محتويات |
---|
أشكالُ التعبير عن التعجب في كلام الله |
أمثلةٌ من كتاب الله على أسلوب التعجب |
مفهومُ التعجب في اللغة العربية |
أنواعُ أسلوب التعجب |
أشكالُ التعبير عن التعجب في كلام الله
يُلاحظُ استخدامُ أسلوب التعجب في القرآن الكريم بشكلٍ واسع، مُعبّرًا عن عظمة الخالق وجلاله، وعن حال البشر أمام قدرته. فهو أسلوبٌ بلاغيٌّ يُبرزُ الدهشةَ والانبهارَ أمامَ أحداثٍ أو مواقفَ معينة.
أمثلةٌ من كتاب الله على أسلوب التعجب
تُظهرُ الآياتُ القرآنيةُ الكريمةُ تنوعًا في أسلوب التعجب، من خلال أمثلةٍ متعددة:
- قال تعالى: (أَوَعَجِبتُم أَن جاءَكُم ذِكرٌ مِن رَبِّكُم عَلى رَجُلٍ مِنكُم لِيُنذِرَكُم وَلِتَتَّقوا وَلَعَلَّكُم تُرحَمونَ).[٢]
- قال تعالى: (أَوَعَجِبتُم أَن جاءَكُم ذِكرٌ مِن رَبِّكُم عَلى رَجُلٍ مِنكُم لِيُنذِرَكُم وَاذكُروا إِذ جَعَلَكُم خُلَفاءَ مِن بَعدِ قَومِ نوحٍ وَزادَكُم فِي الخَلقِ بَسطَةً فَاذكُروا آلاءَ اللَّـهِ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ).[٣]
- قال تعالى: (وَعَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَـذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ).[٤]
- قال تعالى: (بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَـذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ).[٥]
- قال تعالى: (قالَ أَرَأَيتَ إِذ أَوَينا إِلَى الصَّخرَةِ فَإِنّي نَسيتُ الحوتَ وَما أَنسانيهُ إِلَّا الشَّيطانُ أَن أَذكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبيلَهُ فِي البَحرِ عَجَبًا).[٦]
- قال تعالى: (فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).[٧]
- قال تعالى: (فَسُبْحَانَ اللَّـهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ).[٨]
- قال تعالى: (قالَت يا وَيلَتى أَأَلِدُ وَأَنا عَجوزٌ وَهـذا بَعلي شَيخًا إِنَّ هـذا لَشَيءٌ عَجيبٌ*قالوا أَتَعجَبينَ مِن أَمرِ اللَّهِ رَحمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ إِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ).[١٠]
- قال تعالى: (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَـهًا وَاحِدًا إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ).[١٦]
معنى التعجب و دلالاته
يُعرّفُ التعجبُ لغويًا بأنهُ التعبيرُ عن الاستغرابِ أو الدهشةِ أمامِ أمرٍ غيرِ متوقعٍ أو غيرِ مألوفٍ. وهو أسلوبٌ بلاغيٌّ يُعبّرُ عن مشاعرَ الذهولِ والانبهارِ.
أنواعُ أسلوب التعجب وأشكاله
يأتي أسلوب التعجب في العربية بأشكالٍ متعددة، منها:
- أسلوب التعجب السماعي: وهو ما استُخدمَ في اللغةِ بشكلٍ متواترٍ ليُعبّرَ عن التعجب، حتى أصبحَ معروفًا بهذهِ الدلالةِ. مثال ذلك: قولُهم “سبحان الله” في مواقف التعجب.
- أسلوب التعجب القياسي: وهو ما وضعهُ علماءُ اللغةِ، ويُعبّرُ عن التعجبِ بصيغٍ نحويةٍ محددةٍ. مثل: “ما أجملَ الطبيعةَ!” أو “أعجبُ من ذلكَ!”.
يُلاحظُ التنوعَ في أشكالِ أسلوبِ التعجبِ في الآياتِ القرآنيةِ، مُبرزًا براعةَ اللغةِ العربيةِ وقُدرتَها على التعبيرِ عن أدقِّ المشاعرِ.