فهرس المحتويات
مقدمة عن جوهر الصداقة
تُعد الصداقة علاقة سامية تربط بين شخصين أو أكثر، وتقوم على أسس راسخة من المحبة الخالصة، والثقة المتبادلة، والتعاون المثمر. إنها جوهرة ثمينة في تاج الحياة، تضفي عليها بريقًا خاصًا وبهجة لا تضاهيها بهجة. الصداقة الحقيقية هي تلك التي تنبع من القلب، وتتجاوز المصالح الشخصية، وتسعى إلى الخير والمنفعة للطرفين. هي السند والعون في أوقات الشدة، والشريك في لحظات الفرح والسعادة.
إن قيمة الصداقة لا تقدر بثمن، فهي كنز لا يفنى، ومرآة تعكس حقيقة الذات، ومصدر إلهام وتحفيز مستمر. الصديق الحق هو الذي يرى فيك ما لا يراه الآخرون، ويدعمك في تحقيق أحلامك وطموحاتك، ويقف إلى جانبك في مواجهة التحديات والصعاب.
مختارات من الحكم حول الصداقة
تتعدد الحكم والأقوال المأثورة التي تتناول الصداقة، وتبرز أهميتها وقيمتها في حياة الإنسان. هذه بعض منها:
- “جميل أن تبدأ الصداقة بابتسامة و الأجمل منها أن تنتهي بابتسامة.”
- “إذا كنت تملك أصدقاء، إذاً انت غني.”
- “لُمْ صديقك سِراً، وامدحه أمام الآخرين.”
- “ليس الضحك بداية سيئة للصداقة.. وما زال أفضل نهاية لها.”
- “الصداقة تبدأ عندما تشعر أنك صادق مع الآخر و بدون أقنعة.”
- “الرفيق قبل الطريق.”
- “من يبحث عن صديق بلا عيب، يبقى بلا صديق.”
- “المرء بخليله.”
- “صداقة الجاهل هم.”
- “عدو عاقل خير من صديق جاهل.”
- “صداقة زائفة شر من عداوة سافرة.”
- “الحسابات الجيدة تصنع أصدقاء جيدين.”
- “قل لي من تعاشر أقل لك من أنت.”
- “صحبة الأخيار تورث الخير، وصحبة الأشرار تورث الندامة.”
أشعار وقصائد في الصداقة
لقد تغنى الشعراء والأدباء بالصداقة في قصائدهم وأشعارهم، وأبرزوا جمالها وعمقها وتأثيرها في حياة الإنسان. هذه بعض الأبيات الشعرية التي تعبر عن قيمة الصداقة:
- “من فاتَه ودُّ أخٍ مصافِ… فعيشُه ليس بصافِ… صاحبْ إِذا صاحبْتَ كُلَّ ماجدِ… سهلِ المحيا طلقٍ مساعدِ -”
- “وافعلْ بغيرِك ماتهواهُ يفعلُهُ… وأسمعِ الناسَ ما تختارُ مسمعَه… وأكثرُ الإِنسِ مثل الذئبِ تصحُبه… إِذا تبَّنَ منك الضعفُ أطمعَهُ.”
- “إِذا كنتَ في قومٍ فصاحبْ خيارَهُمْ… ولا تصحبِ الأردى مع الرَّدي.”
- “إِذا كانَ إِكرامي صديقي واجباً… فإاكرامُ نفسي لامحالَ أوجبُ. واستبقِ ودِّك للصديقِ ولا تكنْ… قتباً يَعَضُّ بغاربٍ مِلْحاحاً… فالرفقُ يمنٌ والآناةُ سعادةٌ… فتأنَّ في رِفْقٍ تنالُ نجاحاً… واليأسُ مما فاتَ يعقبُ راحةً… ولرب مطعمةٍ تعودُ ذُباحاً.”
- “وصاحِبْ كلَّ أروعَ دهميٍ… ولا يصحبْكَ ذو الجهل البليدُ. أغمضُ عيني عن صديقي كأنني… لديه بما يأتي من القبحِ جاهلُ وما بي جهلٌ غير أن خليقتي… تطيقُ احتمالَ الكرهِ فيما أحاولُ.”
- “إِذا صاحبْتَ في أيامِ بؤسٍ… فلا تنسَ المودةَ في الرَّخاءِ ومن يُعْدِمْ أخوه على غناهُ… فما أدَّى الحقيقة في الإِخاءِ ومن جعلَ السخاءَ لأقربيهِ… فليس بعارفٍ طرقَ السخاءِ.”
- “عدوُّك من صديقِكَ مستفادٌ… فلا تستكثرَنَّ من الصحاب. سلامٌ على الدنيا إِذا لم يكنْ بها… صديقٌ صدوقٌ صادق الوعدِ منصفا.”
- “واحفظْ لصاحبِكَ القديمِ مكانَه… لا تتركِ الودَّ القديمَ لطاري وإِذا أساءَ وفيكَ حملٌ فاحتملْ… إِن احتمالكَ أعظمُ الأنصارِ. ومن لم يغمضْ عينه عن صديقهِ… وعن بعضِ ما فيه يمت وهو عاتبُ ومن يتتبعْ جاهداً كُلَّ عثرةٍ… يجدْها ولا يسلم له الدهر صاحب. واحذرْ مصاحبةَ السفيه فشر ما… جلبَ الندامةَ صحبةُ الأشرارِ. وإِذا صاحبْتَ فاصحبْ ماجداً… ذا عفافٍ وحياءٍ وكرمْ… قولهُ للشيءِ لا إِن قُلْتَ لا… وإِذا قلتَ نعم قال نعمْ. وليس كثيراً ألفُ خِلٍ وصاحبٍ… وإِن عدواً واحداً لكثيرُ. إِذا أنا لم أنفعْ خليلي بودهِ… فإِن عدويْ لا يضرهمِ بغضيْ. إِذا ما صديقيْ رابني سوءُ فعلهِ… ولم يكُ عما رابني بمفيقِ صبرتُ على أشياءَ منهُ تريبني… مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ كم صديقٍ عرْفتُهُ بصديقٍ… صارَ أحظى من الصديقِ العتيقِ ورفيقٍ رافقتُهُ في طريقٍ… صارَ بعد الطريقِ خيرَ رفيق. عتبتُ على سلمٍ فلما فقدتهْ… وجرَّبتُ أقواماً بكيتُ على سلمِ. وإِذا الصديقُ رأيتَهُ متملقاً… فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجنذذبُلا خيرَ في امرئٍ متملقٍ… حلوِ اللسانِ وقلبهُ يَتَلهَّبُ يلقاكَ يحلفُ أنه بكَ واثقٌ… وإِذا توارى عنك فهو العَقْرَبُ يعطيكَ من طرفِ اللسانِ حلاوةً… ويروغُ منك كما يروغُ الثعلبُ واخترْ قرينَكَ واْطفيه نفاخراً… إِن القرينَ إِلى المقارنِ يُنْسَبُ . إِذا المرءُ لا يرعَاكَ إِلا تكلفاً… فدعْهُ ولا تُكْثِرْ عليه التَّأَسُّفا. لو أني في عدادِ الرملِ صحبي… لأودعتُ الثرى وتركتُ وحدي. واحذرْ معاشَرةَ الدنيءِ فإِنها… تُعدي كما يعدي الصحيحَ الأجربُ. فاهجرْ صديقَكَ إِن خِفْتَ الفسادَ به… إِن الهجاءَ لمبوءٌ بتشبيبِ والكفُّ تُقطعُ إِن خِيفَ الهلاكُ بها… على الذراعِ بتقديرٍ وتسبيبِ. اصحبِ الأخيارَ وارغبْ فيهم… رُبَّ من صاحبَهُ مثلُ الجربْ.”
أهمية الصداقة في حياتنا
تلعب الصداقة دورًا حيويًا في حياتنا، فهي تساهم في تحقيق السعادة والرضا، وتعزز الصحة النفسية والجسدية. الصديق الحقيقي هو السند في أوقات الشدة، والمشارك في لحظات الفرح، والمستشار الأمين الذي يقدم النصح والإرشاد.
كما أن الصداقة تساعد على تطوير الذات، واكتساب الخبرات، وتوسيع الآفاق. فالأصدقاء يتبادلون المعرفة والمهارات، ويتعلمون من بعضهم البعض، ويشجعون بعضهم البعض على تحقيق أهدافهم وطموحاتهم.
نصائح ذهبية للحفاظ على الصداقة
للحفاظ على الصداقة وتقويتها، يجب الالتزام ببعض النصائح والتوجيهات، منها:
- “واعلم أن أرفع منازل الصداقة منزلتان : الصبر على الصديق حين يغلبه طبعه فيسئ إليك، ثم صبرك على هذا الصبر حين تغالب طبعك لكيلا تسئ إليه..”
- “الأب كنز و الأخ سلوى و الصديق كلا الاثنين.”
- “جرب صديقك قبل أن تثق به.”
- “المزاح لايكسب عدوا و لكن كثيرا ما يفقدك صديقا.”
- “عبسة الصديق خير من ابتسامة الاحمق.”
- “ليس من أغراك بالعسل حبيبا بل من نصحك بالصدق عزيزا.”
كذلك، من الضروري تقديم الدعم والمساندة للأصدقاء في أوقات الحاجة، ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، والتواصل معهم بانتظام، والحفاظ على الود والاحترام المتبادل.
و الصداقة الحقيقية كالكنز الثمين، يجب صونها و الحفاظ عليها بكل جهد.