نظرة في ماهية البكاء
البكاء هو استجابة طبيعية للإنسان تجاه مجموعة متنوعة من المشاعر، سواء كانت حزناً عميقاً، أو فرحاً غامراً، أو حتى تأثراً عابراً. إنه تعبير جسدي ونفسي عن حالة داخلية، ويعتبر وسيلة للتنفيس عن المشاعر المكبوتة. تختلف حدة البكاء وأسبابه من شخص لآخر، ولكن يظل البكاء جزءاً لا يتجزأ من التجربة الإنسانية.
عبارات واقتباسات عن البكاء
تتعدد الأقوال والحكم التي تتناول البكاء وأهميته، وتكشف عن جوانب مختلفة من هذه الظاهرة الإنسانية المعقدة. إليكم بعض هذه الأقوال:
- دموع الأطفال أشد إيلاماً من دموع الرجال.
- “كأني غداة البين يوم تحملوا.. لدى سمرات الحي نافق حنظل.. وإن شفائي عبرة إن سفحتها.. وعل عند رسم دارس من معول.. ففاضت دموع العين مني صبابة.. على النحر حتى بل دمعي محملي.”
- ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب.
- إذا اشتبهت دموع في خدودٍ تبين من بكى ممن تباكى.
- الدموع هي آلية دفاعية فطرية يستثمرها القلب البشري لاستجلاب التعافي.
- العين التي لا تبكي لا تبصر في الواقع شيئاً.
- لا أحد يستحق دموعك، ولئن استحقها أحد فلن يدعك تذرفها.
- “اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء فيه كأن النور اصفي تسبيحاً وتنزيهاً وان القلب اقرب محبه ومشاهده بحيث انبسطت ذاكرتك امامك مكشوفه الاوراق عليها اثامك وخطاياك نُكتاً سوداء زاحمت اوقات شرودك فيها اوقات إنابتك فما تنظر فيها حتي تلسعك سياط الخجل بين يدي مولاك وتبكي.. تبكي عليها اثراً اثراً حتي تذوب الواحده تلو الاخري ف نهر دموع تتدفق عليك جداوله من عفو الله ثم تدعو وتدعو حتي تفني ف النفس دعائك فواحسرهً علي عبد سجد لله فما دعا عجباً كيف يرجع بغير زاد وقد عاد من حيث عاد عجباً لمن يطرق باب الكريم فلا يسأل.”
- “أيها القلب المسكين.. أنهكتك بوارق الشهوات.. وأجهدتك قيود السيئات.. ولم تستح من مولاك في الخلوات.. كلما لاح لك بصيص من نور التوبة آثرت الرجوع إلي الظلمات.. انتبه أيها القلب العليل.. انهض من فراش غفلاتك وحطم قيودك وابكِ علي ذنوبك واثأر من شيطانك وحاصر سيئاتك.. متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر.. متى تقوى على كسر القيود وتنتصر.. إني لأستبطأ الأيام.. فمتي تزف إلي جميل الخبر.. إني بفارغ الصبر أنتظر.”
- لا تغشنك دموع التماسيح، فالتمساح يذرف الدموع بعد أن يلتهم فريسته.
فوائد البكاء وأهميته
على الرغم من أن البكاء قد يرتبط بالحزن والألم، إلا أنه يحمل العديد من الفوائد الصحية والنفسية. إليكم بعض هذه الفوائد:
- التخلص من المواد الكيميائية الضارة: يساعد البكاء الجسم على التخلص من المواد الكيميائية الضارة التي يفرزها في حالات التوتر والتعاسة.
- تمرين مفيد: يزيد البكاء من ضربات القلب، مما يعتبر تمريناً مفيداً للحجاب الحاجر وعضلات الصدر والكتفين.
- الراحة النفسية: بعد نوبة البكاء، تعود ضربات القلب إلى سرعتها الطبيعية وتسترخي العضلات، مما يساعد على الشعور بالراحة.
- نظرة أكثر وضوحاً: يساعد البكاء على النظر إلى الهموم والمشاكل بنظرة أكثر وضوحاً وموضوعية.
- تطهير الروح: يعتبر البكاء وسيلة لتطهير الروح وتخفيف الضغط النفسي.
أنواع الدموع ومعانيها
ليست كل الدموع متشابهة، فهناك أنواع مختلفة من الدموع ولكل نوع وظيفة ومعنى خاص:
- الدموع القاعدية: تحافظ على رطوبة العين وحمايتها من الجفاف.
- الدموع الانعكاسية: تفرز كرد فعل على المهيجات مثل الغبار أو الدخان.
- الدموع العاطفية: تفرز استجابة للمشاعر القوية مثل الحزن أو الفرح.
الدموع العاطفية، على وجه الخصوص، تحتوي على هرمونات التوتر، مما يشير إلى أن البكاء يساعد على تنظيم المشاعر وتخفيف التوتر.
أبيات شعرية في وصف الدموع
لقد ألهمت الدموع العديد من الشعراء والأدباء، الذين وصفوها بأجمل الكلمات وأعمق المعاني. إليكم بعض الأبيات الشعرية التي تتناول الدموع:
- “جرتِ الدموعُ على دماءٍ قد جرتْ.. وجَرَتْ على تلكَ الدموعِ دماءُ.”
- “إِن خيرَ الدموعِ عيناً لدمعٌ.. بعثَتْهُ رعايةٌ فاستهلا.”