فهرس المحتويات
بدايات أميليا إيرهارت | مسيرة أميليا المهنية |
إنجازات بارزة | اختفاء أميليا الغامض |
إرث أميليا الخالد | المراجع |
بدايات أميليا إيرهارت: طفولة وشباب
ولدت أميليا إيرهارت (Amelia Earhart) في مدينة أتشيسون، كانساس، بالولايات المتحدة الأمريكية، في 24 يوليو 1897. شهدت أميليا في عمر العاشرة، خلال معرض حكومي أثناء الحرب العالمية الأولى، طائرة لأول مرة، مما زرع بداخلها شغفًا مبكرًا بالطيران.[1] انتقلت عائلتها فيما بعد إلى آيوا وإلينوي، حيث أكملت دراستها الثانوية. بعد ذلك، تركت كلية الطب لتعمل مساعدة ممرضة في مستشفى عسكري بكندا، حيث تعرفت على العديد من الطيارين، مما عزز رغبتها في تعلم الطيران.[1] بعد انتهاء الحرب، تابعت دراستها لفترة قصيرة في جامعة كولومبيا وجامعة جنوب كاليفورنيا قبل أن تكرس نفسها لعالم الطيران.
مسيرة أميليا المهنية: رحلة نحو السماء
بعد أول رحلة لها، أدركت أميليا مدى شغفها بالطيران. بدأت دروسها مع الطيارة نيتا سنوك.[2] وفي عيد ميلادها الخامس والعشرين، اشترت طائرتها الخاصة وحققت إنجازًا مبهرًا بتسجيل ارتفاع قياسي للسيدات آنذاك.[2] لكنها اضطرت لبيع طائرتها بعد فترة بسبب ظروف عائلية صعبة، وانتقلت مع أمها وأختها إلى بوسطن، حيث عملت في وظيفة تسوية، مواصلةً مشاركتها في عروض جوية. أخذت حياتها منعطفًا حاسمًا عام 1928 عندما اختيرت لتصبح أول امرأة تعبر المحيط الأطلسي برحلة جوية، محققةً نجاحًا باهرًا.
إنجازات بارزة: كسر الحواجز
أصبح اسم أميليا إيرهارت رمزًا عالميًا، مُلهِمةً النساء حول العالم. تزوجت من جورج بوتنام عام 1931.[2] في عام 1932، سجلت إنجازًا آخر بتحليقها بدون توقف عبر المحيط الأطلسي، مما أثار إعجاب العالم وأكد على شجاعتها ومهارتها الاستثنائية. وفي نفس العام، حققت رقمًا قياسيًا جديدًا بأول رحلة منفردة بدون توقف عبر الولايات المتحدة من لوس أنجلوس إلى نيويورك ثم نيو جيرسي.[3] ثم عينت أستاذة في جامعة بوردو عام 1935، حيث عملت مستشارة للنساء ومحاضرة في علم الطيران. ساهم رئيس الجامعة إدوارد إليوت في دعم مسيرتها، مُساعدًا إياها في شراء طائرة جديدة محسنة.[4]
اختفاء أميليا: لغز محير
في عام 1937، خططت أميليا لرحلة حول العالم بالقرب من خط الاستواء، متجهةً إلى رحلة طويلة فوق المحيط الهادئ. لكن طائرتها تحطمت عند الإقلاع في هاواي، مما أنهى رحلتها مؤقتًا. تم إصلاحها، وبعد شهرين، بدأت أميليا رحلتها من جديد. خلال رحلتها فوق المحيط الهادئ، فقدت الاتصال بخفر السواحل، على الرغم من وصول بعض رسائلها إليهم، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إليها.[4] بعد عملية بحث مكثفة، أُعلِن عن اختفائها هي ومساعدها. أدى اختفائها إلى العديد من النظريات، بما في ذلك مشاكل الراديو وضعف الاتصال. يعتقد المحللون أن أميليا ومساعدها لم يتمكنا من تحديد موقعهما بدقة. يظل اختفاء أميليا أحد أكبر الألغاز التي لم تُحَل حتى الآن.[4]
إرث أميليا: مصدر إلهام دائم
على الرغم من اختفائها الغامض، تظل أميليا إيرهارت رمزًا للجرأة والشجاعة، مصدر إلهام دائم للمرأة في جميع أنحاء العالم، وإرثها كطيارة شجاعة لا يزال حيًا حتى يومنا هذا.