المحتويات |
---|
استخدامات الاستفهام في اللغة العربية |
تعريف الاستفهام الاستنكاري |
أمثلة من القرآن الكريم |
أنواع الاستفهام الاستنكاري |
وظائف الاستفهام في اللغة العربية
تُستخدم جمل الاستفهام في اللغة العربية للتعبير عن السؤال، والتساؤل عن أمرٍ ما. وتتميز هذه الجمل بأدوات استفهام خاصة، تبدأ بها الجملة، وتنقسم هذه الأدوات إلى أسماء استفهام (كـ”ماذا”، “أين”، “متى”)، وحروف استفهام (كـ”هل”، “همزة الاستفهام”). ويتنوع معنى الاستفهام بين حقيقي، حيث يكون الهدف هو الحصول على معلومات، ومجازي، حيث يكون للاستفهام غرض آخر غير طلب المعلومة، كأن يكون للتعبير عن الإنكار أو الاستنكار.
ما هو الاستفهام الإنكاري؟
يُعرّف الاستفهام الاستنكاري بأنه أسلوب لغوي يُستخدم فيه الاستفهام للتعبير عن الإنكار أو الاستنكار، وليس بهدف الحصول على إجابة فعلية. فهو شكل من أشكال الاستفهام المجازي، حيث يخرج الاستفهام عن معناه الحقيقي ليُعبّر عن معانٍ أخرى، مثل التوبيخ، أو الإبطال، أو غيرها من المعاني التي تُشير إلى إنكارٍ قويّ.
أمثلة من كتاب الله
يحتوي القرآن الكريم على العديد من الأمثلة على الاستفهام الاستنكاري، وهنا بعضها:
- قال الله تعالى: “أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ.”[4]
- قال تعالى: “أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ.”[5]
- قال تعالى: “أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ.”[6]
- قال تعالى: “أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ.”[7]
- قال تعالى: “أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ.”[8]
- قال تعالى: ” أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ.”[9]
- قال تعالى: “أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ.”[10]
- قال تعالى: “أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ.”[11]
- قال تعالى: “أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ* مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ.”[12]
- قال تعالى: “أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ.”[13]
تصنيفات الاستفهام الاستنكاري
يُمكن تقسيم الاستفهام الاستنكاري إلى نوعين رئيسيين:
- الاستنكار التوبيخي: يُستخدم هذا النوع للتوبيخ واللوم، حيث يُشير إلى خطأٍ أو تقصيرٍ ما، ومثال على ذلك:
- قال تعالى: “أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ.”[14]
- قال تعالى: ” أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ.”[15]
- الاستنكار الإبطالي: يهدف هذا النوع إلى إبطال ادعاءٍ أو فكرةٍ ما بشكل قاطع، ويُشير إلى عدم صحة ما يُدّعى، ومثال على ذلك:
- قال تعالى: “أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا.”[16]
- قال تعالى: “فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ.”[17]