أنواع المدّ و أسبابه التفصيلية

فهرس المحتويات

ما هو المدّ؟

يُعرّف المدّ بأنه إطالة زمن الصوت على حرف من حروف المدّ الثلاثة: الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، والواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها. و يُصنّف المدّ إلى نوعين رئيسيين بناءً على سبب الإطالة: مدّ طبيعي و مدّ فرعي. المدّ الطبيعي لا يتوقف سببه على مجيء همزة أو سكون، بينما يتوقف المدّ الفرعي على ذلك.

تفصيل أسباب المدّ الفرعي

يعتمد المدّ الفرعي على وجود همزة أو سكون قبل أو بعد حرف المدّ، مما ينتج عنه أنواع مُتعددة من المدّ.

أنواع المدّ الناتجة عن الهمزة

يتحدد نوع المدّ الناتج عن الهمزة بموقعه بالنسبة لحرف المدّ. فمنها:

• المدّ المتصل: يأتي فيه الهمزة مباشرة بعد حرف المدّ في نفس الكلمة، مثل “ملائكته”. وهو واجب المدّ بمقدار أربع أو خمس حركات.
• المدّ المنفصل: يأتي فيه حرف المدّ في نهاية كلمة والهمزة في بداية الكلمة التالية. يمدّ بمقدار أربع أو خمس حركات، وهو جائز. يُقسم هذا النوع إلى منفصل حقيقي (متباعدان رسمًا) ومنفصل حكمي (متصلان رسمًا فقط).
• مدّ الصلة الكبرى: يُعتبر من أنواع المدّ المنفصل، ويحدث بإشباع حركة هاء المفرد المذكر الغائب (واو أو ياء) إذا تلتها همزة قطع متحركة، مثل “إنه أنا”. ويشترط أن تكون الهاء متحركة بين متحركين.
• مدّ البدل: تسبق فيه همزة قطع حرف المدّ في نفس الكلمة، مثل “ءامنا”. ويُجمع القراء على قصر مدّه بمقدار حركتين، باستثناء ورش الذي يمدّه بمقدار حركتين أو أربع أو ست.

أنواع المدّ الناتجة عن السكون

يُقسم المدّ الناتج عن السكون إلى نوعين:

• المدّ العارض للسكون: يأتي فيه حرف المدّ قبل الحرف الأخير في الكلمة، ويُسكن الحرف الأخير عند الوقف. يمدّ بمقدار حركتين أو أربع أو ست حركات، مثل “يعملون”.
• المدّ اللازم: يأتي فيه بعد حرف المدّ حرف ساكن سكونًا أصليًا، ويُمدّ بمقدار ست حركات. يُقسم إلى مدّ لازم كلمي (في كلمة واحدة) ومدّ لازم حرفي (بحرف واحد). كل قسم منهما يُقسم كذلك إلى مثقل (مع إدغام) و مخفف (بدون إدغام).

المصادر

[1] على الله أبو الوفا،كتاب القول السديد في علم التجويد، صفحة 93-94. بتصرّف.
[2] عطية قابل نصر،كتاب غاية المريد في علم التجويد، صفحة 96. بتصرّف.
[3] المختار المشري المقروش،كتاب كيف تقرأ القرآن الكريم برواية الإمام قالون عن نافع المدني، صفحة 50. بتصرّف.
[4] فريال زكريا العبد،كتاب الميزان في أحكام تجويد القرآن، صفحة 178. بتصرّف.
[5] فريال زكريا العبد،كتاب الميزان في أحكام تجويد القرآن، صفحة 179. بتصرّف.
[6] على الله أبو الوفا،كتاب القول السديد في علم التجويد، صفحة 108-111. بتصرّف.