أنواع الاستفهام الحقيقي

أنواع الاستفهام الحقيقي، الاستفهام التصديقي، الاستفهام التصويري، الفرق بينهما، وكيفية الإجابة على كل نوع.

محتويات

  1. الاستفهام الذي يطلب التصديق أو النفي
  2. الاستفهام الذي يهدف إلى التعيين
  3. التمييز بين نوعي الاستفهام
  4. الردود على الاستفهامات الحقيقية

الاستفهام الذي يطلب التصديق أو النفي

يُعرّف الاستفهام بأنه سؤال يهدف إلى فهم شيء مجهول أو طلب علم جديد. ينقسم إلى نوعين رئيسيين: استفهام حقيقي، واستفهام مجازي. يُعدّ الاستفهام الحقيقي نوعًا من الاستفهام الذي يرمي إلى الحصول على إجابة صريحة، إما بنفي أو إثبات. ويتفرع هذا النوع إلى نوعين: تصديقي، وتصويري.

الاستفهام التصديقي هو ذلك النوع الذي يُراد منه الحصول على إجابة مباشرة بـ “نعم” أو “لا” أو “بلى” أو “كلا”. وتُستخدم فيه حروف استفهام مثل “هل” و الهمزة. مثال على ذلك قوله تعالى: {أَلَستُ بِرَبِّكُم قالوا بَلى}[٤]. هنا، السؤال يطلب تأكيدًا أو نفيًا لعلاقة الربّ بالمسؤولين.

يُمكن أن يُستخدم الاستفهام التصديقي أيضًا لفهم وجود علاقة بين أمرين، كما في السؤال: “هل سافر أحمد؟” حيث يهدف السائل إلى معرفة صحة أو بطلان حقيقة سفر أحمد. فالإجابة تكون بنعم أو لا، إلا في حالة النفي، حيث يُجاب بـ “بلى” للتأكيد و “نعم” للنفي؛ مثل: ألم يسافر خالد؟

الاستفهام الذي يهدف إلى التعيين

أما الاستفهام التصويري، فهو ذلك النوع الذي يهدف إلى تحديد أحد أمرين أو أكثر. يبدأ عادةً بحرف استفهام مثل الهمزة، متبوعًا بأحد الخيارات، ثم حرف العطف “أم” الذي يُعرف بـ “أمّ المعادلة” لأنه يُشير إلى خيارات متساوية في نظر السائل. أدوات الاستفهام التصويري تشمل: “أين، هل، متى، من، ما، إذا، أيّان، أنّى، كيف”. كلمة “أنى” تُستخدم بمعاني متعددة كـ “كيف، كم، أي”.

مثال على ذلك قوله تعالى: {أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ}[٦]. هنا، السؤال يهدف لتحديد من هو الخالق. أو مثال آخر: “أتقرأ أم تعمل؟” حيث تُحدد الإجابة النشاط الممارس.

يُمكن أيضًا أن يُستخدم الاستفهام التصويري لتحديد مفرد من بين عدة احتمالات، كما في السؤال: “أعمرٌ مسافرٌ أم جعفرٌ؟” فالسائل هنا يعلم يقينًا أن أحدهما مسافر، ولكنه يريد تحديد من هو المسافر.

التمييز بين نوعي الاستفهام

الفرق الرئيسي بين الاستفهام التصديقي والتصويري يكمن في استخدام حرف الهمزة وحرف العطف “أم”. في الاستفهام التصويري، لا تأتي الهمزة منفردة، بل يجب أن تقترن بـ “أمّ المعادلة” التي تأتي في وسط الجملة. أما في الاستفهام التصديقي، فلا تُستخدم “أمّ المعادلة”.

يُشترط في الاستفهام التصويري أن يكون هناك تصديق مسبق بالحدث، ويُلاحظ في القرآن الكريم تواجد واضح لكلا النوعين، مما يُثري اللغة العربية و يُظهر عمقًا فكريًا. الاستفهام التصوري يحتاج إلى تحديد إجابة محددة دون الحاجة لإثبات أو نفي، بينما التصديقي يتطلب إجابة صريحة بنفي أو إثبات، باستخدام أدوات الجواب المناسبة.

الردود على الاستفهامات الحقيقية

تتنوع طرق الإجابة على الاستفهام الحقيقي بناءً على نوعه وطبيعته:

نوع الإجابةالشرحمثال
نعمتُستخدم لتأكيد الجملة الإيجابية، أو لنفي الجملة السلبية.أتحب القراءة؟ نعم أحبها.
لاتُستخدم لنفي الجملة الإيجابية.هل شاهدت الفيلم؟ لا لم أشاهده.
بلىتُستخدم لإثبات الجملة السلبية. مثال من القرآن: {قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}[٨]ألم تدرس؟ بلى درست.
كلاتُستخدم لنفي الجملة الإيجابية. مثال من القرآن: أأنت سرقت؟ الجواب: كلّا لم أسرق.أأنت فعلت ذلك؟ كلا لم أفعل.
Total
0
Shares
المقال السابق

تصنيفات الاستفتاءات وأهميتها

المقال التالي

أشكال الاستفهام البلاغي

مقالات مشابهة