فئاتٌ مُنعزلةٌ عن قرب الملائكة
يُشيرُ الحديث النبوي الشريف إلى فئاتٍ مُعيّنةٍ لا تقترب منها الملائكة، وهذا يُنبئُ عن أهميةِ الطهارةِ والبعد عن المعاصي. سنُناقش هذه الفئات تفصيلاً، مُستندين إلى الأحاديث النبوية الشريفة والآيات القرآنية الكريمة.
المحتويات |
---|
جيفة الكافر |
المتطيب بالخلوق |
الجنب |
السكران |
أنواع الملائكة |
المراجع |
جثثُ الكفار
يُحظرُ على ملائكة الرحمة الاقتراب من جثةِ من ماتَ على الكفر. فهذه الملائكة -التي تحملُ البركةَ والخيرَ- لا تُشارك في جنازاتِ الكفار، بل تُرافقُ الجثةَ ملائكةٌ أخرى. ويُفسرُ بعض العلماء هذا ببعدِ الكافر عن رحمة الله -تعالى- حتى بعد وفاته، مُستشهدين بقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ﴾ [التوبة: 28]. يُستثنى من ذلك ملائكة الموت وملائكة السؤال في القبر وملائكة العذاب.
استعمال الطيب بكثرة
ينصّ الحديثُ الشريف على أن الملائكة لا تقترب من المُتَضَمِّخِ بالخَلوق، وهو من يُكثرُ من استعمالِ العطور القوية حتى يَقطرَ منه. وذلك يُعتبرُ تشبهاً بالنساء، وهو مخالفٌ للسنة النبوية.
من لا يغتسل من الجنابة
لا تقترب الملائكة من الجنب الذي يُهملُ الغُسلَ بعد الجِماعِ أو انزالِ المني، خصوصاً إن كان ذلك عادةً مُستمرةً. يُشيرُ هذا إلى أهميةِ الطهارةِ والالتزامِ بالشعائرِ الدينية. يُستثنى من ذلك من يُؤخر الغسل قليلاً دون أن يتجاوز وقت الصلاة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وَقَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾ [المائدة: 6]. فالوضوءُ هنا يُقصد به الاغتسالُ الشرعيّ اللازم لإزالةِ الجنابة.
حالُ السكران
يُعدّ السكران من الفئات التي لا تقترب منها الملائكة. فمن شرب الخمر حتى سكرَ عمداً، لا تقترب منه الملائكة حتى يُفيقَ من سكره.
تنوعُ مهامّ الملائكة
يجبُ التمييزُ بين أنواعِ الملائكة، فليس كلّ الملائكةِ متساويةً في مهامّها. فهناك ملائكةُ الرحمةِ، وملائكةُ العذاب، وملائكةُ الموت، وملائكةٌ تُسجّلُ أعمالَ الإنسان، إلخ. الحديثُ الشريفُ يُشيرُ إلى ملائكةِ الرحمةِ التي لا تقترب من هذه الفئات الثلاث، وليس جميع الملائكة.
يُروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصفٌ لحال المؤمنِ والمُشرِك عند الموت، فالملائكةُ تُرافقُ المؤمنَ بِرَاحةٍ وسلام، أما الكافرُ فيُرافقُهُ عذابٌ شديد.
المصادر
سيتمّ إدراجُ المراجعِ هنا، مع مراعاةِ دقةِ الاستشهاد وتوثيقِ المعلومات.