جدول المحتويات
- أفضل الشهور للصيام بعد رمضان
- فضل صيام شهر محرم
- صيام الأشهر الحرم
- فضل صيام شهر شعبان
- حكم الصيام في النصف الثاني من شعبان
- حكم الصيام في يوم الشك
أفضل الشهور للصيام بعد شهر رمضان المبارك
اختلف أهل العلم في تحديد أفضل الشهور للصيام بعد رمضان، فلكل مذهب رأيه:
المذهب الحنفي: يرى الحنفية أن أفضل الصيام بعد رمضان هو صيام الأشهر الحرم، وأفضلها شهر محرم، بحسب ما ورد عنهم.
المذهب الشافعي: يذهب الشافعية إلى أن أفضل الصيام بعد رمضان هو صيام الأشهر الحرم، مع أفضلية شهر محرم. وبعدها يأتي صيام شعبان، ثم تتساوى باقي شهور السنة في الأفضلية.
المذهب المالكي والحنبلي: يرى المالكيون والحنابلة أن صيام شهر محرم هو الأفضل بعد رمضان. ويؤيدون ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول: (وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ).[٤][٥]
يُنوه هنا إلى أن الحديث يشير إلى أفضلية صيام شهر كامل، فهناك أيام أفضل من صيام شهر محرم كصيام يوم عرفة.
فضل صيام شهر محرم
يُعد صيام يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من محرم، من أفضل الأيام للصيام، لما له من فضل عظيم في ذكرى نجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون. روى النبي صلى الله عليه وسلم: (قدمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ فوجدَ اليَهودَ صيَّامًا فقالَ ما هذا قالوا هذا يومٌ أنجى اللَّهُ فيهِ موسى وأغرقَ فيهِ فرعونَ فصامَهُ موسى شُكرًا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ نحنُ أحقُّ بموسى منْكم فصامَهُ وأمرَ بصيامِه).[٧][٨]
صيام الأشهر الحرم
يُستحب صيام الأشهر الحرم وهي: محرم، ورجب، وذو القعدة، وذو الحجة.[٩] وقد استدل الفقهاء على استحباب صيامها بأحاديث نبوية شريفة، مع اختلاف في قوة الدليل من مذهب لآخر. يُجدر بالذكر أن صيام يوم العاشر من ذي الحجة، وهو يوم العيد، مكروه بالإجماع.
فضل صيام شهر شعبان
يُعدّ صيام شعبان من الأعمال المستحبة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه كثيراً، كما روت عائشة رضي الله عنها: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إلَّا رَمَضَانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ).[١٤][١]
اختلف الفقهاء حول أفضلية صيام شعبان على محرم، فبعضهم يراه أفضل لكونه أقرب إلى رمضان.
حكم الصيام في النصف الثاني من شعبان
يختلف الفقهاء في حكم صيام النصف الثاني من شعبان، فمنهم من يراه مباحًا، ومنهم من يراه مكروهاً أو حتى محرماً في بعض الحالات. من أهمّ ما ورد في هذا الشأن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تَقَدَّمُوا رَمَضانَ بصَوْمِ يَومٍ ولا يَومَيْنِ إلَّا رَجُلٌ كانَ يَصُومُ صَوْمًا، فَلْيَصُمْهُ).[١٩][٢٠]
حكم الصيام في يوم الشك
يوم الشك هو اليوم الثلاثين من شعبان، حيث يُشكّ في كونه من شعبان أو رمضان. اختلف الفقهاء في حكم صيامه، فبعضهم يراه مكروهاً، وآخرون يبيحونه في حالات خاصة كالقضاء أو الكفارة.