فهرس المحتويات
- ماهية الإشعاعات وأنواعها
- الإشعاعات المؤينة وغير المؤينة
- أنواع الإشعاعات النووية
- تأثير الإشعاعات على صحة الإنسان
- المراجع
ماهية الإشعاعات وأنواعها
تُعرّف الإشعاعات بأنها انبعاث أو امتصاص لطاقة الفوتونات أثناء انتقالها بين مستويات طاقة مختلفة. وتنقسم هذه الإشعاعات إلى نوعين رئيسيين بناءً على قدرتها على التأين:
الإشعاعات المؤينة وغير المؤينة
تُصنّف الإشعاعات إلى إشعاعات مؤينة وإشعاعات غير مؤينة. الإشعاعات غير المؤينة، مثل موجات الراديو والتلفزيون والضوء المرئي، لا تمتلك طاقة كافية لإزالة الإلكترونات من الذرات والجزيئات. أما الإشعاعات المؤينة، فتتميز بقدرتها على التأثير على المادة، منتجةً بذلك أيونات نتيجة تفاعلها مع ذرات المادة. وتنشأ هذه الإشعاعات من تحول ذرات بعض العناصر غير المستقرة إلى حالة استقرار، عبر فقد أو اكتساب طاقة أو إلكترونات. وتكون مصادر هذه الإشعاعات المؤينة طبيعية (نظائر مشعة) أو صناعية (مفاعلات نووية، انشطار نووي، مصادر كهربائية).
أنواع الإشعاعات النووية
هناك أربعة أنواع رئيسية من الإشعاعات النووية:
- أشعة جاما والأشعة السينية: أشعة كهرومغناطيسية ذات طول موجي قصير وتردد وطاقة عالين. تُعدّ متعادلة الشحنة. تختلف أشعة جاما عن الأشعة السينية في مقدار طاقتها ومنبعها. تتميز بقدرتها العالية على الاختراق.
- جسيمات ألفا: أيونات هيليوم موجبة الشحنة، تنشأ من خلال التحلل الإشعاعي، مثل تحلل الراديوم والثوريوم. تتميز بقدرة اختراق ضعيفة بسبب كتلتها الكبيرة وشحنتها الموجبة. خطورتها الإشعاعية قليلة إلا في حالة دخولها الجسم عبر الجروح أو الجهاز التنفسي أو الهضمي.
- أشعة بيتا: إلكترونات سالبة الشحنة، ذات كتلة صغيرة وطاقة عالية، وقدرة اختراق أعلى من أشعة ألفا. تُعدّ خطرة على الأعضاء الداخلية والخارجية للجسم، وتنتج من بعض النظائر المشعة مثل الفوسفور.
- النيوترونات: جسيمات متعادلة الشحنة، كتلتها قريبة من كتلة ذرة الهيدروجين. تنتج من النظائر المشعة التي تُصدر أشعة ألفا، مثل الراديوم، ومن مصادر أخرى مثل المفاعلات النووية.
تأثير الإشعاعات على صحة الإنسان
تؤثر الإشعاعات على الإنسان بطرق مختلفة. تُحدد خطورة هذه التأثيرات بناءً على مستوى التعرض. يزداد التأثير مع زيادة الكمية، مما قد يؤدي إلى تلف الخلايا أو موتها أو حدوث طفرات جينية أو الإصابة بالسرطان. يُعتبر تعرض الأطفال لهذه الإشعاعات أكثر خطورة، حيث قد يُسبب تشوهات خلقية أو تأثيرات سلبية على نمو الأنسجة. تُشكل الإشعاعات التي تستقر في أعضاء الجسم، مثل الرئتين والكليتين والكبد (عبر الجهاز التنفسي أو الهضمي)، خطراً كبيراً على الأنسجة المحيطة بها.