أفضل توقيت لإجراء فحص الحمل بالدم

كل ما تحتاجين معرفته عن الحمل: فحوصات الحمل المختلفة، تفاصيل حول فحص الحمل المخبري (تحليل الدم) والفحص المنزلي. معلومات عن الجهاز التناسلي للمرأة ودورة الإباضة.

مقدمة

يعد الحمل تجربة فريدة ومميزة في حياة المرأة، وتبدأ هذه الرحلة بتغيرات هرمونية وجسدية ملحوظة. تلجأ العديد من النساء إلى إجراء اختبارات الحمل للتأكد من وجود حمل في مراحله المبكرة. تختلف أنواع الاختبارات المتاحة، ولكل منها توقيت محدد للحصول على نتائج دقيقة. في هذا المقال، سنتناول آلية حدوث الحمل وأنواع اختبارات الحمل المختلفة مع التركيز على التوقيت الأمثل لإجراء فحص الحمل بالدم.

آلية حدوث الحمل

يشتمل الجهاز التناسلي للمرأة على مبايض ورحم وقنوات فالوب، بالإضافة إلى المهبل الذي يربط الرحم بالعالم الخارجي. تفرز المبايض بويضة واحدة شهريًا بالتناوب. تنتقل هذه البويضة من أحد المبيضين عبر قناة فالوب باتجاه الرحم. خلال هذه الفترة، يستعد الرحم لاستقبال البويضة. إذا تواجد حيوان منوي في قناة فالوب عند وصول البويضة، فقد يحدث الإخصاب. أما إذا لم يحدث الإخصاب، فستتحلل البويضة.

إذا وصلت البويضة غير المخصبة إلى الرحم، يتوقف الرحم عن الاستعداد للحمل ويتفكك جدار الرحم الذي تم بناؤه، ويخرج على شكل دم وقطع صغيرة من الأنسجة، وهو ما يعرف بالدورة الشهرية. أما إذا وصلت البويضة مخصبة، فإنها تنغرس في جدار الرحم وتبدأ في النمو، وتتم كل هذه العمليات بتأثير هرمونات معينة تحفز الرحم.

أنواع اختبارات الحمل

تعتمد اختبارات الحمل على قياس مستوى هرمون الحمل في الدم أو البول. إذا كان مستوى الهرمون أعلى من المعدل الطبيعي، فهذا يشير إلى وجود حمل. أما إذا كان المستوى ضمن المعدل الطبيعي، فمن غير المرجح وجود حمل. تعتبر هذه العملية دقيقة للغاية ونسبة الخطأ فيها نادرة، لأن الجسم يعمل بنظام محدد لا يتغير إلا في حالة وجود خلل ما. من بين هذه الاختبارات:

  • فحص الحمل المخبري (تحليل الدم)
  • فحص الحمل المنزلي

الفحص المخبري (تحليل الدم)

يُجرى فحص الدم للكشف عن هرمون الحمل بعد الإخصاب وقبل انغراس البويضة في جدار الرحم، أو بعد الانغراس، أي بعد حوالي 7 إلى 10 أيام من الإخصاب. يمكن للمرأة التي تشك في حملها إجراء هذا الفحص بعد أسبوع أو أكثر من العلاقة الزوجية. غالبًا ما تلجأ النساء إلى هذا الفحص في حالة تأخر الدورة الشهرية لمدة تزيد عن يومين. يتم إجراء الفحص المخبري عن طريق سحب عينة دم من المرأة وفحصها، ولا يستغرق ذلك أكثر من ساعة. ويمكن إجراء هذا الفحص قبل موعد الدورة الشهرية بأسبوع، وغالبًا ما يعطي نتائج موثوقة.

عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لاَ يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أَنْ تَحُدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ، إِلاَّ عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا.”

الفحص المنزلي

يعتمد هذا الاختبار على فحص مستوى هرمون الحمل في البول. يُفضل إجراء هذا الاختبار بعد تأخر الدورة الشهرية بيومين أو أكثر. التوقيت مهم جدًا، لأنه قبل تأخر الدورة بيومين قد يعطي نتائج غير دقيقة.

هذا الاختبار عبارة عن جهاز بسيط يتم شراؤه من الصيدلية. طريقة الاستخدام تكون بوضع عدة قطرات من البول على التوالي وببطء في فتحة الجهاز، ثم ترك الجهاز على سطح مستوٍ لفترة محددة في النشرة المرفقة به. بعد ذلك، يتم النظر إلى تغير لون الخطوط الموجودة في الجهاز. بناءً على تغير الألوان وفقًا لما هو مذكور في النشرة المرفقة، يتم الكشف عن وجود الحمل أو عدمه.

قال تعالى: ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ﴾ [المائدة: 49].

Total
0
Shares
المقال السابق

تحديد الموعد الأمثل لإجراء اختبار الحمل

المقال التالي

متى يتم إجراء فحص الحمل؟ – دليل شامل

مقالات مشابهة