أنواع الذبائح المباحة في الإسلام

استعراض لأنواع الذبائح الواجبة والمستحبة في الإسلام، مع شرح مفصل لأحكامها الشرعية و الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

فهرس المحتويات

الذبائح التي فرضها الشرع

ينقسم نوع الذبائح المباحة إلى قسمين رئيسيين: واجبة ومستحبة. سنبدأ بالذبائح التي فرضها الإسلام:

هناك خمسة أنواع من الذبائح الواجبة:

  1. هدي التمتع والقران: يُهدى لبيت الله الحرام تقرباً لله سبحانه وتعالى. والواجب هو على الحاج القارن أو المتمتع فقط، أما ما يقدمه غيرهما فهو تطوع. ودليله قول الله تعالى: ﴿فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾ [البقرة: 196].
  2. دم الإحصار والفوات: يذبحه الحاج الذي فاته الوقوف بعرفة في يوم النحر أو بعده، فيجب عليه التحلل بعمرة وقضاء الحج وذبح دم الفوات، إلا إذا اشترط ذلك عند الإحرام. أما الإحصار فهو المنع من الوصول إلى بيت الله الحرام. ودليله قول الله تعالى: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ﴾ [البقرة: 196].
  3. فدية الأذى أو ترك واجب في الحج أو العمرة: كما جاء في قوله تعالى: ﴿فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾ [البقرة: 196]، والنسك هنا هو الذبح.
  4. جزاء الصيد: إذا اصطاد الحاج في الحرم أو أثناء الإحرام، فعليه ذبح ما يقابل ما اصطاده، أو قيمته إن لم يجد ما يذبحه. كما جاء في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ﴾ [المائدة: 95].
  5. ما وجب بالنذر: إذا نذر المسلم ذبحاً، فقد وجب عليه الوفاء بنذره وذبح ما نذر.

الذبائح السنة

أما الذبائح المستحبة، فهي ما شجع عليها الشرع، وتشمل:

  1. الأضحية: من شعائر الله، ودليلها قول الله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2].
  2. العقيقة: تذبح عن المولود شكراً لله تعالى على نعمته. كما روى سلمان بن عامر -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قوله: (معَ الغُلامِ عقيقتُهُ فأهَريقوا عنهُ دمًا وأميطوا عنهُ الأذَى) [رواه أبو داود، صححه الألباني].
  3. هدي التطوع: ما يهديه الحاج غير المتمتع أو القارن، أو المعتمر، أو أي مسلم لبيت الله الحرام. كما ورد عن عائشة -رضي الله عنها- قولها: (قَدْ كُنْتُ أفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَبْعَثُ هَدْيَهُ إلى الكَعْبَةِ، فَما يَحْرُمُ عليه ممَّا حَلَّ لِلرِّجَالِ مِن أهْلِهِ، حتَّى يَرْجِعَ النَّاسُ) [رواه البخاري، صحيح].
  4. الصدقة: لما ورد من الأدلة على فضل الصدقة.
  5. ما يذبح في وليمة العرس: كما قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أوْلِمْ ولو بشَاةٍ) [رواه البخاري، صحيح].

شرح الذبائح وأحكامها

الذبائح جمع ذبيحة، وهي في اللغة ما تم ذبحه. وفي الشرع، هي الحيوان الذي ذُكِّي وفق الشريعة الإسلامية. التذكية هي ذبح الحيوان الحلال بقطع الحلقوم والمريء إن أمكن، وإلا فبجرحه. وتطبق أحكام الذبائح على جميع الأنواع المذكورة أعلاه. وقد اختلف العلماء في حكم الأضحية، فقيل إنها واجبة، وقيل إنها سنة مؤكدة، وكره تركها لمن يستطيع.

وقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا تَذبَحوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ تَعسُرَ عليكم، فتَذبَحوا جَذَعةً منَ الضَّأْنِ) [رواه الإمام أحمد، إسناده على شرط مسلم].

المصادر

سيتم إضافة المصادر هنا عند الحاجة و بناءً على المعلومات المُستخدَمَة.

Total
0
Shares
المقال السابق

نظرة متعمقة في أنواع ذاكرة الحاسوب

المقال التالي

عالم الذباب: الأنواع والأمراض

مقالات مشابهة