أفضل أعمال البر بالمتوفى

أفضل الطرق للبر بالمتوفى

من أبرز أعمال البر التي تفيد المتوفى ما يلي:

• الدعاء: الدعاء للميت بالرحمة والمغفرة، ورفع درجاته في الجنة، من أفضل ما يُقدم له، وهو من أعظم أسباب نفع الميت بعد مماته.
• الصدقة: تُعد الصدقة من أفضل الأعمال التي تُهدى للمتوفى، وتشمل جميع أنواعها من مال أو طعام وغيرها.
• تسديد ديون المتوفى: من واجب الأحياء تسديد ديون المتوفى من ماله أولاً، فإن لم يكن له مال، فيُسدد من أموالهم، وهذا من الوفاء به.
• قضاء صيام المتوفى: يستحب قضاء صيام ما فاته من فريضة أو كفارة أو نذر، وهو من الأعمال التي تنفع الميت وتصل ثوابها إليه، كما هو مشروع عن النبي صلى الله عليه وسلم.

الأدلة الشرعية على وصول ثواب الأعمال للمتوفى

وردت أحاديث شريفة تبين فضل بعض الأعمال التي يصل ثوابها للمتوفى، منها الدعاء والصدقة. فقد روى الألباني في صحيح الأدب المفرد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).[٢]

كما روى البخاري في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أمِّي افْتُلِتَتْ نفسُها، وأظنُّها لو تكلمَتْ تَصدَّقَتْ، فهل لها أجرٌ إِنْ تَصدَّقَتْ عنها؟ قال: نعم.[٣][٤]

مناقشة وصول ثواب الأعمال للمتوفى

اختلف أهل العلم في مدى وصول ثواب الأعمال للميت. فبعضهم يرى أن ثواب الأعمال الصالحة كالصلاة والصيام والقراءة يصل للميت، بينما يرى آخرون أنه لا يصل إلا ما ثبت فيه دليل شرعي، كالحج والعمرة والصدقة والدعاء، وهذا هو الرأي الراجح.

يُؤكد هذا الاختلاف على أهمية التركيز على الأعمال التي ثبت وصول ثوابها للمتوفى، والإكثار من الدعاء والصدقة له، وذلك لضمان نفع الميت.

المراجع

1. “الأعمال المشروعة التي تنفع الميت”، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-19. بتصرّف.
2. رواه الألباني، في صحيح الأدب المفرد، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 29، خلاصة حكم المحدث صحيح.
3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1388، خلاصة حكم المحدث صحيح.
4. “بيان أفضل ما يفعل للميت بعد وفاته”، الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-19. بتصرّف.
5. “ما هي الصدقة؟ وما الذي يصل للميت من أعمال الحي؟”، الإسلام سؤال وجواب، 2009-12-21، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-19. بتصرّف.