أم المؤمنين حفصة بنت عمر: حياتها ودورها

نظرة متعمقة في حياة حفصة بنت عمر، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، نسَبها، زيجاتها، دورها في حفظ القرآن، وفضلها العظيم.

فهرس المحتويات

البابالعنوان
1نبذة عن حياة السيدة حفصة
2زواجها من خنيس بن حذافة
3حفصة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم
4كرم النبي صلى الله عليه وسلم لحفصة
5حياتها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
6دورها في عهد الخلفاء الراشدين
7حفصة راوية الحديث الشريف
8أحاديثها الشريفة ومضمونها
9مكارم أخلاقها ومناقبها
10وفاتها ورحيلها

رحلة حياة أم المؤمنين حفصة

حفصة بنت عمر بن الخطاب، رضي الله عنها، تُعرف بأم المؤمنين، سيدة من سيدات الإسلام العظيمات. كانت ابنة عمر بن الخطاب وزينب بنت مظعون، أخت عثمان بن مظعون، من السابقين للإسلام في مكة المكرمة. كان لها أخٌ يُدعى عبد الله بن عمر، أصغر منها بست سنوات، كما كان لها أخ آخر هو عبد الرحمن الأكبر. جميعهم أبناء زينب بنت مظعون.

حياتها قبل زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم

تزوجت حفصة رضي الله عنها أولًا من خنيس بن حذافة السهمي. استمرت حياتها الزوجية معه حتى وفاته بعد هجرتهما إلى المدينة المنورة، وذلك بعد عودة النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة بدر. كان خنيس من أصحاب الهجرتين، وهو الرجل الوحيد من بني سهم الذي شارك في غزوة بدر.

زواجها من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم

بعد وفاة زوجها الأول، عرض عمر بن الخطاب زواجها على أبي بكر وعثمان، ولكنهما رفضًا. أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عمرًا بأن حفصة ستتزوج من هو خير من عثمان، وسيتزوج عثمان من هي خير منها. تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، وهو خيرٌ من عثمان. وقد أعطاها مائة درهم مهرًا.

معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لحفصة

كان النبي صلى الله عليه وسلم عادلًا بين زوجاته، فكان يُجري قرعة بينهن عند سفره في غزوة أو رحلة. وفي إحدى الغزوات، وقع الاختيار على حفصة، فخرجت معه. وفي أثناء المعركة، شاركت في رعاية الجرحى وإسعافهم، مما أثار إعجاب النبي صلى الله عليه وسلم، فكافأها بثمانين وسقًا من القمح تقديرًا لجهودها.

حياتها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

حفظت حفصة رضي الله عنها الكثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وأقواله، وتابعت تعاليمه بعد وفاته. حزنت عليه حزنًا شديدًا، ولزمت بيتها، ولم تخرج إلا للحج، وكانت ملتزمة بالعبادة والصدقة على الفقراء والمساكين.

احترامها في عهد الخلفاء

حظيت حفصة باحترام وتقدير كبيرين من أبي بكر وعمر بن الخطاب، نظرًا لكونها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم. كانت حجرتها تحفظ فيها النسخ من القرآن الكريم، وقد استعان الصحابة بنسخها عند جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق.

حفصة راوية الحديث

روّت حفصة رضي الله عنها عددًا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، بلغت في الكتب الستة ثمانية وعشرين حديثًا. اتفق البخاري ومسلم على رواية أربعة أحاديث عنها، وانفرد الإمام مسلم برواية ستة أحاديث أخرى. ولها مُسنَدٌ خاصٌّ يحتوي على ستين حديثًا.

مضمون أحاديثها

تنوعت أحاديث حفصة في مواضيع متعددة، منها الطهارة، والصلاة، والصيام، والمناسك، والزينة، والشمائل، والآداب، والطب، والفتن. ولعل أشهر ما روته هو الحديث عن ابن الصائد وخروج الدجال.

مناقبها وصفاتها

تميزت حفصة رضي الله عنها بمناقب كثيرة، منها هجرتها إلى المدينة، وكثرة صيامها وقيامها، ومعرفتها بالكتابة، وبلاغتها وفصاحتها. كما كانت حاملةً لنسخة من القرآن الكريم.

وفاتها

توفيت حفصة رضي الله عنها في شهر شعبان من السنة الخامسة والأربعين للهجرة، في عهد معاوية بن أبي سفيان، عن عمر يناهز الستين عامًا.

Total
0
Shares
المقال السابق

رواية حفص عن عاصم: القراءة الشائعة في العالم العربي

المقال التالي

إتقان حفظ كتاب الله العزيز بالتكرار

مقالات مشابهة