فهرس المحتويات
مقدمة في عالم المسابح
تُعرف المسبحة بأنها مجموعة من الخرزات المثقبة، مُرتبة على خيط. تُصنع هذه الخرزات من مواد متنوعة، تشمل المعادن، والخشب، والأحجار الكريمة كالفيروز والعقيق والكهرمان، بالإضافة إلى مواد طبيعية أخرى مثل بذور الزيتون ونوى البلح. تُعتبر المسبحة رمزًا دينيًا ذي تاريخ عريق، تُستخدم للذكر والدعاء والتسبيح والاستغفار.
استعراض لأنواع المسابح
تتنوع المسابح بشكل واسع بناءً على المواد المُستخدمة في صناعتها، مما يمنح كل نوع خصائص فريدة:
- مسبحة اليسر: من أكثر الأنواع شيوعًا، وتُعرف أيضًا باسم المسبحة المكية. تتميز بخفة حباتها المصنوعة من حجر اليسر، وغالبًا ما تُثبت بمسامير فضية وتُطعم بالفضة أو الذهب.
- مسبحة الكوك: تُصنع من نارجيل شجر جوز الهند، تتميز برائحتها العطرية وطول عمرها الافتراضي. يُصبح لونها أغمق وأجمل مع الاستخدام المتكرر. تُعرف السودان ومصر وتركيا بإنتاجها.
- مسبحة الصندل: تُصنع من خشب شجر الصندل الاستوائي المعروف برائحته الجميلة، وتُطعم غالبًا بالذهب أو الفضة أو اللؤلؤ.
- مسبحة العقيق: تُصنع من حجر العقيق الكريم، وتتميز بألوانها الغامقة والخطوط البيضاء أو السوداء أو الصفراء أو الرمادية أو الزرقاء. أجود أنواعها من اليمن.
- مسبحة الفيروز: تُصنع من حجر الفيروز، وتُعدّ المستوردة من إيران الأفضل جودة، تليها تلك المُستخرجة من جبال باكستان وأفغانستان.
- مسبحة الكهرمان: من أجود أنواع المسابح، تتميز بجمالها الذي يزداد مع الاستخدام، ولونها الشفاف اللامع ورائحتها الجميلة. قد تحتوي على صمغ أو حشرات مُحنطة.
- مسبحة العاج: تُصنع من ناب الفيل، وتتميز بلونها العاجي الأبيض، كلما ازداد بياضها زادت جودتها. لا يتغير لونها ولا تشتعل.
- مسبحة المرجان: تُصنع من المرجان المُستخرج من أعماق البحار، ولها ملمس لزج ودهني، وتتوفر بألوان متعددة كالأحمر والأبيض والوردي.
- مسبحة اللؤلؤ: تُصنع من اللؤلؤ الطبيعي، وتتميز بجمالها ولونها الأبيض الناصع، وهي غالية الثمن.
المسابح عبر التاريخ
تُشير الدلائل الأثرية إلى أن أول ظهور للمسابح كان في الحضارة السومرية قبل خمسة آلاف عام. ثم انتقلت استخدامها إلى حضارات أخرى، كالحضارات اليهودية والمسيحية، قبل أن تصبح تقليدًا راسخًا عند المسلمين. يُستخدم المسلمون المسابح للذكر والتسبيح والاستغفار والحمد والدعاء. ويكون عدد حبات المسبحة عادةً 33 أو 45 أو 66 أو 99 حبة.