فهرس المحتويات
أفضل ما يُرسل للراحل |
أعمال نافعة للمتوفى |
الصدقة الجارية للمتوفى |
المراجع |
أفضل الهدايا للراحل: دعاء، صدقة، وحسنات
تُعدّ الصدقة والاستغفار والدعاء والحج من أفضل الأعمال التي تُهدى إلى المتوفى. أفضل أنواع الصدقة ما كانت مستمرة وتُعين المحتاجين بشدة، مثل سقي الماء في مكان قليل المياه. [١][٢]
يرى ابن عثيمين أن الدعاء أفضل ما يُقدم للميت، مستنداً إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له». [٣]
يُؤكد تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء للميت على أهميته. [٤] يصل ثواب الدعاء للميت، وقد كان السلف الصالح يُكثرون من الدعاء للمؤمنين الذين سبقوهم، كما في قوله تعالى: «وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ». [٥]
يُبرز تشريع الله تعالى صلاة الجنازة أهمية الدعاء للميت، ففيها الدعاء له بعد التكبيرة الثالثة. [٦] هدف صلاة الجنازة هو الدعاء للميت، وطلب الرحمة والمغفرة له، والتجاوز عن سيئاته، والاستغفار له، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم. يحتاج المتوفى بشدة في تلك اللحظة إلى الدعاء بالمغفرة والرحمة، [٧] وبدخول الجنة، والنجاة من النار. [٨]
طرق نفع المتوفى بعد وفاته
هناك العديد من الأعمال التي تُهدى للميت وتنفعه بعد موته، منها: [٩][١٠]
الدعاء والاستغفار: عمل متفق عليه، وذكره العديد من الأدلة. كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو: “اللهم اغفر لحيّنا وميتنا”، وقد نقل ذلك عن الصحابة الكرام.
الصدقة: الإجماع على وصول ثوابها للميت، سواء من أولاده أو غيرهم، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أنَّ رَجُلًا قالَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالًا، وَلَمْ يُوصِ، فَهلْ يُكَفِّرُ عنْه أَنْ أَتَصَدَّقَ عنْه؟ قالَ: نَعَمْ». [١١]
قراءة القرآن: يصل ثوابها للميت، حسب جمهور العلماء. ينوي القارئ ثواب ما قرأ للميت ويُسميه.
الصوم والحج: قضاء دين أو نذر عنه. يؤكد وصول ثوابهما للميت قول النبي صلى الله عليه وسلم: «جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ، أَفَأَقْضِيهِ عَنْهَا؟ فَقالَ: لو كانَ علَى أُمِّكَ دَيْنٌ، أَكُنْتَ قَاضِيَهُ عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى». [١٢][١٣]
الصدقة الجارية: عطاء دائم
تكون الصدقة الجارية عن الإنسان قبل موته أو بعده، من أولاده أو غيرهم. [١٥] هي الصدقة التي يستمر نفعها للناس، ويبقى أجرها ما دامت باقية. يتوقف عمل الإنسان بمجرد موته إلا في الصدقة الجارية، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له». [٣][١٦]
ينتفع الميت بالصدقات، سواءً كانت جارية أو غير جارية. [١٧] أمثلة على الصدقات الجارية: طباعة الكتب وتوزيعها، إنشاء شبكات المياه، حفر الآبار، تركيب المظلات، وغيرها. [١٨]