جدول المحتويات:
قراءات مستحبة قبل النوم
من المستحسن أن يختم المؤمن يومه بتلاوة بعض الآيات أو السور من القرآن الكريم، ممّا يمنحه الهدوء والراحة النفسية قبل النوم. من بين هذه السور والآيات:
آية الكرسي
وهي آية عظيمة القدر من سورة البقرة، قال الله -تعالى-:
﴿اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ [البقرة: 255].
سورتا السجدة والملك
روى جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-:
(كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا ينامُ حتَّى يقرأ بتَنزيل السَّجدةِ وبتبارَك).
الأهمية البالغة للقرآن الكريم
يمثل القرآن الكريم معجزة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولعب دوراً محورياً في تنظيم حياة المسلمين. فهو يتضمن إرشادات شاملة تغطي جوانب الحياة الدنيوية والأخروية، ويحوي علماً واسعاً لا حصر له. وقد وصفه الله -تعالى- بقوله:
﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً﴾ [الجن: 1].
إذ يدهش المرء من الإعجاز العظيم الذي يتجلى في آياته. يحرص المسلم على التمسك بكل حرف في القرآن الكريم وتطبيقه في مختلف جوانب حياته، ذاكراً الله -تعالى- في كل الأوقات والأحوال.
تأثير القرآن الكريم في حياة المسلم
تتجلى قيمة القرآن الكريم في حياة المسلم من خلال توجيهاته السامية:
- تعليم كيفية التعامل مع الله -عز وجل-: قال -تعالى-:
﴿وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً﴾ [النساء: 36]. - تعليم كيفية التعامل مع الأهل: قال -تعالى-:
﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ [النساء: 36]. - تعليم كيفية التعامل مع الأعداء: قال -تعالى-:
﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت: 34]. - تبيان الأمور المباحة والمحرمة في البيع والشراء: قال -تعالى-:
﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة: 275]. - توجيه آداب التعامل في الطرقات: قال -تعالى-:
﴿وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾ [لقمان: 19]. - تعليم أساسيات الحوار وآدابه: قال -تعالى-:
﴿وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة: 23].
فضل بعض سور القرآن الكريم
تلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه يمنح المسلم أجراً عظيماً، وهي من أفضل العبادات التي تقرّبه إلى الله. من خلال التدبر في آيات القرآن، يتأمل المسلم في عظمة خلق الله للإنسان والكون.
وقد ورد في السنة النبوية فضل خاص لبعض سور القرآن الكريم:
سورة الكهف
وردت أحاديث عديدة تبين فضل سورة الكهف وأهمية قراءتها، خاصة يوم الجمعة.
- روى أبو الدرداء -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
(مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ). - روى أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
(من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ).
سورة الإخلاص
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرَأَ في لَيْلَةٍ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالوا: وكيفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالَ: “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ” تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ).
سورة البقرة
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ).
المصادر
- فتاوى الشبكة الإسلامية.
- صحيح البخاري ومسلم.
- صحيح الترمذي.
- صحيح الجامع.