محتويات
| الرابطة الأمومية والنمو الصحي |
|---|
| دور الأم في التنشئة الاجتماعية |
| أبعاد دور الأم في تشكيل الشخصية |
| نصائح تربوية للأمهات |
| المراجع |
تأثير الرابطة الأمومية على نمو الطفل
تُعتبر علاقة الأم بطفلها من أقوى الروابط العاطفية، حيث تتميز الأم بقدرتها الفطرية على إدراك احتياجات طفلها قبل أي شخص آخر. يُعدّ التواصل اللفظي أحد أهم عناصر هذه العلاقة القوية، مما يعزز الرابطة ويساهم في بناء الثقة بينهما. خلال الفترة الحرجة من عمر الطفل (من الشهر التاسع حتى السنة والنصف)، يُصبح الطفل أكثر اعتماداً على أمه، وإنهاء هذه الرابطة خلال هذه الفترة يؤثر سلباً على نموه البدني والعاطفي والاجتماعي واللغوي. [1, 2]
الأم: ركيزة أساسية في بناء شخصية الطفل
تُعدّ الأم المُعلم الأول لطفلها، فهي تُعلّمه المهارات الأساسية في الحياة، كالكلام والمشي. كما أنها مصدر معلوماته ومشاعره الأساسية، فهي من تُعلّمه المشاعر الإنسانية كالحب والرحمة والمودة، وكذلك الأخلاق الحميدة كالمساواة والاحترام والكرم. [5, 6] يقضي الأطفال معظم وقتهم مع أمهاتهم، لذلك يتأثرون بها بشكل كبير، ويُقلّدونها ويُصدّقونها، مما يجعلها المسؤولة الأولى عن سعادتهم وتكوين شخصياتهم بشكل إيجابي. [5, 6]
دور الأم متعدد الجوانب في حياة الطفل
يمتدّ دور الأم ليشمل عدة جوانب في حياة الطفل، منها الجانب الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والأخلاقي. فالأم تنقل ثقافتها ومعرفتها وأفكارها إلى أطفالها، مُشكّلة هويتهم الثقافية. كما تؤثر في تكوين علاقاتهم الاجتماعية وسلوكهم السياسي. حتى إدارتها للموارد الاقتصادية في المنزل يُؤثر في فكر أطفالها الاقتصادي. وأخيراً، فالأم هي من تُرسّخ الأسس الأخلاقية في نفوس أطفالها، مُعلّمةً إياهم التفرقة بين الخير والشر. [7]
إرشادات قيّمة للأمهات في رحلة التربية
يُنصح الأمهات بإدراك أهمية دورهنّ في تربية أبنائهنّ، وأن يُدركن أن مسؤوليتهنّ لا تقتصر على الأمر والنهي، بل تُشكل جزءاً كبيراً من مستقبلهم. كما يُنصح بالاهتمام بالنظام في المنزل، وسعي زيادة الخبرة التربوية من خلال القراءة واستثمار اللقاءات العائلية. ومن الهام التوافق بين الوالدين على خطة تربوية واحدة، والتعامل مع أخطاء الأطفال بالتوجيه والإرشاد بدلاً من التأنيب. [8]
