أهمية البحث العلمي ودوره المحوري

الجدول

إثراء مسيرة الباحث العلمية

يُعدّ الانغماس في البحث العلمي تجربة مُثرية تُنمّي حماس الباحث وتُشعل رغبته في الاكتشاف والمعرفة. يتطلب البحث العلمي الصبر والتفكير المتأني والتركيز العميق، مما يُساعد على الوصول إلى حقائق مُستندة إلى أدلة دامغة، بعيداً عن الخرافات والأوهام. لا يضع البحث العلمي قيودًا على العقل، بل يُطلق العنان للإبداع، ويفتح آفاقًا جديدة للاكتشاف والابتكار. يهدف البحث العلمي إلى تفسير الظواهر أو المشكلات، وتحليل جوانبها المُختلفة، للخروج باستنتاجات وبراهين منطقية تتوافق مع الوقائع. [1]

يُتيح البحث العلمي للباحثين فرصاً ثمينة لتطوير مهاراتهم الفكرية والثقافية والاجتماعية. فهو يُسهم في تحسين مستواهم العلمي، ويسهل حصولهم على الشهادات العلمية. [2] كما يُتيح لهم التعاون مع باحثين خبراء، والاستفادة من خبراتهم وآرائهم، مما يعزز فرصهم في الحصول على منح دراسية أو وظائف مُتميزة. يُساهم البحث العلمي في تطوير مهارات الباحثين في كتابة الأبحاث العلمية، ويساعدهم على تطوير التفكير الناقد، ويُعزز التعاون مع زملائهم في المجال. [3]

البحث العلمي: ركيزة التقدم المجتمعي

يُسهم البحث العلمي بشكلٍ إيجابي في تقدم المجتمع وتطوّره من خلال عدة أوجه. [4] فهو يرفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع، مما يُساهم في تنميته وتطوّره. كما يُسهم في النمو الاقتصادي، ويُحقق رفاهية أفراده، ويُساعد على حلّ المشكلات على جميع الأصعدة، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الصحية أو غيرها. يُتيح البحث العلمي تفسير الظواهر الطبيعية والتنبؤ بها، ويتتبع الإنجازات الفكرية للإنسان في مختلف المجالات.

غايات البحث العلمي: الفهم، التنبؤ، والتحكم

يُخطئ من يعتقد أنّ أهداف البحث العلمي لا تختلف عن أهميته. يجب التأكيد على الفارق الجوهري بين المصطلحين، فالتباسهما قد يُؤثر سلباً على البحث العلمي ونتائجه. [5] من المهم تحديد أهداف البحث العلمي بدقة قبل البدء فيه، فهذا يُساعد على حصر المعلومات الضرورية، وجمع البيانات المُهمة، وتنظيم الدراسة باتباع منهجية واضحة، كما يُساعد على تقييم المشروع بمقارنة نتائجه النهائية مع الأهداف المُحددة مسبقاً. [6]

من أهم أهداف البحث العلمي: الفهم، حيث يقوم العلم على جمع البيانات وتصنيف المعلومات وتفسير الظواهر وكيفية حدوثها، ووضع الافتراضات للوصول إلى النظريات العلمية. كما يأتي التنبؤ، وهو القدرة على تطبيق القاعدة في مواقف مختلفة عن الموقف الذي نشأت فيه. وأخيراً، التحكم، وهو القدرة على السيطرة على الظواهر من خلال الفهم والتحليل الدقيق لها.

المراجع

1. د.شادية المحروقي، د.احمد ناجي (2012)،الوجيز في إعداد البحث العلمي القانوني(الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية- الرياض : مكتبة القانون و الإقتصاد، صفحة 15-17، الجزء الأول. بتصرّف.
2. عماد علي (2019)،العلاقة بين عوامل نجاح البحث العلمي وإنتاجية البحث العلمي في الجامعات الفلسطينية : دارسة حالة أعضاء الهيئة الأكاديمية في الجامعة العربية الأمريكية(الطبعة الأولى)، فلسطين: الجامعة العربية الأمريكية، صفحة 25، الجزء الخامس . بتصرّف.
3. “Why Research?”,www.uvu.edu, Retrieved 2020-5-18. Edited.
4. د. ممدوح صوفان، أ.د. جمال عبد الله، د. نيفين البقرى (2012)،دليل اخلاقيات البحث العلمي Guideline of Research Ethics، مصر- دمياط : كلية العلوم فرع دمياط، صفحة 6. بتصرّف.
5. “أهداف البحث العلمي وطريقة كتابتها”،www.mobt3ath.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-18. بتصرّف.
6. غني القرشي (2015-11-10)،”اهداف البحث “،www.uobabylon.edu.iq/، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-18. بتصرّف.