فهرس المحتويات
المنافع المتعددة للمنشآت المائية
تُعدّ السدود من أهم الإنجازات الهندسية التي حققها الإنسان عبر التاريخ. بدأت بمجرى بسيط على ممرات الأنهار أو المجاري المائية لحفظ المياه، لكنها تطورت مع تطور الحاجة البشرية لتشمل أغراضاً متعددة. يُعتبر سد جاوا في الأردن من أقدم الأمثلة على ذلك. [1]
تطبيقات السدود المتنوعة
تُستخدم السدود في العديد من المجالات، وتتباين هذه الاستخدامات بحسب احتياجات كل دولة. من أهم هذه الاستخدامات:
- توليد الطاقة الكهربائية: تُستخدم قوة انبعاث المياه عبر التوربينات لتوليد طاقة كهربائية متجددة، صديقة للبيئة، وقابلة للتحكم. فهي تُقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري وتُخفف من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
- توفير مياه الشرب: تُعتبر السدود خزانات هامة لمياه الشرب، لا سيما خلال فصل الصيف أو فترات الجفاف.
- الري الزراعي: تُساعد مياه السدود المزارعين على ري أراضيهم، لكن يجب تنظيم سحب المياه لتجنب جفاف السدود.
- السيطرة على الفيضانات: تُساهم السدود في الحد من الفيضانات وتقليل الخسائر الناتجة عنها.
- الترفيه: تُوفر السدود أماكن ترفيهية للناس، كالتخييم وركوب القوارب، على الرغم من ضرورة الحذر عند السباحة.
الآثار السلبية للمنشآت المائية
على الرغم من الفوائد الجمة للسدود، إلا أنها قد تُسبب بعض الأضرار، منها:
- عرقلة جريان الرواسب: تمنع السدود الرواسب من الوصول إلى المناطق السفلى من النهر، مما يؤثر سلباً على النظام البيئي.
- منع هجرة الأسماك: تُعيق السدود هجرة الأسماك خلال مواسم التزاوج والتفريخ، مما يُهدد بعض الأنواع بالانقراض.
- تغيّر درجة حرارة المياه: يُمكن أن يؤدي ركود المياه خلف السدود إلى تغيّر درجة حرارتها، مما يُقلل من مستوى الأكسجين ويُزيد من نمو الطحالب.
- تقليل حصة الدول المجاورة من المياه: قد يؤدي بناء السدود على أنهار عابرة للحدود إلى تقليل حصة الدول المجاورة من المياه، كما هو الحال في بعض السدود الواقعة على نهر النيل. [4]