فهرس المحتويات
- مقدمة حول الكالسيوم والأطفال
- أثر الكالسيوم الإيجابي على الأطفال
- فعالية الكالسيوم: نظرة على الدراسات
- نقص الكالسيوم لدى الأطفال والرضع: الأسباب والأعراض
- تشخيص نقص الكالسيوم لدى الأطفال والرضع
- أساليب معالجة نقص الكالسيوم لدى الأطفال والرضع
- زيادة الكالسيوم لدى الأطفال والرضع: الأسباب والمخاطر
- أعراض ارتفاع الكالسيوم لدى الأطفال والرضع
- تشخيص ارتفاع الكالسيوم لدى الأطفال والرضع
- طرق علاج زيادة الكالسيوم لدى الأطفال والرضع
- أسئلة متداولة حول الكالسيوم والأطفال
مقدمة حول الكالسيوم والأطفال
الكالسيوم هو أحد المعادن الأساسية التي تلعب دوراً حيوياً في وظائف الجسم المختلفة. يتم تخزين حوالي 99% من الكالسيوم في العظام والأسنان، بينما تتوزع النسبة المتبقية (1%) في الدم والعضلات والأنسجة الأخرى. تعتبر منتجات الألبان من أفضل مصادر الكالسيوم سهلة الامتصاص. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي بعض الأطعمة الأخرى مثل سمك السلمون والخضروات الورقية الداكنة والفاصولياء والصويا على كميات متفاوتة من الكالسيوم.
من المهم الإشارة إلى أن المراهقين، وخاصة الفتيات اللاتي لا يحصلن على كميات كافية من العناصر الغذائية الضرورية لبناء العظام، يصبحن أكثر عرضة للإصابة بأمراض العظام مثل هشاشة العظام والكسور. أما الأطفال والرضع الذين يعانون من نقص الكالسيوم وفيتامين د، فهم أكثر عرضة للإصابة بالكساح، وهو مرض يؤدي إلى تليين العظام، وانحناء الساقين، وضعف النمو، وأحياناً ألم في العضلات.
أثر الكالسيوم الإيجابي على الأطفال
يلعب الكالسيوم دوراً حاسماً في العديد من العمليات الحيوية التي تضمن نمو الأطفال وتطورهم بشكل سليم. فهو ضروري لبناء عظام وأسنان قوية، ودعم وظائف الأعصاب والعضلات، والمساهمة في تخثر الدم الطبيعي.
فعالية الكالسيوم: نظرة على الدراسات
تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام:
يساعد تناول الكالسيوم أو الأطعمة الغنية به، خاصة خلال فترة المراهقة، في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام وتآكلها، حيث تنمو معظم عظام الجسم في هذه المرحلة.
الحفاظ على صحة عظام الجنين خلال الحمل:
أظهرت دراسة نشرت في مجلة Indian Journal of Endocrinology and Metabolism عام 2012 أن الكالسيوم ينتقل بشكل كبير من الأم إلى الجنين عبر المشيمة، وخاصة في الثلث الأخير من الحمل، لتلبية احتياجات الجنين وبناء هيكله العظمي. يجدر بالذكر أن جسم المرأة الحامل يعزز امتصاص الكالسيوم من الأمعاء خلال فترة الحمل عن طريق تعزيز إفراز هرمون الكالسيتريول، للحفاظ على الاتزان في مستويات الكالسيوم في الجسم.
تحسين حالة المصابين بتسمم الأسنان بالفلور:
(بالإنجليزية: Dental fluorosis)، المعروف أيضاً بالمينا المتبقع. أظهرت دراسة نشرت في مجلة Journal of Medical Sciences عام 2017 أن تناول الكالسيوم يقلل من تلف الأسنان الناتج عن تناول كميات كبيرة من الفلوريد، خاصة لدى الأطفال في المراحل المبكرة من المشكلة.
تقليل خطر الإصابة بالكساح:
بينت دراسة نشرت في مجلة Journal of Bone and Mineral Research عام 2016 أن إعطاء الكالسيوم على شكل مكملات غذائية للأطفال المصابين بالكساح الناتج عن نقص الكالسيوم ساهم في تحسين حالتهم. كما لوحظ أن المكملات الغذائية من نوع 1000 مليغرام قد أدت إلى نتائج أفضل من المكملات الغذائية من نوع 500 مليغرام.
التقليل من خطر إصابة الأطفال بمرض التوحد:
أشارت دراسة نشرت في مجلة Medicine عام 2018 إلى أن تناول الأمهات الحوامل لكميات كافية من الكالسيوم قد يقلل من خطر إصابة أطفالهن بمرض التوحد، إلا أن هذه النتائج أولية وتوجد حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
التقليل من نوبات التشنج الناجمة عن نقص مستويات الكالسيوم في الدم:
لوحظ في دراسة نشرت في مجلة Pediatric neurology عام 2013 أن طفلة أصيبت بنوبات تشنج ناجمة عن نقص مستويات الكالسيوم في الدم، واختفت هذه النوبات بعد إعطائها الكالسيوم عن طريق الوريد.
نقص الكالسيوم لدى الأطفال والرضع: الأسباب والأعراض
يعتبر نقص الكالسيوم أكثر شيوعاً عند الأطفال الخدج والذين يولدون بوزن منخفض، وذلك لأن الغدد جارات الدرقية (بالإنجليزية: Parathyroid glands) لديهم تكون غير مكتملة. كما أن الأطفال الذين كان نموهم أبطأ من الطبيعي قبل الولادة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بنقص الكالسيوم أيضاً، وذلك لأن كمية الكالسيوم التي عبرت المشيمة تكون قليلة. من الجدير بالذكر أن خطر الإصابة بنقص الكالسيوم يكون مرتفعاً أيضاً لدى الأطفال الذين كانت ولادتهم صعبة، أو الذين عانت أمهاتهم من مرض السكري.
تشخيص نقص الكالسيوم لدى الأطفال والرضع
يمكن إجراء فحوصات الدم لمعرفة نسبة الكالسيوم فيه. كما يمكن أن تساعد فحوصات الهرمون الجار درقي (بالإنجليزيّة: Parathyroid hormone) وفيتامين د على تحديد سبب نقص الكالسيوم.
أساليب معالجة نقص الكالسيوم لدى الأطفال والرضع
قد يتحسن نقص الكالسيوم عند الأطفال دون الحاجة إلى علاج خاص إذا لم تظهر عليهم أعراض النقص. ولكن في حال الحاجة إلى علاج، فإن الطبيب يحدد طريقة إعطاء العلاج بناءً على عدد من العوامل، مثل عمر الحمل للطفل، وصحته العامة، وتاريخه المرضي، ومدى تطور النقص لديه، ومدى تحمله للعلاجات والإجراءات الطبية. قد يكون العلاج بطريقتين إما بتناول غلوكونات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium gluconate) عن طريق الفم وهي نوع من الكالسيوم يمكن امتصاصه بسرعة أو أخذها عن طريق الوريد.
زيادة الكالسيوم لدى الأطفال والرضع: الأسباب والمخاطر
تتشابه أسباب زيادة مستويات الكالسيوم في الدم عن الحد الطبيعي لدى الأطفال والبالغين، ولكن تختلف شدة هذه الزيادة باختلاف المرحلة العمرية. تشمل الأسباب عادةً النشاط المفرط لجارات الغدة الدرقية، أو الإصابة ببعض المشاكل الصحية، أو تناول بعض الأدوية، أو تناول الكالسيوم أو فيتامين د بكميات كبيرة جداً. كما قد تؤدي الإصابة بمرض السرطان إلى حدوث زيادة في مستويات الكالسيوم في الدم.
تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع الكالسيوم يكون أكثر شيوعاً لدى البالغين مقارنة بالأطفال، ولكن الأعراض السريرية تظهر بشكل أوضح لدى الفئات الأقل عمراً، وذلك لأن الفحوصات المخبرية الروتينية لا تجرى للأطفال في العادة.
أعراض ارتفاع الكالسيوم لدى الأطفال والرضع
تظهر زيادة مستويات الكالسيوم في الدم لدى الأطفال عادةً عند إجراء بعض الفحوصات لتشخيص فشل النمو (بالإنجليزيّة: Failure to thrive) لديهم. فيما يلي بعض الأعراض التي قد تظهر على الأطفال عند زيادة مستويات الكالسيوم في الدم:
- أعراض في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك، والغثيان، والتقيؤ، وألم البطن، وضعف الشهية.
- أعراض في الجهاز البولي، مثل آلام في الخاصرة، والعطش المتكرر، وكثرة التبول التي قد تؤدي إلى الجفاف.
- أعراض في الجهاز العصبي، مثل اللامبالاة، والتدهور العقلي، والاكتئاب، والانفعالية، وفقدان الذاكرة أو النسيان.
- أعراض هيكلية، مثل انحناء العمود الفقري والأكتاف، ونقصان الطول، والإصابة بالكسور.
- أعراض في العضلات، مثل ضعف، ووخز، وتشنج في العضلات، ونقص التوتر العضلي (بالإنجليزيّة: Hypotonia)، والاعتلال العضلي (بالإنجليزيّة: Myopathy)، والخمول.
تشخيص ارتفاع الكالسيوم لدى الأطفال والرضع
تُجرى بعض التحاليل المخبرية لتشخيص ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، ومنها:
- مستوى الكالسيوم في الدم (بالإنجليزية: Serum calcium).
- مستوى الهرمون الجار درقيّ في الدم.
- مستوى البروتين المرتبط بالهرمون الجار درقيّ (بالإنجليزية: Parathyroid hormone-related protein) في الدم.
- مستوى فيتامين د في الدم.
- مستوى الكالسيوم في البول.
طرق علاج زيادة الكالسيوم لدى الأطفال والرضع
يجب مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب لهذه المشكلة، حيث إن العلاج عادةً ما يكون عن طريق علاج أسباب زيادة الكالسيوم في الدم.
يهدف العلاج إلى السيطرة على مستويات الكالسيوم في الدم وخفضها، والحفاظ على رطوبة الجسم، وزيادة التخلص من الكالسيوم عن طريق التبول. أما عن الخيارات العلاجية لزيادة الكالسيوم فهي تشمل تعويض السوائل لتقليل الجفاف (بالإنجليزية: Rehydration)، واستخدام مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics)، بالإضافة إلى أدوية البايوفسفونيت (بالإنجليزيّة: Biophosphonates) والكالسيتونين (بالإنجليزيّة: Calcitonin). من الجدير بالذكر أن جميع العلاجات يجب أن تكون بإشراف الطبيب المختص.
أسئلة متداولة حول الكالسيوم والأطفال
ما الكميات الموصى بها من الكالسيوم للأطفال؟
يوضح الجدول الآتي الكمية الموصى بتناولها يوميّاً من الكالسيوم للفئات العمرية المُختلفة للأطفال:
الفئة العُمرية | الكمية (مليغرام) |
---|---|
الرُضَع منذ الولادة إلى 6 أشهر | 200 |
الرُضَع من عُمر 6 إلى 12 شهراً | 260 |
الأطفال من عُمر 1 إلى 3 سنوات | 700 |
الأطفال من عُمر 4 إلى 8 سنوات | 1000 |
الأطفال من عُمر 9 إلى 18 سنة | 1300 |
ما هو الحد الأعلى المسموح به من الكالسيوم للأطفال؟
يُوضح الجدول الآتي الحد الأعلى المسموح بتناوله من الكالسيوم في اليوم الواحد للفئات العمرية المُختلفة للأطفال:
الفئة العُمرية | الكمية (مليغرام) |
---|---|
الرُضع منذ الولادة إلى 6 أشهر | 1000 |
الرُضع من عُمر 7 إلى 12 شهراً | 1500 |
الأطفال من عُمر 1 إلى 8 سنوات | 2500 |
الأطفال من عُمر 9 إلى 18 سنة | 3000 |
هل نقص الكالسيوم يسبب تشنجات عند الأطفال؟
هناك احتمالية لحدوث التشنجات حسب ما ذكرناه سابقاً في الأعراض.