أمثلة من الشعر العربي على الأفعال الناقصة

شرح مبسط للأفعال الناقصة (كان وأخواتها) مع أمثلة من الشعر العربي، بالإضافة إلى شرح إعرابي مفصل.

فهرس المحتويات

قصائد عربية تُبرز الأفعال الناقصة

تُعدّ الأفعال الناقصة، كـ “كان” وأخواتها، ركيزة أساسية في بناء الجمل العربية. يلقي هذا القسم الضوء على أمثلة من الشعر العربي تُظهر استخدام هذه الأفعال بشكلٍ بديع:

قول الشاعر جرير: أنا الموت الذي آتي عليكم *** فليس لهاربٍ مني نجاة.

هنا، نجد فعل “ليس” من الأفعال الناقصة.

قول المتنبي: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة *** فإن فساد الرأي أن تتردد.

يستخدم المتنبي هنا فعلي “كنت” و “كن”.

قول شاعر آخر: أضحَت خَلاءً، وَأَضحى أَهلُها احتَمَلوا أَخنى عَلَيها الذي أَخنى عَلى لُبَدِ.

يظهر هُنا فعلا “أضحَت” و “أَضحى”.

قول الفرزدق: فكيف إذا مررت بدار قوم *** وجيرانٍ لنا كانوا كرام.

يُلاحظ استخدام فعل “كانوا” في هذا البيت.

قول شاعر آخر: لا طيب للعيش ما دامت مُنغَّصَةً لذَّاتُهُ بِادِّكَارِ المَوْتِ والهَرَمِ.

هنا، نجد فعل “دامت” من ضمن الأفعال الناقصة.

قول الشاعر: إن كان شأنكم الدلال فإنه *** حسنٌ دلالك يا أميم جميل.

يُستخدم فعل “كان” بوضوح في هذا البيت.

قول معروف الرصافي: فأصبح الذل يمشي بين أظهرهم *** مشي الأمير وهم من حوله خدم.

يُلاحظ فعل “أصبح” في هذا المثال.

قول المتنبي: كان الحزن مشغوف بقلبي *** فساعة هجرها يجد الوصال.

يُستخدم فعل “كان” مرة أخرى.

قول المتنبي: كذا الدنيا على من كان قبلي *** صروف لم يدمن عليه حالا.

نرى هنا فعل “كان” أيضاً.

قول شاعر آخر: أمسى اختلاف الرأي عنوانًا لها *** فتشعبت واستفحلت أزماتها.

يُستخدم فعل “أمسى” في هذا البيت.

قول شاعر آخر: ويقال ما انفك الجهاد معطلًا *** حتى أبيحت للعدا حرماتها.

يُلاحظ فعل “انفك” ضمن الأفعال الناقصة.

شرح إعرابي لأمثلة مختارة

يوضح هذا القسم تحليلًا إعرابيًا مُفصلاً لبعض الأمثلة السابقة:

الفعل الناقصالإعراب
لا تزاللا: حرف نفي، تزال: فعل مضارع ناقص ناسخ، اسمها ضمير مستتر، خبرها منصوب.
لا زاللا: حرف نفي، زال: فعل ماض ناقص ناسخ، اسمه ضمير مستتر، خبره منصوب.
ليسليس: فعل ماض ناقص ناسخ، اسمه مرفوع، خبره منصوب.
كانكان: فعل ماض ناقص ناسخ، اسمه مرفوع، خبره منصوب.

يُمكن تطبيق هذا التحليل الإعرابي على باقي الأمثلة المذكورة أعلاه.

الأفعال الناقصة: تعريف ودلالة

تُعرف الأفعال الناقصة بأنها أفعال لا تستقلّ بمعناها، وتحتاج إلى اسم وخبر لإتمام معناها. وهي على عكس الأفعال التامة التي تتمّ معناها بمرفوعها فقط. تدخل هذه الأفعال على الجملة الاسمية، فترفع المبتدأ (اسمها) وتنصب الخبر (خبرها). وتشمل هذه الأفعال ثلاثة عشر فعلاً رئيسياً، من بينها: كان، أمسى، أصبح، أضحى، ظل، بات، صار، ليس، زال، برح، فتيء، انفك، دام. يُلاحظ استخدام هذه الأفعال بكثرة في الشعر العربي لإضفاء جماليات لغوية خاصة.

Total
0
Shares
المقال السابق

أركان الأخلاق الحميدة: نماذج عملية

المقال التالي

أمثلة من القرآن الكريم على الأفعال الناقصة

مقالات مشابهة

الحفاظ على الطاقة الكهربائية: فوائد بيئية واقتصادية واجتماعية

استكشاف أهمية ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية على البيئة، الاقتصاد، والصحة العامة، مع التركيز على المزايا المتعددة لتقليل البصمة الكربونية وتحقيق التنمية المستدامة.
إقرأ المزيد