مقدمة
تتمتع دولة الكويت بتاريخ عريق وحافل بالإنجازات، وقد تعاقب على حكمها أمراء من أسرة الصباح الكريمة منذ عام 1718م، حاملين على عاتقهم مسؤولية بناء وتطوير البلاد. هذا المقال يقدم عرضًا لتاريخ حكام دولة الكويت، مع إلقاء الضوء على نظام الحكم والمعلومات العامة التي تهم كل باحث عن تاريخ هذا البلد العريق.
تسلسل حكام الكويت
منذ عام 1718، تولى قيادة الكويت خمسة عشر أميرًا من عائلة الصباح، ساهم كل منهم في رسم ملامح الدولة وتعزيز مكانتها. فيما يلي عرض لتسلسلهم الزمني:
- الشيخ صباح الأول: (1718-1776م).
- الشيخ عبدالله بن صباح: (1776-1814م).
- الشيخ جابر بن عبدالله: (1814-1859م).
- الشيخ صباح بن جابر: (1859-1866م).
- الشيخ عبدالله بن صباح: (1866-1893م).
- الشيخ محمد بن صباح: (1893-1896م).
- الشيخ مبارك الصباح (مبارك الكبير): (1896-1915م).
- الشيخ جابر المبارك الصباح: (1915-1917م).
- الشيخ سالم المبارك الصباح: (1917-1921م).
- الشيخ أحمد الجابر الصباح: (1921-1950م).
- الأمير الشيخ عبدالله السالم الصباح: (1950-1965م).
- الأمير الشيخ صباح السالم الصباح: (1965-1977م).
- الأمير الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح: (1977-2006م).
- الأمير الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح: (15-29 كانون الثاني- 2006م).
- الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح: (منذ 29 كانون الثاني 2006م – وحتى وفاته).
النظام السياسي في الكويت
في السادس عشر من نوفمبر عام 1962م، تم إعلان الدستور الكويتي، الذي أسس لدولة الكويت كدولة مستقلة ذات سيادة، وعاصمتها هي مدينة الكويت. يمنح الدستور الأمير السلطة التنفيذية، ويمارسها من خلال مجلس الوزراء. وقد حصر الدستور الخلافة في ذرية مبارك الصباح، حيث تستمر عائلة آل الصباح في تولي الحكم. يقوم الأمير بتعيين رئيس الوزراء، والذي بدوره يشكل الحكومة من خلال اختيار الوزراء.
معلومات موجزة عن الكويت
تقع دولة الكويت في غرب قارة آسيا، وتطل على الخليج العربي من الشمال. تعتبر الكويت من أصغر دول العالم من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 17,818 كيلومتر مربع. تتميز تضاريسها بالسطحية، مع ندرة المسطحات المائية العذبة. يسود الكويت مناخ حار، خاصة في فصل الصيف، حيث قد تصل درجة الحرارة إلى مستويات قياسية. اسم الكويت مشتق من كلمة “الكوت” وهي تعني الحصن أو القلعة الصغيرة، وقد أطلق هذا الاسم عليها من قبل المهاجرين الذين قدموا من مناطق مختلفة في شبه الجزيرة العربية.
وقد قال تعالى في كتابه العزيز: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ [النساء: 59]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ.” [صحيح البخاري]