أمثلة من القرآن الكريم على مد البدل

أمثلة من كتاب الله على مد البدل

يتضمن القرآن الكريم العديد من الأمثلة على مد البدل. يعتمد هذا النوع من المد على وجود همزة قبل حرف المد، حيث تُستبدل الهمزة بحرف المد لتسهيل النطق. تتضمن حروف المدّ الألف (ا)، الياء (ي)، والواو (و). سنستعرض أمثلة على كلّ منها:

مد الألف: مثل (آمَنُوا)، (ءَادَمَ)، (آتِنا)، (آياتِهِ)، (آيَاتِنَا) وغيرها.

مد الياء: مثل (إِيمَانًا)، (إِسْرَائِيلَ)، (إِيلَافِهِمْ) وغيرها.

مد الواو: مثل (وَأُوذُواْ)، (أُوتُوا)، (أُولَئِكَ)، (رُؤُسِهِمْ)، (جَاءُوكَ) وغيرها.

تعريف المد وخصائصه

يعرف المد لغوياً بأنه الزيادة، واصطلاحاً بأنه إطالة زمن الصوت بحرف من حروف المد (الألف، الياء، الواو) بشرط وجود سبب لذلك. ويشترط أن تتوافق حركة الحرف قبل حرف المد مع حرف المد نفسه؛ فالألف مفتوح ما قبلها، والياء مكسور ما قبلها، والواو مضموم ما قبلها. نجد هذا التوافق في آية كريمة مثل: (نُوحِيها). [٢][٣]

تقسيمات المدّ في علم التجويد

ينقسم المد إلى قسمين رئيسيين: مد أصلي ومد فرعي. سنتناول كل قسم باختصار للوصول إلى فهم مد البدل:

المد الأصلي أو الطبيعي

يُعرف أيضاً بالمد الطبيعي. يكفي وجود أحد حروف المد الثلاثة في الكلمة ليكون مداً أصلياً، دون وجود همزة قبل أو بعد حرف المد، أو سكون. مقداره حركتان وقفاً ووصلاً.

مد البدل: التفصيل والشرح

مد البدل هو نوع من المدّ الفرعي يحدث عندما تسبق حرف المد همزة. سُمّي بدلًا لأن حرف المد يُبدّل الهمزة الثانية، مما يُسهّل النطق ويُجنّبنا ثقل نطق همزتين متتاليتين (مفتوحة وساكنة). يمدّ بمقدار حركتين وصلاً ووقفاً، وفقاً لرواية حفص.

شرط مدّ البدل ألاّ يتبع حرف المدّ همزة أو سكون. إذا وجد مدّان في كلمة واحدة، أحدهما أقوى من الآخر، يُهمل الضعيف ويُطبّق القوي. مثال على ذلك قوله تعالى: (وَجاؤُا أَباهُمْ)[٩]، حيث يكون المدّ منفصلاً؛ لأنه أقوى من مد البدل. وكذلك قوله تعالى: (آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ)[١٠]، حيث يكون مدّاً لازماً، لأنه أقوى من مد البدل.[١١]

قد نجد همزة ممدودة، ولكن حرف المدّ ليس بديلاً عن همزة، كأن تأتي الهمزة متبوعة بأحد حروف المد الثلاثة، مثل (جاءوا، متكئين، إسرائيل). وبسبب تشابهه مع مد البدل، يُسمّى أحياناً مدّاً شبيهاً بالبدل أو مدّ بدل على سبيل التجاوز.[١١]

المراجع

يحيى الغوثاني، كتاب تيسير أحكام التجويد، صفحة ١٦.

عبدالفتاح المرصفي، كتاب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري، صفحة ٢٦٩.

على الله ابو الوفا، كتاب القول السديد في علم التجويد، صفحة ١٠٤.