من الضروريّ توفير الدعم والإرشاد اللازمين للشباب خلال هذه الفترة الحساسة. تُحدّد بعض الدراسات هذه المرحلة بيولوجياً من سنّ العاشرة إلى الرابعة والعشرين، مع الأخذ بعين الاعتبار النمو الجسديّ.[1] أمّا من الناحية المعرفية، فتتحدّد نهاية هذه المرحلة بقدرة الفرد على التفكير النقديّ الموضوعيّ. في هذه المرحلة، يشعر الشباب بأنّهم بالغون، رغم أنّهم، واقعياً، ما زالوا في طور النموّ، بسبب التغيّرات الهرمونية الكبيرة التي تُحدث تغييراتٍ سلوكيةٍ يصعب معها فهم ردود أفعالهم أحياناً.[1]

التعامل مع تحديات المراهقين

يمرّ الشباب بمرحلةٍ حرجةٍ تتطلّب رعايةً خاصةً وتوجيهًا ودعمًا عاطفيًا. إنّهم بحاجةٍ ماسّةٍ إلى آبائهم ومُعلّميهم لدعمهم وإرشادهم، لكنّهم، في الغالب، لا يُبدون هذه الحاجة صراحةً. فإذا شعر الشباب بغياب الاهتمام، أو بتلقّيهم للأوامر والانتقادات فقط، فإنّ ذلك يُسبّب لديهم شعوراً بالانفصال والوحدة سواء في المنزل أو المدرسة. وهذا بدوره قد يُؤثّر سلباً على قدرتهم على التمييز بين الصواب والخطأ، ويدفعهم للبحث عن الدعم والاهتمام من مصادر أخرى.[2] يجب أن تتسم طريقة التعامل مع الشباب بالصبر والتفهم، مع مراعاة أهميّة هذه المرحلة في بناء شخصيتهم وتوجّهاتهم وقدراتهم العقلية. يجب أن نهدف إلى مساعدتهم على أن يصبحوا أفراداً مسؤولين يُساهمون في تنمية مجتمعاتهم. كما يجب تطبيق استراتيجياتٍ فعّالةٍ للتعامل معهم، لتجنّب أيّ اضطراباتٍ نفسيّةٍ أو جسديّةٍ في المستقبل.[3]

مراحل النمو خلال فترة الشباب

يُقسّم بعض التربويين فترة الشباب إلى ثلاث مراحل أساسية:[4]

  • مرحلة الشباب المبكرة: من سنّ الثانية عشرة إلى الرابعة عشرة تقريباً، أو من الثالثة عشرة إلى الخامسة عشرة، وتتزامن مع المرحلة الدراسية المتوسطة، وتشهد غالباً بداية البلوغ.
  • مرحلة الشباب المتوسطة: من سنّ الخامسة عشرة إلى السابعة عشرة تقريباً، أو من السادسة عشرة إلى الثامنة عشرة، وتتزامن مع المرحلة الدراسية الثانوية.
  • مرحلة الشباب المتأخرة: من سنّ الثامنة عشرة إلى الحادية والعشرين تقريباً، أو من التاسعة عشرة إلى الحادية والعشرين، وتتزامن مع المرحلة الجامعية، وتُعرف أيضاً بمرحلة الشباب.

المراجع

  1. Ginny Ryan (1/7/2017),”Adolescence is an important time of change”,University of Iowa Hospitals & Clinics, Retrieved 1/2/2022. Edited.
  2. “تربية المراهقين من سن 13-18 سنة”،يونيسيف، اطّلع عليه بتاريخ 16/4/2022. بتصرّف.
  3. Mihalyi Csikszentmihalyi ,”adolescence”,britannica, Retrieved 1/2/2022. Edited.
  4. “المراهقة”،الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، اطّلع عليه بتاريخ 16/4/2022. بتصرّف.
Total
0
Shares
المقال السابق

أهمية السنوات الأولى من عمر الطفل

المقال التالي

أهمية رياض الأطفال: بوابة النمو والتطور

مقالات مشابهة