أمثلة على الأفعال اللازمة والمتعدية في القرآن الكريم

شرح مبسط للأفعال اللازمة والمتعدية مع أمثلة من القرآن الكريم. تفصيل لأنواع الأفعال المتعدية وعلامات إعرابها.

فهم الأفعال اللازمة والمتعدية

يُعرف الفعل اللازم بأنه الفعل الذي لا يحتاج إلى مفعول به لإكمال معناه. أما الفعل المتعدي فهو الفعل الذي يتطلب مفعول به واحدًا أو أكثر لإتمام معنى الجملة. هذا التمييز مهم لفهم بناء الجمل العربية وقواعدها النحوية.

أمثلة من كلام الله تعالى: الأفعال اللازمة

نجد في القرآن الكريم أمثلة كثيرة على الأفعال اللازمة. فمثلاً، في الآية الكريمة: “وتعاونوا على البر والتقوى” [٣]، الفعل “تعاونوا” هو فعل أمر مبني على حذف النون (لأنه من الأفعال الخمسة)، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. لا يحتاج هذا الفعل إلى مفعول به لإتمام معناه.

أمثلة من آيات الذكر الحكيم: الأفعال المتعدية

تتنوع الأفعال المتعدية في القرآن الكريم، وتختلف حسب عدد المفعولات التي تتطلبها. فبعضها يتعدى إلى مفعول واحد، وبعضها إلى مفعولين، وبعضها النادر إلى ثلاثة مفاعيل.

أفعال تتعدى إلى مفعول واحد

مثال على ذلك قوله تعالى: “لا يذوقون فيها الموت” [٥]. هنا، “يذوقون” فعل مضارع مرفوع بثبوت النون (من الأفعال الخمسة)، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، و”الموت” مفعول به منصوب بالفتحة.

وكذلك قوله تعالى: “يوم يسمعون الصيحة” [٦]، حيث “يسمعون” فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو ضمير فاعل، و”الصيحة” مفعول به منصوب.

وقوله تعالى: “يوم يرون الملائكة” [٧]، حيث “يرون” فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو ضمير فاعل، و”الملائكة” مفعول به منصوب.

أفعال تتعدى إلى مفعولين

من الأمثلة على الأفعال التي تتعدى إلى مفعولين، قوله تعالى: “وإني لأظنك يا فرعون مثبورا” [٤]. “أظنّ” فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، والكاف ضمير مفعول به أول، و”مثبورا” مفعول به ثاني منصوب.

وكذلك قوله تعالى: “ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم” [٨]. “نسوا” فعل ماض مبني على الضم، والواو ضمير فاعل، و”الله” مفعول به أول، و”أنساهم” فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والهاء مفعول به أول، و”أنفسهم” مفعول به ثان منصوب.

مثال آخر: قوله تعالى: “كذلك يُريهِمُ الله أعمالهم حسرات عليهم” [٩]. “يريهم” فعل مضارع مرفوع، والهاء مفعول به أول، و”أعمالهم” مفعول به ثاني منصوب.

جدول ملخص لأنواع الأفعال

نوع الفعلالوصفمثال من القرآنشرح المثال
لازملا يحتاج إلى مفعول بهوتعاونوا على البر والتقوى [٣]تعاونوا: فعل أمر، والواو ضمير فاعل.
متعدٍّ (مفعول واحد)يحتاج إلى مفعول به واحدلا يذوقون فيها الموت [٥]يذوقون: فعل مضارع، والواو ضمير فاعل، والموت مفعول به.
متعدٍّ (مفعولين)يحتاج إلى مفعولينوإني لأظنك يا فرعون مثبورا [٤]أظنّ: فعل مضارع، والكاف مفعول به أول، ومثبورا مفعول به ثاني.

المراجع:

  1. محمود بن عمر الزمخشري، المفصل في علم العربية، صفحة 257 – 258. بتصرّف.
  2. علي الجارم، النحو الواضح في قواعد اللغة العربية، صفحة 3113. بتصرّف.

[٣] سورة المائدة، آية:2

[٤] سورة الإسراء، آية:102

[٥] سورة الدخان، آية:56

[٦] سورة ق، آية:42

[٧] سورة الفرقان، آية:22

[٨] سورة الحشر، آية:19

[٩] سورة البقرة، آية:167

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أمثلة من الشعر العربي للفعل اللازم والمتعدي

المقال التالي

دراسة الفعل الماضي في اللغة العربية

مقالات مشابهة