فهرس المحتويات
الهاء الأصلية في الكلمة
تشير الهاء الأصلية إلى الهاء التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من جذر الكلمة، وهي جزء من تركيبها الأصلي. مثال على ذلك، الهاء في لفظ الجلالة “الله”، وفي كلمات مثل “نفقَه”، و”فواكه”، و”وجوههم”، و”سرَّهُم”. [1]
هاء التأنيث: دلالة على الأنوثة
تُضاف هاء التأنيث إلى الأسماء للدلالة على المؤنث لفظيًا. تكون هذه الهاء متحركة عند الوصل وساكنة عند الوقف. [2] مثال من القرآن الكريم: “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ”.[3] كلمات مثل “رحمة”، “نعمة”، “كلمة ربك”، و”سنة الأولين” تُظهر هذه الظاهرة. وتُنطق تاءً عند الوصل، وهاء عند الوقف.
الهاء بدلاً من حرف آخر
في اسم الإشارة “هَذِهِ”، تُمثل الهاء بديلاً عن الياء في الكلمة الأصلية “هذي”. وليست هذه الهاء للتأنيث، لأن الياء هي التي تُؤنث بها، كما هو الحال في الكسرة في جمل مثل: “أنت تفعلين كذا، وأنت فاعلة كذا”. [1] لا خلاف بين القراء في قراءة “هَذِهِ” بهاء موصولة بالياء، وهذه الياء زائدة مثل هاء الضمير في “عليهِ”. [1] مثال قرآني: “هذه أنعامٌ وحرثٌ حجر”.[4]
الهاء الساكنة في الوقف
هاء السكت هي هاء ساكنة تُضاف عند الوقف لتوضيح الحركة، وتُحذف عند الوصل. اختلف القراء في إثباتها أو حذفها في عدة مواضع قرآنية، منها:
الآية | الموضع |
---|---|
{يَتَسَنَّهْ}[5] | سورة البقرة |
{اقْتَدِهْ}[6] | سورة الأنعام |
{عَنِّي مَالِيَهْ}[7] | سورة الحاقة |
{عَنِّي سُلْطَانِيَهْ}[8] | سورة الحاقة |
{مَا هِيَهْ}[9] | سورة القارعة |
هاء الكناية أو ضمير الغائب المذكر
هاء الكناية هي هاء زائدة متحركة، تُضاف إلى الأسماء والأفعال والحروف، وتُشير إلى ضمير الغائب المفرد المذكر. تُسمى أيضًا هاء الضمير أو هاء الصلة. تشبه هاء اسم الإشارة المؤنث (“هذه”). ليست هذه الهاء حرف مدّ، لكنها تُولّد واوًا مدية عند الضم، وياء مدية عند الكسر، ويُطلق عليها مدّ الصلة. [10]