فهرس المحتويات
أهمية طلب المعرفة
المعرفة هي أساس التقدم والازدهار في كل مجتمع. بها تسمو الأمم، وتتحقق الإنجازات. هي النور الذي يضيء الدروب، والسبيل إلى تحقيق الطموحات. فالإنسان بدون معرفة كالأرض الجدباء، لا تنبت ولا تثمر. طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وهو مفتاح لفهم ديننا ودنيانا.
يقول المثل: “أول العلم الصمت، والثاني حسن الاستماع، والثالث الحفظ، والرباع العمل به، والخامس نشره.” فالمعرفة ليست مجرد معلومات نخزنها في الذاكرة، بل هي سلوك وممارسة، وتطبيق لما تعلمناه في حياتنا اليومية.
مختارات من الأقوال حول العلم
هنا مجموعة من الأقوال المأثورة التي تعبر عن قيمة المعرفة وأثرها في حياة الإنسان:
- “لا حسب كالتواضع ولا شرف كالعلم.” فالتواضع والعمل هما زينتا الإنسان.
- “ثلاثة أمور تزيد المرأة إجلالاً: الأدب والعلم والخلق الحسن.” فالمرأة المتعلمة هي خير قدوة لأبنائها ومجتمعها.
- “من قال أنا عالم فهو جاهل.” فالتواضع هو سمة العلماء، والاعتراف بالقصور هو بداية الطريق إلى المعرفة.
- “كل إناء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع.” فالمعرفة لا تنقص بالإنفاق، بل تزداد بالعطاء.
- “لا يزال المرء عالما ما دام في طلب العلم، فإذا ظن أنه قد علم فقد بدأ جهله.” فالسعي المستمر للمعرفة هو دليل على الحكمة.
ويقال أيضاً: “المعرفة هي القدرة.” فالعلم يمنحنا القدرة على فهم العالم من حولنا، والتعامل معه بفاعلية. و “التعلم يضاعف المواهب.” فكلما تعلمنا أكثر، كلما زادت قدراتنا وإمكاناتنا.
المعرفة والنجاح
النجاح الحقيقي لا يتحقق إلا بالمعرفة والعمل الجاد. فالعلم هو السلاح الذي نواجه به تحديات الحياة، وهو الأساس الذي نبني عليه مستقبلنا. فـ”العلم يرفع بيتاً لا عماد له.. والجهل يهدم بيت العز والشرف.”
إن “رأسمالك علمك، وعدوك جهلك.” فاستثمر في تعليمك وتطوير مهاراتك، وحارب الجهل بكل ما أوتيت من قوة. و تذكر أن “نصف العلم أخطر من الجهل.” فالمعلومات الخاطئة أو الناقصة قد تؤدي إلى قرارات خاطئة وعواقب وخيمة.
يقولون: “كل يوم نتعلم شيئا جديدا، وإلا فإنه ليس من حياتنا.” فاجعل التعلم عادة يومية، وابحث عن المعرفة في كل مكان وزمان. و “من فتح مدرسة أقفل سجنا.” فالتعليم هو السلاح الأمضى في محاربة الجريمة والفساد.
المعرفة والدين
الإسلام يحثنا على طلب العلم والمعرفة، ويعتبرهما من أفضل القربات إلى الله. فالعلم يزيدنا خشية وتقوى، ويدلنا على عظمة الخالق وقدرته. إن “الدين ليس بديلاً من العلم والحضارة.. ولا عدواً للعلم والحضارة.. إنما هو إطار للعلم والحضارة، ومحور للعلم والحضارة، ومنهج للعلم والحضارة في حدود إطاره ومحوره الذي يحكم كل شئون الحياة.”
وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على طلب العلم، وبين لنا فضله وأهميته. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم، (من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم).
ويقول الشاعر:
لقد علمتُ وخيرُ العلمِ أنفعُهُ.. أن السعيدَ الذي ينجو من النارِ.
السعي وراء المعرفة
لا تتردد في طلب العلم والسعي وراء المعرفة، فـ”المعرفة التي لا تنميها كل يوم تتضائل يوما بعد يوم.” و “خير العلم ما حوضر به.” فاستثمر وقتك وجهدك في اكتساب المعارف والمهارات التي تفيدك في حياتك. واعلم أن “قيمة المرء ما يعرفه.”
يقول الشاعر:
اطلبِ العلمَ ولا تكسلْ فما.. أبعدَ الخيرَ على أهلِ الكسلْ.
ويقول آخر:
تعلَّمْ فليس المرءُ يولدُ عالماً.. وليس أخو علمٍ كمن هو جاهلُ.
فـ”اجعل من العلم دابتك لا موقفك فأنا المنتهى الذي تنتهي إليه الطرقات والغايات والعلم وسيلة إلي وليس غاية ولا موقفا.” فالعلم وسيلة للوصول إلى الحق، وليس غاية في حد ذاته.