أماكن دفن بعض الأنبياء الكرام
تختلف الروايات حول أماكن دفن العديد من الأنبياء عليهم السلام. فأماكن قبور الأنبياء آدم ونوح عليهما السلام مثلاً، تتناولها أقوال متعددة. فمن الأقوال المتداولة حول قبر النبي آدم عليه السلام أنه يقع بالقرب من مسجد الخيف في منى، فيما يذكر البعض الآخر أنه في مغارة في القدس، أو في الهند، أو في مكة المكرمة بجبل أبي قبيس. أما قبر النبي نوح عليه السلام، فيُقال إنه في الكرك أو في مغارة بالقدس.
أما قبرا يعقوب وإسحاق عليهما السلام، فيقعان في عسقلان، بجوار قبر إبراهيم عليه السلام. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم زيارته لقبر إبراهيم عليه السلام خلال الإسراء والمعراج.
يقع قبر النبي يوسف عليه السلام في نابلس، بجوار البئر الذي وقف عليه عيسى عليه السلام. أما قبر إبراهيم عليه السلام، فيقع في مدينة الخليل. ويقع قبر يوشع بن نون عليه السلام في قرية تُدعى صرفة.
يُذكر أن قبر النبي موسى عليه السلام يقع عند الكثيب الأحمر في أريحا، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (مَرَرْتُ، علَى مُوسَى لَيْلَةَ أُسْرِيَ بي عِنْدَ الكَثِيبِ الأحْمَرِ، وَهو قَائِمٌ يُصَلِّي في قَبْرِهِ). ومع ذلك، توجد روايات أخرى تشير إلى دمشق كمكان لدفنه.
أما قبرا داود وسليمان عليهما السلام، فيقعان في طبريا، أو كما يذكر البعض في بيت لحم. ويقع قبر زكريا عليه السلام في مسجده بسبسطية في نابلس، ويُعتقد أن قبر يحيى عليه السلام في نفس المكان. يُذكر أن قبر إلياس عليه السلام في حيفا أو في منطقة البقاع.
أخيرًا، يقع قبر النبي شعيب عليه السلام في حطّين، بين أرسوف وقيسارية، أو كما يذكر البعض في منطقة أخرى قريبة من طبرية. وقبر النبي هود عليه السلام يقع في جامع دمشق.
مكان قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم
يقع قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، داخل المسجد النبوي الشريف، في حجرة عائشة رضي الله عنها.
التحديد الدقيق لأماكن القبور: حقيقة أم افتراض؟
لا يُعرف مكان دفن معظم الأنبياء بشكل قاطع، باستثناء قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد نقل عن الإمام مالك قوله: “لأنه لا يعرف قبر نبي اليوم على وجه الأرض غير قبر نبيّنا محمد -صلى الله عليه وسلم-“. وقد أكد شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الرأي.
المنابع والمراجع
تم الاستعانة بمجموعة واسعة من الكتب والمؤلفات في التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية، لم يتم ذكرها هنا تفصيلًا نظرًا للعدد الكبير.
