عبارات عن اليتيم
الدموع التي يذرفها اليتيم هي جواهر ثمينة.
خير البيوت هو ذلك الذي يُعتنى فيه باليتيم.
نسعى جاهدين لرسم الابتسامة على وجوه الأيتام، لنشاركهم فرحة الحياة.
أكرم الناس من جاد بما يملك، وحفظ كرامة اليتيم.
من واجبنا تجاه اليتيم أن نهتم به، وهو من القيم الإنسانية التي دعت إليها كل الأديان.
الأيتام هم من يختارون آباءهم بالحب والتقدير.
دور الأيتام هي أماكن تبعث على مشاعر مختلطة من الحزن والأمل.
خارج أسوار دور الأيتام، توجد أحلام وطموحات كبيرة.
مكانة اليتيم في الدين الإسلامي
حث الإسلام على رعاية الأيتام، وقد جاء ذكرهم في القرآن الكريم والسنة النبوية بأكثر من صيغة.
لقد تكرر ذكر كلمة اليتيم في القرآن الكريم في مواضع عدة، منها:
في سورة الضحى، قال الله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ). [١]
وقال الله تعالى في سورة الفجر: (كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ). [٢]
وعن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه-: (أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: مَن مَسَحَ رَأسَ يَتيمٍ لم يَمسَحْه إلَّا للهِ، كان له بكلِّ شَعرةٍ مَرَّتْ عليها يدُه حَسناتٌ، ومَن أحسَنَ إلى يَتيمةٍ أو يَتيمٍ عندَه، كنتُ أنا وهو في الجنَّةِ كهاتَينِ، وقَرَنَ بيْنَ إصبَعَيه: السَّبَّابةِ والوُسطى).
وفي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خيرُ بيتٍ في المسلمينَ بيتٌ فيهِ يتيمٌ يُحسَنُ إليهِ وشرُّ بيتٍ في المسلمينَ بيتٌ فيهِ يتيمٌ يُساءُ إليهِ).
أشعار حول اليتيم
قصيدة جراح اليُتم للشاعر محمد حسن علوان:
روحي.. ونبض فؤاديَ المتقلّبِ
بين المنال.. وبينيأسِ المطلبِ
أين الطريق.. ومن إليه يدلني
تاهت خُطايَ وخرَّ وهناً مركبي
ما عدتُ ألمح غير أشباحٍ.. وما
في الأفق دارٌ كي ألوذ وأختبي
من ذا يمرُّ فأستغيث بكفه
وأنا أقيم على ضفاف الغيهبِ
في ظلمة الديجور من يحنو.. ومن
يأسى سوى ليل السكون المرعبِ
نوح الثكالى في بكايَ .. وصرخة الــ
طفل اليتيم.. وحوقلات الأشيبِ
أوّاهُ يا أمس النسائم والمنى
هل لي بلثمٍ في ثراك الطيّبِ
بقيت من الأنفاس ما قد أحرقت
جوفي.. وفوق لهيبها متقلّبي
يالي ويالك يا مساء نقائضٌ
الفجر موتك.. والضيا هو مطلبي
ياذكريات الأمس أضناكِ الظمات
لكم كؤوس الهم تُسقى.. فاشربي
أحيتكِ في قلبي بقايا نبضه
ورؤىً تموتُ على الجبين المتعبِ
ليلي على ركب المآسي راحلٌ
حتى يوافي النوم جفن الكوكبِ
ما بعد هذا الحزن في قلبي وبعد
اليأس إذ يعروكِ يا روح الأبيِّ
أيام هذا العمر مرّت لم تكن
إلا جراح اليتم في جوف الصبي
حسبي من الأقدار أن أمضي وما
في داخلي إلا خيالكَ.. يا أبي
أنا يا أبي مذ أن فقدتك لم أزل
أحيا على مرّ الزمان.. بمأتمِ
تجتاحني تلك الرياح.. تطيح بي
في مهمةٍ قفرٍ.. ودربٍ أقْتَمِ
وتمرُّ بي كل العواصف .. والردى
يدنو مع الأمواج.. واسمك في فمي
أنا لم أزل أشكو إليك.. ولم تزل
ذكراك قنديل الطريق المعتمِ
وكأنك الصدق الوحيد بعالمي
والكل يا أبتاه .. محض توهُّمِ
وكأنني ما زلتُ أحيا يا أبي
في حضنك الحاني.. ألوذ وأرتمي
وكأن كفك لا تزال تمدها
نحوي.. وتمسك في حنانٍ معصمي
لا لم تمت عندي.. ولكن ما ارتوى
ظمأي إليك.. وما شفاني بلسمي
لا لم تمت عندي.. ولكنّ الأسى
والحزن يا أبتاه.. أبلى أعظمي
وأنا متى جاء يأتي المساء أكاد من
شوقي إليك أضم بعض الأنجمِ
أظل ألثم كل شيء لامستك
فّاك في بيتٍ كئيبٍ مظلمِ
وتظلُّ من فيض الشقاء وسادتي
حمراء تسبح في بحورٍ من دمِ
من ذا يخفف ما ألمَّ بخافقي
من ذا يحدُّ من الشعور المؤلمِ
من كان علمني العزاء فقدته
من ذا يعزّيني بفقدِ معلمي
عشرٌ من الأعوام مرَّت ليتها
مرّت وأضلاع التراب تضمنيعشرٌ من الأعوام مرّت يا أبي
وعوالم الحرمان فيها موطني
عشرٌ من الأعوام مرّت لا أرى
في الربيع.. ولا بقايا السوسنِ
عشرٌ من الأعوام يا طول السنين
ولا أزال أشكُّ .. دون تيقُّنِ
عشرٌ مضى فيها حنيني وانطفى
في داخلي قبسٌ من الذكرى سني
أحقيقةٌ همس الروابي يا أبي
أن قد رحلت وهمس تلك الأغصنِ
ماذا أقول.. سكتُّ يقهرني البكا
قد تُخرس الآلام بعض الألسنِ
ولمن شكاتي في متاهات الدنا
ولمن أنوء بفيض هم هدني
حتام هذي الآه تسكن أضلعي
وإلام دار الحزن تبقى مكمني
رحماكِ بنت الدهر أشعلت الحشا
أوقدتِ ما يكفي لصهر المعدنِ
رحماكِ بنت الدهر قد خلفت بي
جرحاً عليه شغاف قلبي تنثني
ضاقت بي الدنيا.. مللتُ وإنني
أخشى من الدنيا غداة تملُّني
حزني يقيدني بدمعي.. ويحها
روحٌ تذللها الدموع فتنحني
سأذوب لكن في صمودٍ يا أبي
ما زال في الخفاق.. صبر المؤمنِ
قصيدة اليُتمْ للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد:
كان بيتاً مطمئناً
كانتِ الناسُ جميعاً
حين ترنو، تتَمنّى
لو لها هذا الصَّفاءْ
يا عيونَ الأصدقاءْ
انظري الآن إلى البيتِ الذي كان..
وكُنّا
نحن هدَّمناهُ تهديماً بلا ذنبٍ،
وصرنا
فيه مثل الغُرَباءْ..
أوجعُ ما يكونْ
أفجَعُ ما يكونْ
كل مآسي الكون
إلاّ امرأةً تَخونْ..!
يوماً على يومٍ سنَقسو
يوماً على يومٍ زوارِقُنا على الأوجاعِ تَرسو
يوماً على يومٍ يسيلُ لنا دمٌ،
ويموتُ غَرْسُ
لا نحنُ نترُكُ جُرحَنا يَبرا،
ولا الأيامُ تأسوا..!
رسائل موجهة لليتيم
أتيت إلى هذه الدنيا وحيدًا، فهل تجد من يستجيب لندائك؟
سال دمعك وأصبحت منسيًا في عيون القساة.
فقدت حنان الأم والأب، فمن يرعاك ويهتم بك؟
لا تحزن من قسوة القدر، فلك رب رحيم بك.
كن بشوش الوجه، رحيمًا بالضعفاء، مساعدًا للمساكين.
إياك والحقد، فإنه يجعلك من الخاسرين.
اليتيم في عالمنا ضعيف وضائع في ظلام دامس، فقد طفولته ويعاني في الحياة، بينما غيره ينعم بالرفاهية. ما ذنبه إن كان هذا قدره؟ لماذا لا ترحمونه؟
أين الرحمة من قلوبكم؟ هل نسيتم وصية الرسول محمد؟ أم أن الدنيا أغرتكم وقست قلوبكم؟
سبحان من جعل القلوب صخورًا لا تلين ولا تخشى الله، وتقسو على اليتيم الضعيف وتتجبر.